الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الجزائـر تحتضن معرضاً نـادراً للفن الإسلامـي

الجزائـر تحتضن معرضاً نـادراً للفن الإسلامـي
6 يناير 2008 01:33
احتضن ''قصر الثقافة'' في الجزائر العاصمة معرضاً فنياً جميلاً يضم قطعاً من السجاد والملابس والأواني والخزف والمخطوطات والقطع الخشبية التي تعود إلى سبعة قرون بين القرن الثاني عشر والقرن السابع عشر وتشمل عصور: الصفويين والقاجار في فارس والعصر العثماني في تركيا والمملوكي في مصر والمنغولي في الهند· المعرض بعنوان ''الفن الإسلامي في مجموعة كالوست غولبيكيان'' وهو برتغالي جمع الآثار والتحف القديمة، وله متحف يحمل اسمه في لشبونة حيث تُعرض فيه إلى الآن أكثر من 6 آلاف قطعة فنية إسلامية اقتناها طيلة حياته الممتدة بين 1869-·1955 مساحة المعرض صغيرة نسبياً لكنها ثرية بمحتوياته النادرة، ولعل أهمها على الإطلاق مشكاةُ مسجد تعود إلى سنة 1354م وهي تحفة فنية تم إبداعها في العصر المملوكي بمصر في عهد السلطان الناصر حسن بن محمد، وتتكون من زجاج مطلي بالذهب ارتفاعها 38 سم وقطرها 30 سم، وقد أهداها خديوي مصر لملك بلجيكا بمناسبة افتتاح قناة السويس سنة 1869 قبل أن يقتنيها كالوست غوليبكيان لاحقاً ويضعها في متحفه بلشبونة· كما يضم المعرض مجموعة نادرة من الأواني كالأباريق والصحون والأكواب العثمانية التي يعود تاريخُها إلى القرن السادس عشر وهي مزخرفة برسوم وأشكال بديعة متنوعة، بينما حمل صحن يعود إلى العصر الأيوبي في القرن الـ12م نقوشاً تمثل آياتٍ قرآنية· وضم المعرضُ أيضاً صفحاتٍ نادرة من القرآن الكريم كتبت ببخارى في العصر الصفوي، القرن الـ13 م، وهي من الذهب وأصباغ ملونة على الورق، إضافة إلى غلاف مخطوطة دينية تعود إلى نفس العصر، وغلاف مصحف مجلد ومغلف بالذهب يعود إلى عام 1584 باسطنبول· واحتوى المعرض عدداً كبيراً من المنسوجات والزرابي والملابس المتنوعة التي تعود إلى العصور الصفوية والمغولية والعثمانية، والملاحظ أنها كلها في حالة جيدة وكأنها نسجت منذ أعوام قليلة وليس منذ قرون، ومنها قطعة جميلة من النسيج المخملي الصفوي يعود تاريخها إلى القرن العاشر، وزرابي حريرية عثمانية تشبه اللوحات الفسيفسائية، بينما تعود القطع المخملية المغولية إلى القرن الـ17م، وسترتان رجاليتان زاهيتا الألوان ومطرزتان بخيوط ذهبية وفضية ورداء للمناسبات وغطاء مخملي للفرَس عائدة كلها إلى العصر الصفوي، كما فرشت على أرضية المعرض سجاجيد صفوية عملاقة ومزركشة، إلا أنها محمية بحبال تحيط بها من كل جهة· وضم المعرض قطعاً أخرى ومنها غطاء وسادة عثمانية وباب خشبي من قطعتين نُحت في عصر القاجار بفارس في القرن العاشر ميلادي وهو ذو زخرفة جميلة إضافة إلى ألواح من البلاط والرخام تحمل رسوما فسيفسائية عثمانية جذابة يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر· يذكر أن المعرض يندرج في إطار تظاهرة ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية'' التي تنتهي رسميا في 11 يناير ،2008 وقد اختارت الجزائر استعارة هذه القطع من البرتغال للتأكيد على فكرة حوار الحضارات وتلاقحها وتعايشها·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©