الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«برنابيو» يهتف ضد بيريز بعد السقوط أمام «أتلتيكو»

«برنابيو» يهتف ضد بيريز بعد السقوط أمام «أتلتيكو»
15 سبتمبر 2014 00:30
«لديهم المال ولدينا الرجال»، بهذه الكلمات هتف العشرات من عشاق أتلتيكو مدريد عقب الفوز على ريال مدريد بثنائية مقابل هدف، في مباراة «الديربي» التي أقيمت بينهما باستاد سنتياجو برنابيو أمس الأول، ضمن مباريات الجولة الثالثة للدوري الإسباني، ولدى سؤال مشجع لفريق أتلتيكو مدريد يدعى «خوسيه» عن سر العداء الكبير بين جماهير الفريقين، قال: «ليس هناك تكافؤ في النواحي المالية والإعلامية بين الفريقين، لديهم الكثير من المال، ولكننا نملك الرجال، مما يجعلنا نشعر بالفخر والسعادة، لقد تمكن فريقنا من التفوق على الريال في أكثر من مناسبة منذ قدوم دييجو سيميوني لتدريب الفريق». وكان أتلتيكو مدريد قد نجح في تعميق جراح جاره الكبير ريال مدريد، وتفوق عليه بثنائية مقابل هدف في معقل الفريق الملكي بسنتياجو برنابيو، واستمر 85 ألف متفرج مدريدي في دعم وتشجيع الريال طوال 90 دقيقة على الرغم من تراجع أداء الفريق وخاصة في الشوط الثاني، إلا أن المساندة الجماهيرية القوية التي كان هدفها أن يستعيد الفريق ثقته المفقودة منذ الهزيمة على يد ريال سوسييداد برباعية لهدفين في المرحلة الثانية من البطولة الاسبانية لم تحقق أهدافها، وبعد أن انتهت المباراة بهزيمة رفاق كريستيانو رونالدو على يد «الجيران»، أطلق الآلاف صيحات الاستهجان ضد فريقهم، في مشهد أصاب اللاعبين بالحزن والإحباط، وتعالت الهتافات التي تطالب بيريز بالرحيل عن رئاسة النادي، حيث كان الهتاف الموحد «بيريز. . إرحل». ولم يتردد إيكر كاسياس الذي هتفت الجماهير ضده في الاعتراف بأن الجميع يتحملون المسؤولية، مشيراً إلى أنه يتفهم صيحات الغضب من جماهير الريال، خاصة أنها الهزيمة الثانية في 3 مباريات، كما أن السقوط جاء على يد الجار العنيد أتلتيكو مدريد، الذي أصبح متخصصاً في عرقلة مسيرة الفريق الملكي، ويكفي أنه أسقطه للموسم الثاني على التوالي في سنتياجو برنابيو، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما. بيريز وأنشيلوتي استطلعت «الاتحاد» آراء مجموعة من أنصار الفريق الملكي عقب المباراة، فكان هناك ما يشبه الإجماع على أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز ومعه كارلو أنشيلوتي يتحملان مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق، في إشارة إلى أن رحيل أنخيل دي ماريا صوب مانشستر يونايتد، وانتقال تشابي ألونسو إلى البايرن، تسبب في ثغرات لا حصر لها في تشكيلة وأداء الريال، وخاصة في منتصف الملعب، وعن ذلك قال «بابلو»: «كان يجب عليهم الاستجابة لمطالب دي ماريا، ورفع قيمة العقد وفقاً لرغبة اللاعب، أعتقد أن الريال يفتقد دي ماريا بشدة، كما أن الوجوه الجديدة في الفريق في حاجة إلى الوقت من أجل تقديم أفضل ما لديهم، ولكن هناك مشكلة في منتصف الملعب على المستوى الدفاعي يجب مواجهتها، لكي لا تستمر الهزائم ويتواصل التراجع». استحواذ بلا فائدة بالعودة إلى أحداث المباراة، فقد دفع كارلو أنشيلوتي بتشكيلة هجومية مكونة من كاسياس حارساً للمرمى، وأمامه رباعي الدفاع أربيلوا، وبيبي، وراموس، وكوينتراو، وفي خط الوسط مودريتش، وكروس، ورودريجيز، وبيل، وفي الهجوم بنزيمة ورونالدو، ودفع بكل من هيرنانديز، وإيسكو، وفاران أثناء المباراة. وفي المقابل دفع دييجو سيميوني «الموقوف» بتشكيلة تضم مويا حارساً للمرمى، وللدفاع خوانفران، وميرندا، وجودين، وسكويرا، وفي منتصف الملعب جابي، وتياجو، وكوكي، وخيمينز، وفي الهجوم جارسيا ومانذوركيتش، وكان للتغييرات الهجومية مفعول السحر في الشوط الثاني، حينما دفع بكل من أردا توران وجريزمان. وشهد الشوط الأول من المباراة سيطرة من الريال ودفاع منظم من الضيوف، وتقدم تياجو للأتليتي بهدف في الدقيقة العاشرة، وتمكن رونالدو من ضربة جزاء في الدقيقة 25، وفي الشوط الثاني فرض فريق سيميوني إيقاعه على المباراة محققاً التقدم عن طريق التركي توران في الدقيقة 76. