سلطان برغش جديد تشكيلة «الأبيض» أمام عُمان

بمعنويات عالية، وحماس كبير، أكمل منتخبنا الأول لكرة القدم، مساء أمس، تحضيراته للجولة الثانية، من “خليجي20”، بخوض تدريب أخير على ملعب التلال، في توقيت المباراة نفسه، حيث خصص الجهاز الفني، التدريب لتحديد اختياراته النهائية للتشكيلة التي سوف يعول عليها في مواجهة المنتخب العُماني حامل اللقب، وذلك بعد أن وقف على جاهزية مختلف العناصر، وتأكد من المجموعة التي سوف يدفع بها لتطبيق الخطة الفنية. وراجع الجهاز الفني شريط المباراة الأولى، ووقف على الأخطاء التي ارتكبها لاعبونا، خاصة في الشوط الأول، وذلك لتقديم التوجيهات والنصائح اللازمة للاعبين، حتى يتفادوا تكرارها، خاصة أن اغلب هذه الأخطاء كانت فردية، ونابعة عن نقص الخبرة، وقلة التركيز. واجتمع المدرب باللاعبين، ونبه العناصر المعنية، بضرورة التركيز في تطبيق الأدوار المطلوبة، وتقديم التوجيهات التي تم التدرب عليها في الفترة الماضية، حتى يستعيد “الأبيض” توازنه، ويظهر بالمستوى الذي يعكس حقيقة إمكانات هذه المجموعة من اللاعبين. ومن المنتظر أن يحافظ كاتانيتش على أغلب اللاعبين الذين شاركوا في “توليفة” مباراة العراق الأولى، رغبة منه في تثبيت التشكيلة، ودعم الانسجام، وتوفير المزيد من التفاهم داخل المنتخب، حتى يؤدي بشكل أفضل، ويتفادى الأخطاء التي وقعت في اللقاء الأول. ويثبت المدرب خط الدفاع، بعد الدور الكبير الذي قدمه، في الجولة الماضية، وصده لكل المحاولات الخطيرة للاعبي العراق، على الرغم من مهاراتهم العالية، وتجربتهم الكبيرة، حيث صمد الدفاع، الذي تكون من الحارس المتألق ماجد ناصر، وخالد سبيل ووليد عباس وفهد فريش ويوسف جابر، وتحمل عبء المباراة، خاصة أمام تعدد الهجمات والضغط الكبير الذي مارسه المنافس. ولن يشهد هذا الخط تغييرات تذكر، إلا في حال عدم اكتمال جاهزية وليد عباس الذي تعرض إلى الإصابة بشد عضلي في أواخر اللقاء الماضي، اضطره للخروج، واستبداله بفارس جمعة. ويسابق الجهاز الطبي للمنتخب الزمن من أجل تجهيز وليد عباس، وضمان مشاركته في مباراة عُمان، علماً بأن الشد كان بسبب الأرضية الاصطناعية، والتي أثرت بشكل كبير على لاعبي الدفاع، وتركت توابعها السلبية. وفي حال عدم جاهزية وليد عباس، من المتوقع أن يشرك المدرب فارس جمعة الذي أثبت بدوره حسن استعداده لتقديم الإضافة إلى دفاع “الأبيض”. وبالنسبة لخط الوسط، فمن المتوقع أن يحافظ كاتانيتش أيضاً، على الخطة التكتيكية نفسها التي لعب بها أمام العراق، من خلال تعبئة منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، حيث يلعب عامر مبارك، وسبيت خاطر في الارتكاز، وأمامهما، علي الوهيبي وماهر جاسم على الأطراف، بينما التغيير الوحيد الذي يحدث هو إدخال سلطان برغش مكان علي مبخوت في وسط الملعب، يتولى صناعة اللعب، وتمرير الكرات في الجانب الهجومي، ويساعد منتخبنا على الاحتفاظ بالكرة، بينما يلعب في خط الهجوم سعيد الكاس كرأس حربة. ويعول المدرب كثيراً على عطاء اللاعبين اليوم، خاصة بعد التخلص من رهبة البداية، حيث لم تظهر بعض العناصر بحقيقة مستواها، في الجولة الماضية، ولم تقدم المستوى المعروف عنها، مثل سبيت خاطر الذي يعول عليه الجهاز الفني كثيراً لتفعيل دوره في الربط بين الدفاع والهجوم، واستغلال مهاراته في التسديد، وتهديد مرمى المنافس، إلى جانب سرعة انطلاقات ماهر جاسم وعلي الوهيبي، وذلك لفتح المنافذ في دفاع المنافس، وتفادي تكرار الضغط على منتخبنا، مثلما حصل في الشوط الأول لمباراة العراق. ويملك “الأبيض” بعض الأوراق الرابحة التي يعول عليها المدرب لرفع المستوى وقلب المعطيات مثل إسماعيل الحمادي ومحمد عبد الرحمن اللذين قدما الأداء الطيب في الشوط الثاني لمباراة العراق، ونشطا الجانب الهجومي