الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني الاتحادي» يشارك العالم الاحتفال بيوم الديمقراطية

«الوطني الاتحادي» يشارك العالم الاحتفال بيوم الديمقراطية
14 سبتمبر 2014 23:38
يشارك المجلس الوطني الاتحادي برلمانات العالم الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية الذي يصادف 15 سبتمبر 2014، وهو يجسد رؤية القيادة الحكيمة في ممارسة اختصاصاته الدستورية باعتباره يعزز نهج الديمقراطية في الدولة والمشاركة السياسية للمواطنين في مسيرة امتدت أكثر من 4 عقود انبثقت من مبادئ الشورى الراسخة جذورها الأولى في تاريخ الإمارات. وعرف شعب الإمارات الشورى ومارسها كنهج‏? ?أصيل ?للعلاقة ?بين ?الحاكم ?والمواطنين? ?منذ ?عقود ?طويلة ?قبل ?قيام ?الاتحاد، ?حيث ?شكل ?مجلس ?الحاكم ?أحد ?الأماكن ?التي ?يتم ?فيها? ?تبادل ?الرأي ?والمشورة ?حول ?مختلف ?الأمور ?والمسائل، ?وذلك ?للاستماع ?إلى ?مشاكل ?وهموم? ?المواطنين ?وتلبية ?متطلباتهم، ?وكان ?من ?الطبيعي ?مع ?إعلان ?قيام ?دولة ?الاتحاد ?أن ?يتم ?إنشاء ?المجلس ?الوطني ?الاتحادي? ?ليواكب ?مسيرة ?البناء ?والتنمية. ومنذ عقد المجلس أولى جلساته في 12 فبراير 1972م كان إحدى المؤسسات الدستورية التي رسخت وجسدت أهم مبادئ الممارسة السياسية لفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، حيث جاء إنشاء المجلس بلورة لهذا الفكر وبجدوى المشاركة السياسية للمواطنين في قيادة العمل الوطني وتحمل مسؤولياته. نموذج خاص في الممارسة الديمقراطية وشهد المجلس الوطني الاتحادي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “يحفظه الله”، نقلة نوعية تفعيلا لدوره لتمكينه من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، وليكون أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين ترجمة للبرنامج السياسي، الذي أطلقه سموه عام 2005م، وما تضمنه من تنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس عامي 2006م و2011م، وتعديل دستوري رقم “1” لسنة 2009م، ومشاركة المرأة ناخبة وعضوة، وتوسيع القاعدة الانتخابية لتمكين المواطنين من المشاركة في عملية صنع القرار، حيث إن التدرج في الانتخابات كان استمرارا لتلك الفلسفة. وقال سموه في كلمة له في الذكرى الـ “36” لليوم الوطني “وما زلنا على عهدنا قبل عامين أن نصل بالتجربة الديمقراطية إلى مقاصدها بتوسيع نطاق المشاركة وتعزيز دور المجلس الوطني كسلطة تشريعية ورقابية واتساقا مع هذا التوجه ودعما له ندعو لبلورة برنامج وطني يهدف لتعزيز الهوية وتعميق قيم الانتماء والمواطنة وتوفير الظروف المجتمعية اللازمة لإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع عصري متطور منفتح يستمد مرجعيته من معتقداتنا وقيم شعبنا وواقع دولتنا وإرث آبائنا، برنامج يضع تصورا واضحا لأهداف التجربة الانتخابية وآلياتها وتوسيع صلاحيات المجلس الوطني، إن الطريق أمامنا طويل إلا أنه محدد القسمات واضح المعالم”. ولدى صاحب السمو رئيس الدولة “يحفظه الله” نظرة ثاقبة تستشرف المستقبل وتقوي وتعزز وتمكن الحاضر، حيث يؤكد سموه أنه كان لا بدّ من الانتقال بتجربة المجلس الوطني الاتحادي إلى مرحلة أكبر تمثيلا، وأوضح فاعلية والتصاقا بقضايا الوطن وهموم المواطنين، تترسّخ من خلالها قيم المشاركة ونهج الشورى؛ يمارس هذا المجلس دوره كسلطة تشريعية داعمة لكل التحولات التي يشهدها المجتمع، وذلك عبر ممثلين كل ولاؤهم للوطن دون غيره، ملتزمين بأهدافه ومصالحه، معزّزين نظامه السياسي. وأهم مقاصد المرحلة الجديدة تتمثل في تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين المواطن من امتلاك عناصر المعرفة والقوة ليكون أكثر مشاركةً وأكبر