الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9 آلاف يخت مصنعة في الإمارات تنتشر في بحور العالم

9 آلاف يخت مصنعة في الإمارات تنتشر في بحور العالم
22 يناير 2011 20:49
بلغ عدد اليخوت المصنعة في الإمارات بنهاية العام الماضي 9 آلاف يخت وقارب تجوب بحور العالم، بحسب ناصر الشعالي الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت. وبين الشعالي أن العام 2010 شهد نموا في المبيعات لليخوت والقوارب بنسبة 40% عن العام 2009، وهو ما مؤشر مهم على تعافي القطاع من تداعيات الأزمة المالية العالمية، والتي أثرت بوضوح عليه خلال عامي 2008 و2009 وأدت الى تراجع كبير في المبيعات وصل الى 50%، وتوقع أداءا جيدا في العام الحالي. وأكد الشعالي أن سوق أبوظبي من الأسواق ذات الأهمية العالية للقوارب الصغيرة واليخوت، خاصة مع الاهتمام الكبير بتطوير المراسي البحرية، والاستفادة من الجزر الطبيعية، وأصبح السوق جاذب للاستثمارات في هذا المجال، ويستقطب أسماء عالمية، علاوة على أنه سوق يمتع بمشترين من أنحاء العالم. وأفاد بأن التوقعات تشير الى نمو الطلب على اليخوت في سوق أبوظبي خلال العام 2011 سيصل الى 20% مع التطورات الراهنة في البنى التحتية التي تخدم استخدامات اليخوت، مؤكدا على أن صناعة القوارب واليخوت تلعب دورا مهما في تعزيز مساهمة الصناعة عامة في الناتج المحلي الاجمالي للدولة. ونوه الى أن “جلف كرافت” وانطلاقا من أهمية سوق أبوظبي، تعمل على تعزيز تواجدها في العاصمة من خلال تشييد معرض لبيع منتجاتها سواء للمشترين من الداخل، أو للمشترين من خارج الدولة، كما تعمل الشركة حاليا على إنشاء مكتب تمثل لها في أبوظبي، لتطوير أعمالها، مشيرا الى بأن للشركة 40 وكيلا للبيع حاليا. وتدير “جلف كرافت” حاليا أربعة مصانع في الامارات “أم القيوين” وتقع على مساحة مليون قدم مربع، اضافة الى مصنع في المالديف، مبينا بأن عروض تلك الشركات العالمية يشير الى مدى التطور الذي تلعبه صناعة اليخوت والقوارب في الامارات عالميا في هذا المجال الصناعي. ونوه الشعالي الى أن العام 2010 شهد دخول منتجات جديدة من اليخوت الاماراتية الصنع، وسيشهد العام الجاري 2011، ظهور موديلات جديدة أيضا، بمثابة ابتكار اماراتي، لافتا الى أن القيمة المضافة في هذه الصناعة محليا تصل الى 70%. ولفت الى أن حصة الانتاج الاماراتي من السوق الخليج تصل الى 40%، لافتا الى وجود حوالي 50 شركة متخصصة في صناعة القوارب واليخوت في الامارات، ولكن العدد الأكبر شركات ومصانع صغيرة، والرئيسية منها في حدود 8 الى 10 شركات. وبين الشعالي بأن سوق الإمارات يستحوذ على حوالي 20% من مبيعات اليخوت المصنعة محليا، إلا أن الملاحظة الجديدة، هو دخول منافسين جدد للسوق، من الشركات الأجنبية خاصة بعد التطور في الطلب بشكل ملموس، كما تسعى شركات إلى اتخاذ الإمارات نقطة انطلاق لتنشيط مبيعاتها في المنطقة عبر الدولة. وأكد أن سوق المنطقة من أهم الأسواق التي تمتع بفرص نمو عالية ويضم السوق الخليجي حاليا حوالي 40 ألف يخت بينما يوجد في الولايات المتحدة أربعة ملايين، وفي اليابان 400 ألف، لافتا إلى أن الإمارات لديها فرص عالية لنمو هذا القطاع في ظل التطورات المتلاحقة في المنطقة، وتشييد جزر اصطناعية، وتطوير الجزر الطبيعية القائمة. وحدد ناصر الشعالي التحديات التي تواجه صناعة اليخوت في الدولة، والتي تحتاج إلى حلول عاجلة وعلى المدى الطويل، بينها توفير عدد أكبر من المراسي، ومواقف اليخوت، مع تعزيز الخدمات الخاصة بالمراسي وتوفير الكوادر وتدريبها، لسد الفجوة في هذا المجال، حيث يعاني السوق من ندرة الخبرات في مجال الصناعات والخدمات البحرية. وأشار إلى أن من بين التحديات التي بحاجة لحل، المواءمة بين المتطلبات الأمنية وتنمية السياحة البحرية، باليخوت والقوارب، لافتا إلى أن هناك تعقيدات شديدة في إصدار تصاريح دخول اليخوت، بل يصل الأمر أن تصريح الدخول من إمارة لا يصلح إلى لدخول شواطئ ومراسي الإمارات الأخرى, مما يقلل من مردود عائدات السياحة البحرية الترفيهية. وأشار إلى تحد آخر يتمثل في ضرورة تسهيل عمليات تأجير اليخوت للملاك الأفراد، حيث لا يسمح القانون بقيام مالك “فرد” بتأجير يخته إلى آخرين، حيث يشترط القانون ملكية يخوت الإيجار لشركة متخصصة، وهو ما يدفع ملاك اليخوت إلى التحايل بإبرام عقود “غير حقيقية” لاستثمار يخوتهم، مبينا بأن تسهيل مثل تلك الأمور سيعزز من القطاع والصناعة عامة، والاقتصاد والسياحة منه، بشكل عام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©