نعت القيادة العامة للقوات المسلحة، المغفور له بإذن الله تعالى، مجند الخدمة الوطنية محمد خالد خليفة الريسي الذي وافته المنية قبيل منتصف ليلة أمس الأول في السكن الداخلي نتيجة سكتة قلبية مفاجئة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس، إنه تم على الفور نقله بالإسعاف الطائر للمستشفى في محاولة لإسعافه، إلا أنه انتقل إلى رحمة الله وهو في طريقه للمستشفى.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وشيعت مدينة العين صباح أمس جثمان المجند محمد خالد خليفة الريسي، إلى مثواه الأخير، وودعته منطقة السلامات في موكب مهيب إلى مثواه الأخير بمقابر منطقة اليحر، حيث دفن حوالي الساعة العاشرة صباحاً.
وشارك في تشييع الجثمان حشود من المواطنين الذين علموا بنبأ الوفاة، فيما تلقت الأسرة الخبر حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول، حيث كان قد نقل بطائرة إلى مستشفى توام نتيجة إصابته بسكتة قلبية.
والفقيد كان يبلغ من العمر 18 عاماً ويؤدي واجب الخدمة الوطنية ضمن الدفعة الأولى من المجندين، ويعد من أوائل المسجلين والمنضمين إلى معسكر العين.
وفي سرادق العزاء، التقت «الاتحاد» والد الفقيد خالد الرئيسي وأشقاءه، وعدداً من أفراد أسرته في منطقة السلامات، حيث امتلأ المنزل بالمعزين من الأهل والجيران وزملاء الفقيد في الدراسة.
وقال والده: «كان الفقيد متفوقاً في دراسته، ويتمنى أن يكمل دراسته الجامعية بعد انتهاء الخدمة الوطنية، وحصل على 86% في الشهادة الثانوية، ولبى نداء الوطن ليكون من أوائل المنتمين إلى الخدمة الوطنية حباً ووفاء للوطن».
وأضاف: «كان ولدي باراً بي وبوالدته، وهو الابن الأكبر بين سبعة أبناء، وكان يدرس مع شقيقه الأصغر خليفة ويراجع معه دروسه».
ويقول شقيقه خليفة الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، إن شقيقه كان يوصيه دائماً أن لا يصاحب رفقاء السوء، وأن يحافظ على صلاته، أما عمه عبد الوهاب فذكر أنه سافر مع الفقيد لأداء العمرة في شهر رمضان الماضي، فكان خير رفيق في السفر وهو أحب الأبناء إلى قلبه بحسن أخلاقه وبره.
ويتذكر الأب أنه ذهب مع الفقيد في أول أيام المعسكر في العين في حوالي الساعة الثامنة، وأنه فوجئ به يقبل رأسه ويطلب منه العفو، لافتاً إلى أنه تلقى منه مكالمة قبل أيام للاطمئنان على أحواله.
الموت فداء للوطن حلم نتمناه
أطلق عدد من أصدقاء المجند الشهيد محمد خالد الريسي، وسماً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، باسمه، نعوا فيه الفقيد، مؤكدين أن الموت في سبيل الوطن شرف يمتناه الإنسان، مشيرين إلى أن أبناء الإمارات على استعداد لفداء الوطن بأرواحهم، وأن عزاءهم في فقدان صديقهم أنه توفي أثناء تأدية الخدمة الوطنية، سائلين الله أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وتناولت التغريدات مناحي عدة غطت جوانب أبرزت قيمة الشهادة في سبيل الوطن كأرقى مرتبة والدعاء للفقيد وذويه، مؤكدة أن الشهيد قدوة في الانتماء للوطن، وأن موقفه يجعل الجميع أكثر إصراراً على خدمة الوطن.
وقال أحمد شهاب «الموت في سبيل الوطن شرف يتمناه الجميع»، أما محمد خالدي الريسي، فقال «اللهم اربط على قلب أمه ووالده وأفرغ عليهما صبراً، وثبته عند السؤال وأورثه الجنان».
وقال سالم العامري «اللهم اغفر له وصبر أهله، ونحتسبه شهيداً، فقد كان في خدمة وطنه»، فيما قال ناصر اليعربي «اللهم اجعله فخراً للوطن والمواطنين»، أما الأمير الوالد خبيل ويش فقال: «اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والبرد ونقه من الخطايا»، كما قال خالد السويدي «الوفاة أثناء خدمة الوطن شرف، رحمة الله على كل من استشهد وكل من توفي في خدمة الوطن».
من جانبها، قالت آمنة الشامسي «اللهم أرحمه وصبر أهله، اللهم اغفر له وثبته عند السؤال، وتجاوز عنه، اللهم ارزقه الجنة»، وقال فهد البريكي «اللهم ارحم كل عزيز فقدناه»، أما النعيمي فقال: «اللهم ارحم محمد خالد الريسي واجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم اجعله من المنعمين بجنتك، اللهم احفظ إخوتنا منتسبي الخدمة الوطنية».
أما شفيق حلمي، فقال: «ربي برائحة الجنة بلغه وببياض الوجه أوعده وتحت ظل عرشك اسكنه، ومن حيث لا يحتسب ارزقه»، وقال شوقي الشيخ، شاركوني بالدعاء لـ محمد خالد الريسي: «اللـهـم اجعله في بطن القبر مطمئناً وعند قيام الأشهاد آمناً بجودك ورضوانك، وإلى أعلى درجاتك سابقاً.
.
يا رب كل ميّت فارق الحياة، أمطر عليه بفائض رحمتك وآنس وحشته وأكتُب له الجنّة داراً وراحة ومستقراً، اللهم أغفر لمحمد خالد الريسي.
.
اللهم آمين».
وقال فهد البريكي «اللهم آت محمد خالد الريسي رحمتك ورضاك جنتك وقه فتنة القبر وعذابه».
عبدالله بن زايد يواسي
والد الفقيد ويعيد تغريدته على «تويتر»
غرد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معزياً خالد الريسي والد فقيد الوطن المجند محمد الذي فارق الحياة إثر أزمة قلبية.
وكتب سموه معزياً الأب: «عظم الله أجركم سيدي الكريم.
.
ربي يرزقكم الصبر».
وأعاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نشر تغريدة لوالد الفقيد على «تويتر» يقول فيها: «أحمد الله تعالى أن ولدي مات وهو جندي للوطن»، وطلب الأب الدعاء للمغفور له نجله، وقال: «أحمد الله أنه مات وهو حامٍ للدولة»، وبث صورة لنجله ودون معها عبارة «قبل الدورة بأيام.
.
معنويات عالية لخدمة الوطن»، مشيراً لحالة نجله قبيل الانتساب إلى الخدمة الوطنية.
عدد اليوم
