بغداد، طهران (أ ف ب) - أكدت الحكومة العراقية أمس، معارضتها لاستخدام أجوائها أو أراضيها لشن أي هجوم ضد سوريا، في الوقت الذي تهدد فيه القوى الغربية بتحرك عسكري محتمل ضد دمشق. من جهتها، اعتبرت إيران أن الحديث عن احتمال تدخل عسكري في سوريا «خطراً»، مشددة على لسان عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية بقولها: «فيما تحتاج المنطقة إلى الهدوء، فإن الحديث عن هجوم عسكري حتى دون تصريح من مجلس الأمن الدولي، أمر بالغ الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى توترات».
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «كنا وما زلنا ضد العمل العسكري وكنا نأمل أن يكون هناك حل سلمي وسياسي للأزمة لأن الحل العسكري لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة». وأضاف: «نحن موقفنا ثابت من الأزمة السورية، نحن لا نوافق على أي استخدام لأجوائنا أو أرضينا للاعتداء على أي دولة جارة»، في إشارة إلى سوريا. وذكر الموسوي أن «الدستور العراقي لا يسمح أن تكون أرض البلاد منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة».
من ناحيته، شدد عراقجي في تصرح نشرته وكالة «ايسنا» أمس على أن «أي تفسير خاطئ للوضع في سوريا سيؤدي بالمنطقة كلها إلى وضع معقد وخطر مع عواقب على كل بلدان المنطقة».