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة سيطرة الريال على المباراة بلغت 62% فيما لم تتجاوز سيطرة الجار العنيد 38%، ولكن السطيرة الملكية لم يكن لها تأثير على نتيجة المواجهة التي انتهت للأتليتي بهدفين لهدف، كما أن الفريق الفائز بالمباراة تمكن من التسديد على المرمى 6 مرات، فيما سدد الريال 5 مرات. أتلتيكو مدريد ثانياً ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 7 نقاط من 3 مباريات ليحتل المركز الثاني خلف برشلونة صاحب العلامة الكاملة بالفوز في 3 مباريات، فيما هبط الريال إلى المركز الـ 12 برصيد برصيج 3 نقاط فقط، كما فشل الفريق المدريدي في رد اعتباره من الأتليتي الذي فاز عليه في بطولة السوبر في بداية الموسم، كما عجز النادي الملكي عن إيقاف العقدة التي تتشكل ملامحها الآن أمام أتلتيكو، بعد أن كانت السيطرة على مباراة الديربي لمصلحة الريال لمدة تجاوزت 14 عاماً. «آس» : الريال في غرفة العناية الفائقة أشادت الصحف المدريدية بأداء فريق سيميوني، وأشارت إلى أن الهزيمة تجعل الريال أقرب ما يكون إلى المريض الذي تم نقله إلى غرفة «العناية الفائقة»، وقالت صحيفة «ماركا» أن سقوط الريال في البرنابيو تسبب في شعور أنصاره بالألم، وفي تحليلها للجانب الكروي في المباراة قالت إن الضربات الثابتة وخاصة الركنيات أصبحت بمثابة الكابوس للريال، حيث يتلقى أهدافاً كثيرة بالطريقة ذاتها، وعنونت الصحيفة: «جحيم الأبيض يأت من الركنيات»، وأشارت إلى أن كريستيانو رونالدو كان اللاعب الأفضل في الريال، فيما لم يظهر البقية بالمستوى المطلوب. أما صحيفة «آس» فقالت إن الريال في غرفة العناية الفائقة، وأشارت إلى أن مشاركة التركي توران كان لها مفعول السحر في تغيير دفة المباراة، ونقلت الصحيفة تصريحات أنشيلوتي الذي أصر على أن الريال لا يواجه مشكلة كروية تتعلق بالنواحي الخططية، بل جاءت الهزيمة بسبب عدم تركيز اللاعبين، فيما أكد سيميوني الذي شاهد المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف 8 مباريات أنه سيظل يحترم كاسياس صاحب التاريخ الكبير، وأبدى المدرب الأرجنتيني سعادته بالفوز الثاني على التوالي في البرنابيو. وفي كتالونيا أكدت صحيفة «سبورت» أن الريال يدفع ثمناً باهظاً جراء المشكلات التي حدثت في الصيف، في إشارة إلى رحيل عناصر مؤثرة عن الفريق، وفي الأرجنتين قالت صحيفة أوليه: «البرنابيو أصبح منزلاً لسيميوني» وأطلقت الصحيفة سؤالاً ساخراً حينما قالت:«ماذا لو أقيمت مباراة نهائي دوري الأبطال في البرنابيو؟» في إشارة إلى أن أتلتيكو يتألق في البرنابيو، وكان من الوارد أن يفوز بدوري الأبطال الموسم الماضي، في حال كانت المباراة مقامة في البرنابيو. (مدريد - الاتحاد) كاسياس: النتيجة غير عادلة أعرب ايكر كاسياس قائد وحارس مرمى نادي ريال مدريد عن شعوره بالإحباط وخيبة الأمل بعد الهزيمة التي تجرعها فريقه (2/1) في عقر داره أمام منافسه أتلتيكو مدريد أمس الأول في المرحلة الثالثة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. وقال كاسياس في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «ماركا» الإسبانية: «نشعر