الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكانة مميزة للبقر في بوروندي

مكانة مميزة للبقر في بوروندي
27 أغسطس 2013 00:15
في الماضي، كان الرعاة في بوروندي بمنطقة البحيرات الكبرى وسط أفريقيا يتلون قصائد للأبقار بينما يصطحبونها للرعي، ثم اندلعت الحرب الأهلية (1993 - 2006)، وتراجع عدد المواشي الى حد كبير، لكن تربيتها تزدهر الآن تدريجياً وتشق طريقها بصعوبة نحو الحداثة.وكان الاقتصاد برمته في بوروندي يقوم على تربية المواشي. وفي دليل على أهمية البقر هناك، تسمى معدة كل من الملك والبقرة «إيجيسابو» في حين تستخدم كلمة «إندا» لمعدة أحد أفراد عامة الشعب. وكان عديد البقر قبل الحرب الأهلية 800 ألف رأس، غير أن الحرب كانت لها «تداعيات مأساوية» على البقر، فلم يبق منها إلا 300 ألف رأس لدى إبرام اتفاقية السلام بين أقلية توتسي وأغلبية الهوتو عام 2006. على حد قول مدير عام قسم الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة البوروندية إلياكيم هاكيزيمانا. وكان متمردو الهوتو يستهدفون بصورة خاصة الأبقار ذات المكانة المميزة لدى التوتسي ويأكلون لحومها خلال النزاع. ومنذ نهاية الحرب، ارتفع عدد المواشي إلى 600 ألف رأس حالياً. وفي الواقع، تحتل البقرة مكانة مقدسة في بوروندي. ويشرح استاذ علم الاجتماع السابق في جامعة بوروندي الكاهن ادريان نتابوما ذلك قائلاً «إن البقرة لم تكن مجرد حيوان أليف في المملكة، حتى قبل الاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر. كان الراعي يتكلم مع البقرة ويتلو لها قصائد تختلف باختلاف المقاصد، مثل المورد والمرعى والحظيرة». ويقول البورونديون للمرأة صاحبة العينين الجميلتين إن لديها عينا عجل. وتقسم الأيام حسب نشاطات تربية المواشي، فيقال للصباح «وقت الرعي» ولبداية فترة ما بعد الظهر«وقت عودة العجول». كما يطلق الرعاة أسماء على أبقارهم، مثل الآتية من القمر «يامويزي» أو الأجمل هذا العام «يامواكا» أو الكلمة «جامبو». وكانت الابقار تقدم للحصول على أراض وخدمات وحتى زوجات حيث يكون المهرة بقرة أو عدة أبقار، بحسب الثروة.
المصدر: بوجمبورا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©