الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولو منطقة اليورو يستبعدون خطر التفكك بسبب أزمة ديون أيرلندا

25 نوفمبر 2010 21:34
استبعد مسؤولون كبار في منطقة اليورو خطر تفكك المنطقة بعدما أدى قلق الأسواق المالية بشأن أزمة ديون أيرلندا إلى ارتفاع تكلفة اقتراض البرتغال وإسبانيا إلى مستويات قياسية. وقال كلاوس ريجلينج مدير صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وهو شبكة الأمان المالي لمنطقة اليورو في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نشرت أمس عندما سئل إن كان يمكن أن تتفكك منطقة اليورو فقال “نسبة الخطر صفر.” وتابع “انهيار اليورو أمر لا يمكن تصوره”. وقال بعض الاقتصاديين والمعلقين خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة إن العملة الموحدة التي تجمع 16 دولة والتي تم إطلاقها في عام 1999 قد تتفكك بسبب ارتفاع مستويات الدين والعجز في دول أطراف منطقة اليورو وغياب التنافسية مع ألمانيا. وقال ريجلينج “لن تتخلى أي دولة عن اليورو بإرادتها.. هذا سيكون انتحارا اقتصاديا للدول الضعيفة وكذلك للدول القوية. وستتراجع قوة أوروبا السياسية إلى النصف بدون اليورو”. واستمر ارتفاع تكلفة تأمين السندات الايرلندية أمس في ظل شكوك السوق بشأن خطة التقشف الايرلندية. وفي علامة أخرى على تراجع الثقة رفعت شركة المقاصة الأوروبية ال.سي.اتش كليرنت حجم الوديعة التي تلزم المتعاملين في السندات الحكومية الايرلندية بإيداعها للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري. وهوى اليورو هذا الأسبوع بعدما أثارت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قلق الأسواق بقولها إن العملة الموحدة في وضع “خطير بشكل استثنائي”. وقال اكسل فيبر رئيس البنك المركزي الألماني العضو البارز في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه مقتنع بأن القادة الأوروبيين سيفعلون ما يقتضيه الأمر لصد ما وصفها “بالهجمة الانتهازية” على منطقة اليورو. وأشار فيبر إلى أن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وغيره من صناديق الإنقاذ الأوروبية لديها أموال كافية لتغطية احتياجات الاقتراض لدى الدول الأربع المتعثرة ماليا في منطقة اليورو وهي اليونان وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا إذا اقتضى الأمر. وانزعجت أسواق العملة والسندات من مقترحات ألمانيا بإجبار حملة السندات على تحمل جزء من تكلفة تخلف دول منطقة اليورو المثقلة بالديون عن السداد في المستقبل علاوة على اللهجة التحذيرية لتصريحات ميركل ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في الآونة الأخيرة. وأظهر استطلاع لرويترز هذا الأسبوع أن 34 محللا من أصل 50 يعتقدون أن البرتغال ستضطر إلى أن تحذو حذو أيرلندا وتطلب المساعدة. وفي استطلاع آخر قال أربعة اقتصاديين فقط من أصل 50 إنهم يعتقدون إن اسبانيا ستطلب مساعدة خارجية. ولكي يساعد صندوق الاستقرار المالي الأوروبي أي دولة في منطقة اليورو سيصدر سندات في السوق تكون مضمونة بضمانات من حكومات المنطقة تصل قيمتها إلى 440 مليار يورو (585.9 مليار دولار). وقال ريجلينج إنه تحدث عن هذه الإصدارات مع 150 من أكبر المستثمرين في العالم من بينهم صناديق سيادية وصناديق تقاعد وبنوك مركزية وشركات تأمين وبنوك تجارية. وأردف “كلهم مهتمون جدا”. و قالت ميركل إنه يتعين على الأسواق العمل ضمن آلية مواجهة الأزمات في منطقة اليورو التي من المقرر تطبيقها اعتبارا من عام 2013. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين إنها أكثر ثقة الآن مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام في أن الاتحاد الأوروبي سيخرج قويا من الأزمة الحالية. من ناحية أخرى قالت المستشارة الألمانية إن ألمانيا ستضغط من أجل يورو قوي وهذا هو السبب وراء ضرورة تطبيق برامج صارمة لخفض الموازنة. وأضافت أنها لا ترى أي دولة معرضة لخطر الإعسار بين دول منطقة اليورو. وأوضحت أن مستثمرين القطاع الخاص سيتأثرون فقط بأي تغيرات لآلية مواجهة الأزمات اعتبارا من 2013. في السياق ذاته، تعتزم ألمانيا وفرنسا التعاون من أجل وضع آلية مشددة لمواجهة أزمات العملة الأوروبية اليورو. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسرفيله في أعقاب اجتماعه بنظيرته الفرنسية ميشيل أليو ماري امس بالعاصمة برلين إن البلدين لديهما رغبة مشتركة بالحفاظ على اليورو من تقلبات الأسواق. من جانبها أكدت وزير الخارجية الفرنسية وجود تطابق كبير في الرأي بين باريس وبرلين حول ضرورة وضع آلية لمواجهة أزمات اليورو. في الوقت نفسه، أكد الوزير الألماني تأييده لمشاركة القطاع الخاص، كجهة دائنة في مواجهة الأزمات المستقبلية المالية بعد عام 2013. ورفض الوزير التوقعات بأن حدوث أزمات مالية عنيفة لليونان وايرلندا سيتبعه أزمات في دول أخرى بمنطقة اليورو (16 دولة) وقال :”إنني ضد التكهنات بالتحدث عن وقوع أزمات مالية في دولة بعد أخرى”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©