تعكف وزارة التربية والتعليم، حالياً على إعداد اختبارات قياس الكفاءات لمعلمي صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، في خمس مواد هي: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، بعد أن كانت تتجه لعقدها لمعلمي وطلاب الصف الثاني عشر في المواد الدراسية نفسها.
وأعلنت الوزارة، أنه ستعقد اختبارات تخصصية موحدة بمراكز التدريب بالمناطق التعليمية أو بالمدارس نفسها، تستهدف جميع المعلمين للمواد الخمس، وستكون البداية بمادة اللغة العربية، يليها اختبارات تخصصية موحدة لكل مادة من المواد المستهدفة، مشيرة إلى أنه سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن جدول عقد تلك الاختبارات للطلاب والمعلمين.
وأوضحت مصادر مسؤولة بقطاع السياسات التعليمية الذي تتبعه إدارة التقويم والامتحانات، أن الوزارة اتخذت هذه الخطوة لقياس المهارات الأساسية التي يمتلكها طلاب الصفوف الثلاثة، العاشر والحادي عشر والثاني عشر، ومعلميهم للتأكد من كفاءة الهيئة التدريسية، وتمكنهم من توظيف مهاراتهم في الحصة الدراسية، ومن المادة العلمية والمهارات الفنية لتطوير المنظومة التعليمية.
وأشارت المصادر إلى أن عمل اختبارات لقياس كفاءة الطلاب والمعلمين، يأتي في إطار استراتيجيات تعليمية عالية المعايير للوقوف على مخرجات التعلم بالميدان التربوي، لافتة إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة أن الجامعات تستقبل مخرجات من المرحلة الثانوية دون المستوى ومعظمهم يفتقدون للمهارات المعرفية.
وأوضحت أن المشكلة ليست في أنظمة الجامعات، ولكن في الفارق الشاسع بين ما لدى طلاب المرحلة الثانوية من مهارات معرفية لا تؤهلهم لمسايرة ما يتلقونه بالجامعات.
وذكرت المصادر أن هذه المعطيات جعلت الوزارة توجه جهودها نحو الجوانب الحيوية والرئيسية في العملية التعليمية لتحقيق الجودة والريادة في مخرجات المرحلة الثانوية.
وكانت الوزارة قد عقدت اجتماعاً موسعاً بالوزارة ترأسته إدارة التقويم والامتحانات منذ شهر تقريباً، واتفق فيه على استهداف طلاب وطالبات الثاني عشر ومعلميهم ببرامج لقياس الكفاءات، إلا أنها عادت وارتأت في اجتماع تم بالثاني من سبتمبر الجاري، التوسع في هذه الاختبارات لتشمل طلاب وطالبات صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر ومعلميهم.
عدد اليوم
