السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق والبحرين في سباق «النقطة الرابعة»

العراق والبحرين في سباق «النقطة الرابعة»
25 نوفمبر 2010 21:58
يلتقي اليوم المنتخبان العراقي والبحريني، في ختام مباريات الجولة الثانية، من المجموعة الثانية، لدورة كأس الخليج لكرة القدم، في نسختها العشرين، ويسعى الفريقان خلال المباراة إلى فض الاشتباك، والحصول على النقاط الثلاث، من أجل الاقتراب من المربع الذهبي، بعد أن حصل كل فريق في المجموعة على نقطة، من الجولة الماضية، وبات الفوز مطلباً ضرورياً، لمن أراد اقتناص الفرصة، والابتعاد عن الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة، علماً بأن التعادل قد لا يرضي الفريقين بالصورة الكافية. ويبحث المنتخب العراقي عن مستواه الحقيقي، بعد أن “ضل” كل الطرق أمام مرمى الإمارات، خلال الجولة الماضية، وافتقد كل الحلول التهديفية، على الرغم من الأسماء المتواجدة، في خط الهجوم العراقي، أما المنتخب البحريني فهو الذي استفاد من الظروف، وتمكن من اقتناص نقطة غالية، من حامل اللقب منتخب عُمان، لتكون بداية مقبولة للفريق البحريني، ويبحث في مباراة اليوم عن المزيد والوصول إلى النقطة الرابعة. يسعى المنتخب العراقي مساء اليوم لتعويض البداية المتواضعة للفريق، عندما اكتفى بنقطة التعادل، مع الإمارات في الجولة الأولى، وهي النتيجة التي لم يرض بها “أسود الرافدين”، على اعتبار أن الإمارات تشارك بفريق، يغيب عنه عدد كبير من النجوم، وزاد من عدم رضا العراقيين عن النتيجة ضربة الجزاء التي أضاعها اللاعب يونس محمود قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، والتي جاءت في وقت مثالي للغاية. ويخوض المنتخب العراقي البطولة بصفوف مكتملة، وبتشكيلة “تعج” بالنجوم البارزين، والذين تنتظرهم مهمة شاقة في العاصمة القطرية الدوحة مطلع العام القادم، عندما يذهبون للدفاع عن لقبهم الآسيوي الذي حققوه قبل أربع سنوات. ولم يقدم المنتخب العراقي العرض المنتظر من الفريق، في المباراة الأولى، وبات في حاجة لتصحيح الصورة، ومصالحة جماهيره التي ظلت تؤازره، حتى نهاية المباراة الأولى، وسوف تواصل مهمتها مساء اليوم طمعاً في فوز يقرب الفريق إلى الدور نصف النهائي، كما أن المدرب الألماني سيدكا مطالب، بإصلاح الأخطاء التي وقع فيها في المباراة الأولى، وحرمت الفريق من ثلاث نقاط قد تكون الأسهل في مشوار الفريق في الدور الأول. ويبحث العراق هذا المساء عن الفوز ولا شيء سواه على اعتبار أن أي نتيجة سلبية قد تدفع بالفريق إلى حسابات هو في غنى عنها. والأمر نفسه يتعلق بالمنتخب البحريني الذي لم يقدم الكثير خلال المباراة الأولى، والتي جمعته مع المنتخب العُماني، وانتهت بالتعادل الإيجابي، بهدف لمثله، ولا يمكن للبحرين أن تفكر في المنافسة، أو حتى التواجد في المربع الذهبي، إذا واصلت الأداء على نفس المنوال. وخدم الحظ المنتخب البحريني في المباراة الأولى، واستفاد من تراخي منتخب عُمان في إدراك التعادل، كما أن الأخيرة، خاضت آخر ربع ساعة من المباراة، بدون المدافع محمد الشيبة الذي تعرض للطرد. وبعد أن استفادت البحرين من ظروف المباراة الأولى، يسعى المدرب الوطني سلمان الشريدة إلى استثمار تلك النتيجة الإيجابية، ويأمل أن يظهر لاعبوه بمستوياتهم الحقيقية، وأن يقدم الفريق شكله المقنع، في مباراة اليوم أمام المنافس القوي، ويدرك البحرينيون أن المنافس مساء اليوم، سيكون في منتهى الشراسة، ولن يرضى بنتيجة أقل من الفوز، وفي الوقت نفسه سوف يواجه لاعبو البحرين مدربهم السابق سيدكا، والذي يعرف عدداً كبيراً من لاعبي الفريق، وسوف يضع الخطة المناسبة لمواجهتهم. ويسعى البحرين في البطولة إلى إنهاء حالة