إسهاماً، وقال سموه “نحن اليوم على مشارف مرحلة جديدة أطلقنا عليها مرحلة “التمكين” تمييزاً لها عن “مرحلة التأسيس” السابقة لها، وبفضل هذا الدعم استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجا خاصا في الممارسة الديمقراطية، حيث تميزت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني بالوعي كونها نابعة من خصوصية وظروف واحتياجات دولة الإمارات. المجلس وترسيخ نهج الشورى ودخلت دولة الإمارات مع بدء أعمال الفصل التشريعي الخامس عشر مرحلة جديدة في مسيرة العمل الوطني، بتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 سبتمبر 2011م، لاختيار نصف أعضاء المجلس، حيث شهدت نقلة في زيادة عدد أعضاء الهيئة الانتخابية ليصبح 300 ضعف عدد المقاعد المخصصة لكل إمارة في المجلس كحد أدنى بعد أن كان هذا العدد 100 ضعف في أول تجربة انتخابية عام 2006م، لإيمان القيادة بدور المرأة الإماراتية تم تعيين ست عضوات، وذلك بعد فوز امرأة واحدة بالانتخاب، إضافة إلى حصول امرأة على منصب النائب الأول لرئيس المجلس. وفي خطاب افتتاح الدور الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر بتاريخ 15 نوفمبر 2011م أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “يحفظه الله” على أهمية دور المجلس بقوله “لقد كان لمجلسكم الموقر الدور المقدر ونحن على كامل الرضا بما حقق من كسب خلال الأربعة عشر فصلا الماضية عمل في تناسق تام وتعاون فعال مع الجهاز التنفيذي مساندا ومرشدا وأسهم بمسؤولية في بناء دولة القانون والمؤسسات، وتوطيد نهج الشورى وتعزيز ممارسات المساءلة والشفافية وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني، وننتظر منه اليوم في فصله الخامس عشر وجودا أكثر فعالية يستشعره الناس، ومشاركة أعظم تأثيرا في التأسيس تدرجا لنظام تمثيلي وطني أصيل يستمد عناصره من قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، ومكونات نسيجنا الاجتماعي والثقافي ويرسخ نهج الشورى وقيم المشاركة، ويعزز خصوصية تجربتنا في تميزها وتفردها وتعبيرها عن مجتمعنا المتحرك بعزم وتطلع نحو مستقبل أصدق وعدا وأكبر أملا”. (أبوظبي-الاتحاد) محمد المر: نعتز بنهج الإمارات في المشاركة السياسية قال معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي «يأتي الـ15 من سبتمبر هذا العام وسط تحولات سياسية يشهدها وطننا العربي، ولا شك أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للديمقراطية يشكل مناسبة مهمة يجب استثمارها لتأكيد دور البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية في تعزيز القيم والمبادئ والمؤسسات الديمقراطية، وتحقيق التواصل الفاعل بين البرلمانيين والمواطنين ومؤسسات المجتمع». وأعرب بهذه المناسبة عن اعتزاز المجلس الوطني الاتحادي بالنهج الذي اختطته القيادة الرشيدة لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة السياسية ضمن مراحل التمكين، انطلاقاً من البرنامج السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يستهدف ترسيخ وتعزيز النهج الديمقراطي الذي واكب مسيرة المجلس منذ تأسيس اتحادنا المجيد قبل أربعة عقود ونيف. وأضاف أن مشاركة المجلس الوطني الاتحادي في الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية تأتي تكريساً للدور الريادي الذي يقوم به، سواء في ممارسة صلاحياته واختصاصاته الدستورية تحت القبة، وأن ما شهده المجلس من تطور نوعي في أدائه لدوره، يُعد تجسيداً حقيقياً وعملياً لبرنامج التمكين السياسي، ويعكس مدى نُضج التجربة البرلمانية في الإمارات وأصالتها النابعة من تقاليد وظروف مجتمعنا وخصوصيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©