الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تويوتا» تعمق جراح الاقتصاد الياباني

«تويوتا» تعمق جراح الاقتصاد الياباني
10 فبراير 2010 21:08
أضافت مجموعة “تويوتا موتورز كورب” العملاقة لصناعة السيارات أمس الأول أربع طرازات أخرى إلى قائمة استدعاءاتها الهائلة للسيارات من مختلف أنحاء العالم، من بينها السيارة “بريوس” الهجين الأعلى مبيعاً والتي تعتبر أكبر أمل لمستقبل سوق السيارات في العالم. فقد أعلنت “تويوتا”، الرائدة أيضا في إنتاج السيارات الهجين التي تعمل بالبنزين والكهرباء عزمها استدعاء 437 ألف سيارة من مختلف أنحاء العالم لإصلاح نظام المكابح في سياراتها من طراز “بريوس” وثلاثة طرازات أخرى. وشوهت سلسلة الاستدعاءات حول العالم سمعة “تويوتا” في الحفاظ على معايير الجودة والسلامة. ويقول تاتسويا ميزونو محلل مستقبل ومدير مكتب ميزونو الاستشاري للحفاظ على المصداقية إن الاستدعاءات الأخيرة لسيارات بريوس “قد تزيد من تراجع ثقة المستهلك في تويوتا”. وواجهت شركة “تويوتا” اليابانية ركوداً في مبيعاتها في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية وكافحت أيضاً للبقاء وسط معركة تنافسية شرسة ومتنامية حول العالم. ولكن أحدث طراز لها “بريوس” الذي كشف عنه النقاب في مايو الماضي أصبح الطراز الأعلى مبيعاً في اليابان. ولذلك السبب، من المتوقع أن تكون الأضرار الناجمة عن سحب تلك السيارة من الأسواق العالمية ضخمة نظراً لأن “بريوس” الهجين تعد سيارة “تويوتا” الرائدة، علاوة على أن نظام المكابح يعد مكوناً أساسيا في أي سيارة. وقال ميزونو “إن نظام المكابح يمثل العمود الفقري لأي سيارة”. وقال اكيو تويودا الرئيس التنفيذي لشركة “تويوتا” إنه “بينما كانت المشكلات في سياراتنا نادرة على مدار السنين، فإن القضايا التي تعالجها تويوتا اليوم تعد الأكثر خطورة في تاريخنا”. واذا ما كانت هذه المشكلات حقا هي “الأكثر خطورة” لأكبر شركة صناعة سيارات في العالم، فإن الكثير من العملاء سيتساءلون لماذا علاقات الشركة بالمستهلك سيئة بهذا القدر. وفي الوقت نفسه، تعتبر كارثة مكابح “تويوتا” ضربة للصادرات اليابانية، التي تمثل فخراً وطنياً. وتعد “تويوتا”أكثر من أي شركة يابانية أخرى، مثالاً على قيام اليابان من أطلال الحرب العالمية الثانية لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وجعلت شهرة تويوتا بجودة منتجاتها، منها دليلا على تميز الصناعة اليابانية التي تواجه أزمة ثقة ، من بين أشياء أخرى، أن خسرت شركة “سوني كورب) للصناعة الإلكترونيات التي منحت العالم جهاز الاستماع للموسيقى (وكمان)، هيمنتها على سوق مشغلات الموسيقى المحمولة لصالح جهاز “آيبود” الذي تنتجه شركة “أبل” الأميركية.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©