بالإحباط لأن العمل الذي قمنا به طوال الأسبوع ذهب هباء». وأضاف: «الأمر يؤلمنا كما يؤلم الجماهير. . لم نكن على المستوى المطلوب». وأطلقت جماهير ريال مدريد أثنا مباراة أمس الأول صافرات الاستهجان ضد الحارس المخضرم، وهو ما علق عليه قائلا: «الجماهير لها السيادة وإذا وجهت صافراتها إلي فيجب أن أتقبل هذا. . علي أن أستمر في العمل وتقديم أفضل ما لدي». وتابع في تصريحات لشبكة «كنال بلوس» التلفزيونية: «في الشوط الثاني دانت لنا السيطرة وتحكمنا في إيقاع المباراة إلا أن أردا توران فاجأ الجميع بهدفه الرائع». واعتبر «النتيجة غير عادلة إلى حد ما. . التعادل هو النتيجة الأكثر عدلا. . أتلتيكو يعرف كيف يلعب مبارياته ويجب علينا تهنئته». (مدريد - د ب أ) سيميوني: الفوز مهم لفريق يعيد تسليح نفسه عبر مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني عن سعادته بعد تحقيق الفوز على ريال مدريد في برنابيو بنتيجة 1-2، في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، وأظهر مدرب بطل الدوري الإسباني ووصيف دوري الأبطال الموسم الماضي تواضعاً رغم الفوز في معقل «الملكي»، وقال: «فريقنا سيلعب دوريه الخاص، وهو بعيد عن ريال مدريد وبرشلونة». وقال سيميوني في مؤتمر صحفي: «النتيجة لن تغير خطابنا، نحن لدينا دورينا». وأشار سيميوني الذي تابع المباراة من المدرجات، بعد تحقيق أتلتيكو ولأول مرة انتصارين على التوالي في الليجا ضد ريال مدريد بملعب برنابيو: «إنه شيء مهم لجماهيرنا وللفريق الذي يعيد تسليح نفسه». وأضاف: «لقد رحل عشرة أو أحد عشر لاعبا، ولكن لدينا النواة وهي قوة هذه المجموعة». وبخصوص مفاتيح الفوز في المبارة قال: «القدرة على العمل التي أظهرها اللاعبون تجعلني في غاية السعادة». ويبتعد حاليا أتلتيكو عن جاره الريال في ترتيب الدوري بفارق أربع نقاط، أما المتصدر برشلونة فيحلق في الصدارة بفارق ست نقاط على بطل أوروبا. من جانبه، أكد مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، أنه لم يستمع لصافرات الاستهجان التي وجهتها جماهير الملكي للحارس إيكر كاسياس عقب دخول الهدف الأول في مرماه من رأسية لتياجو مينديز، في مباراة الديربي التي انتهت بفوز أتلتيكو بملعب سانتياجو برنابيو 2-1. وقال كارلو في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: «لم أستمع لأية صافرات، أنا أركز في المباراة وأحاول وضع الخطة المناسبة للعب ولست جالسا لأستمع للصافرات القادمة من المدرجات». وأضاف المدرب: «عندما يدخل مرماك هدف من ركنية في القائم الأول يكون الحارس هو آخر من يسأل عنه»، ليعفى كاسياس من المسؤولية عن ذلك الهدف الذي أثار غضب الجماهير المدريدية. كما أكد أنشيلوتي أن المشكلة لم تكن متعلقة بخطة اللعب، وإنما بافتقاد اللاعبين للحماس والندية، وخاصة في الشوط الثاني. وأوضح أنشيلوتي: «لا بد أن نحلل أسباب الهبوط في الشوط الثاني، وأن نبحث عن حل سريع، الشوط الأول كان جيداً، مثلما حدث في أنويتا (مباراة ريال سوسييداد)، الشوط الثاني سيء». وأضاف: «لم نكرر الأداء الجيد في الشوط الأول، الإيقاع هبط، افتقدنا للعدائية، ودفعنا ثمن أخطاء ارتكبناها بأنفسنا، لا بد من إحداث تغيير، بداية الموسم ليست جيدة، لكنها فقط بداية». وعن المباراة الأولى للمكسيكي تشيتشاريتو، قال: «لقد نزل الملعب في توقيت صعب، يتعين عليه بذل مزيد من الجهد لكي يفيد الفريق». وتعد الخسارة هي الثانية على التوالي للريال في الليجا، ليتجمد رصيده عند 3 نقاط، ليتفوق عليه أتلتيكو بأربع نقاط، وبرشلونة بست نقاط. (مدريد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©