موسكو (وكالات)- أفادت صحيفة “كومرسانت” الروسية أمس أن ادوارد سنودن الحاصل على اللجوء المؤقت في روسيا، قضى عدة أيام في قنصلية روسيا بهونج كونج قبل التوجه إلى موسكو على أمل الانتقال إلى أحد بلدان أميركا اللاتينية مرورا بكوبا.
وأكدت الصحيفة استنادا إلى مصادر “مطلعة” أن مستشار الاستخبارات الأميركية السابق لم يصعد إلى الطائرة المتوجهة إلى هافانا لأن السلطات الكوبية أبلغت موسكو بأنها لن تسمح لطائرة “إيروفلوت” بالهبوط إذا كانت تقل سنودن وذلك نزولا عند ضغط الولايات المتحدة.
وأوضح أحد المصادر أن واشنطن أبلغت كوبا وبلدانا أُخرى أنها تعرض نفسها إلى “عواقب وخيمة” إذا ساعدت سنودن. وأوضح المصدر أن سنودن بقي يومين في القنصلية الروسية بهونج كونج. وأفاد مصدر آخر أن المتعاون السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية المولود في 21 يونيو 1983، احتفل بعيد ميلاده الثلاثين في القنصلية الروسية.
وقد وصل سنودن الذي كشف مدى المراقبة الإلكترونية الأميركية على العالم، في 23 يونيو إلى مطار موسكو تشيريميتييفو قادما من هونج كونج إلى حيث توجه بعد مغادرة بلاده. لكنه لم يصعد على متن طائرة ايروفلوت المتوجهة إلى كوبا والتي لم يكن مسجلا على لائحة ركابها. وبعد وصول سنودن إلى موسكو بقليل قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا لا علاقة لها بقدومه “غير المتوقع تماما”. وحصل سنودن مطلع أغسطس على لجوء موقت في روسيا بعد أن قضى أكثر من شهر في منطقة الترانزيت بالمطار. وطلبت واشنطن مرارا تسليم سنودن الملاحق في بلاده بتهمة التجسس.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا عندما منحت موسكو سنودن حق اللجوء. وبعد الخلاف بشأن سنودن ألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعا كان من المزمع عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل.
عدد اليوم
