لندن - أحمد صفي الدين:
خطفت أبوظبي الأضواء خلال فعاليات سوق السفر العالمي في لندن والذي أنهى أعماله أول من أمس حيث عملت الجوائز التي حصدها جناح هيئة ابوظبي والتي بلغت 6 جوائز على جذب وسائل الإعلام العالمية والمحلية إلى جناح الهيئة· وكانت أبوظبي حديث الساعة بين أروقة المعرض، وغالبية الاجتماعات التي كانت تتم خلال ساعات العرض في مختلف الأجنحة العربية والخليجية والعالمية والأفريقية· وأشاد العديد من مسؤولي السياحة من مختلف الدول بالنمو القوي الذي حققته إمارة أبوظبي سياحياً سواء من ناحية القوانين واللوائح المنظمة لعمل القطاع أو مشروعات البنية التحتية التي استعرضتها الهيئة خلال فعاليات المعرض أو من خلال المشروعات الفندقية والسياحية الضخمة التي كشفت عنها العديد من الشركات المشاركة تحت جناح الهيئة·
الإرشادات جاءت من خبراء ومسؤولين ملمين بالنواحي الفنية كافة المتعلقة بأداء قطاع السياحة، فقد أثنى العديد على التنظيم والتحضير الجيدين للمشاركة في فعاليات سوق السفر العالمي، فيما أشار البعض إلى المشروعات الضخمة التي استعرضتها الشركات خلال فعاليات المعرض، وفي الوقت نفسه الحضور المكثف من كبار المسؤولين البريطانيين إلى جناح الهيئة وفي مقدمتهم أعضاء البرلمان الذين دارت بينهم مباحثات ومناقشات عديدة في الاجتماع الذي ترأسه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والذين بحثوا أيضاً العديد من الموضوعات المشتركة مع مسؤولي الشركات والفنادق العاملة في الإمارة·
قالت إيمان عفانه، مدير التسويق بهيئة التنشيط السياحي بالأردن: الجوائز التي حصلت عليها أبوظبي تعد جائزة لمنطقة الشرق الأوسط بأكمله، وللدول العربية خاصة فمن المؤكد أن تسليط الضوء على هذه الإمارة الواعدة سيكون له مردود كبير على دول المنطقة كافة، ومن ثم من الممكن أن نرى قريباً أن المنطقة العربية تباع كمنتج سياحي متكامل، وهو رد فعل طبيعي للجهود الكبيرة التي تبذلها للترويج للمنتج السياحي·
ويرى عزيز مناعي من المكتب الوطني المغربي للسياحة أن أبوظبي تستحق عن جدارة الجوائز التي فازت بها، وقال: من الوهلة الأولى وعند الدخول إلى ساحة منطقة الشرق الأوسط داخل سوق السفر العالمي، يلفت انتباهك التصميم الفريد لجناح هيئة أبوظبي للسياحة حيث راعت الهيئة في تصميمها للجناح الحداثة والعراقة في آن واحد، فكرم الضيافة تجده بمجرد الاقتراب من الجناح حيث يستقبلونك بالقهوة العربية التي تشتهر بها منطقة الخليج العربي، وكذلك العرض الجيد للمشروعات التي تتبناها العديد من الشركات الحكومية والخاصة، والتي كانت حديث الناس بين أروقة المعرض، حيث هناك العديد من المشروعات التي لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط، مثل مشروع ''شانجريلا''، الذي يعد علامة بارزة في قطاع السياحة بأبوظبي، ومن المتوقع أن يحدث نقلة نوعية حين الانتهاء من تنفيذه·
مكاسب كبيرة
أشارت ليلى بن حسن من مكتب الترويج السياحي التونسي إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها أبوظبي بمشاركتها الأخيرة في سوق السفر العالمي بلندن، وقالت: تمكنت أبوظبي من خلال مشاركتها في فعاليات سوق السفر العالمي من تحقيق العديد من المكاسب، فعلى الرغم من أن أبوظبي تعد حديثة العهد نسبياً بالترويج السياحي عبر هيئة ترويج السياحة لديها، إلا أن ما قام به مسؤولو الهيئة من ترتيبات وتنظيمات يدل على أن العاملين كافة بالهيئة على دراية كافية بأمور الترويج السياحي، ويعرفون جيداً ما يعملون، ويعرفون أيضاً متطلبات أسواق السياحة العالمية بأنواعها كافة، ومن ثم كان التحضير جيداً لتنال أبوظبي ست جوائز عالمية تضاف إلى رصيدها ولتكون إعلاناً كبيراً عن مولد مارد سياحي جديد في الشرق الأوسط·
وقال أشرف فوزي، خبير سياحي بمنطقة الخليج، إن ما حققته ابوظبي من نمو سياحي خلال العامين الماضيين تجربة فريدة من نوعها تحتاج إلى دراسات وأبحاث للاستفادة من النمو الهائل الذي حققه هذا القطاع خلال زمن وجيز، فبعد أن كانت السياحة من القطاعات المنسية، أصبحت الآن من بين أهم القطاعات العاملة في الإمارة والدولة، وأصبحت هيئة أبوظبي للسياحة سفيراً لدولة الإمارات في المحافل الدولية·
وأضاف فوزي: إذا نظرت إلى حجم المشاركات الخارجية لأبوظبي، وحجم الفعاليات التي تستضيفها الإمارة سواء الاقتصادية أوالثقافية أوالرياضية أو حتى السياسية ستتعرف إلى الفور أن هناك منهجاً محدداً مخططاً بعناية للترويج لهذه الإمارة على المستويات والصعد كافة، وهو ما بدأت تجني ثماره حالياً من خلال الارتفاع الكبير في أعداد السياح من بقاع العالم كافة خاصة من الدول الأوروبية·
عدد اليوم