الجفاء، بينه وبين دورات الخليج التي انطلقت للمرة الأولى من الأرض البحرينية، ولكن لم تسجل الكأس، أي زيارة لخزائن البحرين، حتى الآن، وبعد عبث المدربين الأجانب تعول الجماهير البحرينية الكثير على المدرب الوطني لعل وعسى أن ينجح في ما فشل فيه غيره، حتى وهو يقود الفريق في توقيت صعب ومنافسات أصعب. سيدكا يواجه فريقه السابق وستكون اليوم مواجهة من نوع خاص تجمع المدرب الألماني سيدكا، ضد فريقه السابق منتخب البحرين، حيث سبق للألماني أن قاد منتخب البحرين لفترة طويلة في السابق، وكان هو الذي تولى قيادة الفريق في كأس الخليج الخامسة عشرة، والتي أقيمت في السعودية عام 2002، ويومها احتل المنتخب البحريني المركز الرابع بفوز وتعادلين وهزيمتين، وكان الفوز الوحيد على منتخب الإمارات بهدفين مقابل هدف. فوز «يتيم» في 10 مباريات عدن (الاتحاد) - كان العراق من القوى الكبرى في تاريخ دورات الخليج وسبق له التتويج باللقب في ثلاث مناسبات سابقة أعوام 1979 و1984 و1988 . وغاب عن كأس الخليج اعتباراً من البطولة الحادية عشرة في قطر عام 1992 ولم يعد حتى «خليجي 17» في نفس الدولة عام 2004. ولكنه لم يعد مثلما كان فلعب العراق في البطولة عشر مباريات ولم يحقق سوى فوز واحد على قطر في «خليجي 18» التي أقيمت في الإمارات عام 2007 وانتهت تلك المباراة بهدف نظيف، وفي بقية المباريات تعادل العراق في خمس مباريات وخسر أربع مباريات كما لم يسجل سوى تسعة أهداف ودخل في مرماه 17 هدفاً. حقائق حول المباراة مباراة اليوم هي المواجهة رقم 21 بين العراق والبحرين والمواجهة الثامنة بينهما في كأس الخليج. أول مواجهة بين الفريقين كانت في كأس العرب عام 1966 في العراق وانتهت بفوز العراق بنتيجة 10 - 1. آخر مواجهة بين الفريقين كانت في كأس الخليج التاسعة عشرة في أبوظبي عام 2009 وانتهت بفوز البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف. حقق المنتخب العراقي الفوز على البحرين في أول سبع مواجهات على التوالي، وكانت أول نتيجة إيجابية للبحرين، هي التعادل بهدف لمثله، وحدثت في السعودية عام 1985 أي بعد 19 عاماً من مواجهتهما الأولى. آخر خمس مباريات بين الفريقين لم تحقق فيها العراق أي فوز حيث انتهت ثلاث مباريات بالتعادل، وحققت البحرين الفوز في المباراة الأولى والخامسة. حقق منتخب البحرين الفوز على العراق للمرة الأولى في تاريخه في عام 2001 ضمن تصفيات كأس العالم. ذكريات كسر العقدة عدن (الاتحاد) - عندما التقى المنتخبان البحريني والعراقي في الدورة الماضية التي أقيمت في مسقط عام 2009، كانت المباراة تمثل عقدة للمنتخب البحريني، الذي لم يسبق له أن حقق الفوز على العراق في تاريخ مواجهاتهما، في بطولات كأس الخليج، حيث تقابلا قبلها 6 مرات، فاز العراق في أربع مباريات، وتعادلا مرتين. ولم يسجل منتخب البحرين في مرمى نظيره العراقي سوى هدفين، ولكن جاءت تلك المواجهة السابعة لتنهي العقدة وحقق المنتخب البحريني فوزه الأول، بل وسجل في تلك المباراة أكثر مما سجله في ست مواجهات سابقة، حيث انتهت المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف، واليوم يواجه المنتخب البحريني نظيره العراقي بذكريات تلك المواجهة وعلى أمل مواصلة تحطيم العقدة وإيداعها في سجلات النسيان. «هاتريك» حسين سعيد عدن (الاتحاد) - اللاعب العراقي السابق حسين سعيد ورئيس الاتحاد العراقي حالياً، هو اللاعب الوحيد في تاريخ مواجهات العراق والبحرين في كأس الخليج، والذي سجل “هاتريك” في هذه المواجهات، وجاء “الهاتريك” في مباراة الفريقين في دورة الخليج الخامسة والتي أقيمت في بغداد وانتهت حينها بفوز العراق برباعية نظيفة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©