35 قتيلاً و27 جريحاً بهجوم انتحاري في قندهار

فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من القوات الكندية في مدينة سبين بولداك الأفغانية القريبة من الحدود مع باكستان أمس مما ادى إلى مقتل 35 مدنيا، بعد يوم من مقتل أكثر من 100 شخص في اعنف الهجمات التي تشهدها أفغانستان· واعلنت قوة المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التي يقودها حلف الأطلسي أن ثلاثة من جنوده اصيبوا في تفجير انتحاري قوي· ولم تكشف ''ايساف'' عن جنسية المصابين إلا أن حاكم ولاية قندهار اسد الله خالد صرح للصحافيين أنهم كنديون· وقال إن ''الانتحاري فجر نفسه بالقرب من قافلة للقوات الكندية· وقتل 35 مدنيا في الهجوم واصيب 27 كما اصيب ثلاثة جنود كنديين''· وصرح متحدث باسم حركة طالبان أن الحركة نفذت الهجوم الانتحاري · ويعد هذا ثاني أكبر هجوم انتحاري يقع خلال يومين بعد هجوم الاحد في مدينة قندهار والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص أثناء مشاهدتهم مسابقة لمصارعة الكلاب على مشارف قندهار ليكون اعنف هجوم منذ الإطاحة بطالبان· وصرح خالد أن تفجير الأحد استهدف عبد الحكيم جان قائد ميليشيا معادية لطالبان كان يحضر السباق· وقال أسد الله خالد أمام مئات اكتظ بهم المسجد خلال تشييع جثمان عبد الحكيم جان، انه جرى تحذير قائد الميليشيا بان حياته مهددة من قبل ''طالبان''· واضاف '' لقد كان عبد الحكيم جان الهدف الاساسي من الهجوم وقلنا له قبل أسبوع إن انتحاريا يبحث عنه· والقى مسؤولون أفغان بمسؤولية الهجوم على متطرفي ''طالبان''، إلا أن يوسف أحمدي المتحدث باسم الحركة نفى ضلوع ''طالبان'' في الهجوم وقال إنه نتيجة اقتتال داخلي بين القادة الموالين للحكومة· وقال'' لقد وقع الهجوم غرب قندهار خلال مصارعة للكلاب، وهذه ليست ساحة عملنا ·· ونحن لا نعلن مسؤوليتنا عنه''· ودانت الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية التي لها تواجد في افغانستان، تفجير الاحد· وأكد مجلس الأمن الدولي في بيان ''ضرورة تقديم منفذي ومنظمي وممولي ورعاة هذا العمل الإرهابي غير المسؤول للعدالة· وشدد البيان على أنه ''لا يمكن لأي عمل إرهابي إن يوقف الطريق نحو السلام والديموقراطية وإعادة الإعمار في أفغانستان''· وفي لندن اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جنديا بريطانيا قتل وجرح آخر أثناء عملهما ضمن القوات التي يقودها (الناتو) في جنوب افغانستان· وجاء في بيان الوزارة أن الجندي وهو من الفوج الثاني في كتيبة يوركشير قتل الاحد، مضيفا أن إصابة الجندي الأخر ''ليست خطيرة''· الى ذلك قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها لا ترى حاجة لتغيير التفويض الممنوح من البرلمان والذي يحدد الفترة وأعداد الجنود الذين يمكن لحكومتها أن ترسلهم إلى أفغانستان على الرغم من تزايد الضغوط من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي· وقالت ميركل للصحفيين ''لن نغير التفويض···لا أرى حاجة للتغيير في الوقت الحالي''·