وصنعا فرصاً سانحة للتسجيل. تفاؤل كبير شهدت أجواء بعثة “الأبيض” أجواءً من التفاؤل والثقة بالنفس، بعد التعادل مع العراق في المباراة الأولى، حيث منحت النقطة التي خرج بها منتخبنا، دفعة معنوية كبيرة للاعبين لدخول “خليجي20”، بمعنويات قوية وإصرار أكبر على تحسين المستوى، وتطوير الأداء، خاصة أن أغلب المتابعين اعتبروا المنتخب العراقي أقوى منافس إلى الآن في البطولة. وظهر لاعبونا بحماس كبير، وجدية عالية في التدريبات، للدفاع عن حظوظهم بقوة، خاصة أن كل المنتخبات متساوية في المجموعة الثانية والنتيجة الإيجابية سيكون لها الأثر الكبير في تحديد بقية مشوار “الأبيض” في البطولة. وتحرر اللاعبون من ضغوطات ضربة البداية، بعد أن دخلوا أجواء البطولة، وأصبح الانسجام بينهم واضحاً، سواء داخل الملعب أو خارجه وهو من شأنه أن يساعد على تطوير المستوى في مباراة اليوم. مخاوف من تأثير الحرارة على أقدام اللاعبين عدن (الاتحاد) - أبدى الجهازان الفني والطبي للمنتخب الأول تخوفهما من تأثير اللعب في الساعة الرابعة بتوقيت اليمن، من منطلق أن حرارة الطقس أكبر، مقارنة باللعب ليلاً، وانعكاس أشعة الشمس على أحذية اللاعبين الخاصة بالعشب الاصطناعي، حيث تتسبب في ارتفاع حرارة القدمين، لوجود مادة بلاستيكية داخلية، قد تؤثر على أصابع الرجل. ووجه طبيب المنتخب اللاعبين إلى ضرورة أخذ احتياطاتهم من ذلك، خاصة أنهم غير متعودين على العشب الاصطناعي. ويذكر أن التدريب الصباحي الذي أجراه “الأبيض” أمس الأول كشف عن بعض المؤشرات السلبية أبرزها احمرار أصابع قدمي سلطان برغش. المباراة «مفترق طرق» عدن (الاتحاد) - يرى إسماعيل راشد مدير منتخبنا الأول أن مباراتنا مع عُمان، عبارة عن مفترق طرق، أمام “الأبيض” لأنها تحدد بشكل كبير، بقية مشوار المنافسة، وتكشف بوضوح عن مدى قدرة منتخبنا، بلاعبيه الشباب، على مجاراة المنتخبات القوية المدججة بكامل نجومها. وأضاف: أن “الأبيض” يعرف جيداً ماذا يريد من مباراته اليوم، حيث يسعى لتحسين مستواه وتقديم صورة أفضل من مباراة العراق، وهو حق مشروع للاطمئنان على حقيقة إمكانات هذه العناصر. وأشار أيضاً إلى أن المنتخب العُماني حامل اللقب، منافس قوي إلا أن السعي للفوز مطلب ضروري للمنتخب، من أجل اللعب بروح الانتصار والتحلي بعزيمة قوية. واعتبر مدير المنتخب أن بعض العوامل الإيجابية تحفز لاعبي “الأبيض” للانطلاقة بقوة في مشوار البطولة، أبرزها التعادل الإيجابي الذي تحقق أمام العراق، وانتزاع نقطة ثمينة من أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، إلى جانب الأثر الإيجابي لنتائج المنتخب الأولمبي في “الآسياد”، مما حفز اللاعبين، ورفع من معنوياتهم، وشحنهم لتقدم أفضل ما عندهم. كما أوضح مدير المنتخب أن رهبة البداية زالت، بعد الدخول في أجواء البطولة، خاصة أن أربعة لاعبين لعبوا لأول مرة مع المنتخب الأول، هم فهد فريد وماهر جاسم وعلي مبخوت ومحمد عبد الرحمن، وبالتالي فإن الجولة الثانية ستكون أفضل للاعبينا من أجل الكشف عن حقيقة مستواهم واللعب براحة أكبر. وعن حظوظ “الأبيض” في ظل تعادل منتخبات المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة للجميع، أوضح إسماعيل راشد أن الحظوظ متساوية، ومنتخبنا عازم على الدفاع عن فرصته، بقوة والعمل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تضمن استمراره في المنافسة بجدية بغض النظر عن هوية المنتخبات الأخرى أو إمكاناتها. وعن المستوى الفني في المجموعة الثانية قال إسماعيل راشد إن المنتخب العراقي أفضل المنتخبات إلى الآن، بناء على الإمكانات التي أظهرها، واللاعبين المميزين الذين يضمهم، معتبراً أن “الأبيض” يضم عناصر شابة واعدة بحاجة إلى اكتساب الخبرة والاستفادة من المشاركة في بقية مشوارها.