الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبي» يواجه الهند في بداية مشوار «الآسياد»

«الأولمبي» يواجه الهند في بداية مشوار «الآسياد»
15 سبتمبر 2014 00:35
تدق ساعة الحقيقة أمام منتخبنا الأولمبي لكرة القدم عندما يلتقي نظيره الهندي في الثانية عشرة بتوقيت الإمارات على ملعب «هواسينج» لحساب الجولة الأولى للمجموعة السابعة لدورة الألعاب الآسيوية. وستسلط الأنظار على منتخبنا كونه يدخل الدورة مدفوعاً بذكريات إنجاز «جوانزوا» الذي حققه قبل أربعة أعوام حينما بلغ المباراة النهائية بعد سلسلة من النتائج المبهرة قبل الخسارة أمام نظيره الياباني بهدف من دون رد، نال على إثره الميدالية الفضية كأفضل مركز يحققه منتخبنا في مشاركاته الست في «الآسياد». وتلعب المباراة على صفيح ساخن حيث يسعى الطرفان لتحقيق الانتصار وعدم الدخول في حسابات معقدة كون أن المجموعة بها ثلاثة منتخبات، ويسعى (الأبيض) لتجاوز حمى البدايات وعدم تكرار البداية الكارثية له في مشاركته في دورة التي نظمتها قطر في عام 2006 حينما خسر مباراته الافتتاحية أمام أوزبكستان بهدف لهدفين وغادر من الدور الأول. وأكمل منتخبنا استعداداته للمباراة من خلال المران الذي أجراه عصر أمس على أحد الملاعب الفرعية في إنشيون بمشاركة جميع اللاعبين، وقد وقف من خلاله الجهاز الفني على جاهزية التشكيلة الأساسية التي سيتم الدفع بها في المباراة. وكان «الأبيض الأولمبي» قد بدأ معسكره التحضيري للدورة في مدينة إنشيون بداية الشهر الجاري حيث أدى عدد من التدريبات بجانب خوضه ثلاث تجارب ودية، استطاع أن يكسب الأولى أمام فريق (سونجهو) بأربعة أهداف لهدف، وفاز في الثانية أمام فريق («إنشيون» قبل أن يخسر المواجهة الأخيرة على يد نظيره الكوري الجنوبي بهدف بهدفين. واطمأن علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي على خط الهجوم الذي سجل خلال المباريات الودية 8 أهداف بعد أن عززه بعناصر الخبرة سعيد الكثيري وسلطان برغش وبندر الأحبابي، وقد منحته مباراة كوريا الجنوبية فرصة معالجة السلبيات التي ظهرت في المباراتين الوديتين أمام (سونجهو وإنشيون). في المقابل، واجهت الهند عقبات كبيرة كادت تعصف بمشاركته في هذه الدورة نظراً لعدم ثقة اللجنة الأولمبية الهندية في الجهاز الفني واللاعبين وقدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية، لكن الأمور عادت لنصابها، وأقام المنتخب معسكراً في الصين قبل وصوله إلى كوريا الجنوبية خاض من خلاله مباراتين وديتين. وتسعى الهند من خلال المشاركة في هذه الدورة للتتويج بالذهبية الثالثة لها بعد أن نالتها في عامي 1951 و1962، فيما بلغ مرحلة ربع النهائي في النسخة الماضية 2010، ويعلق الفريق الهندي آماله على لاعبه المخضرم سونيل شتري. ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني لدور الـ (16)، وفي حالة الصعود إلى الدور الثاني كأول للمجموعة فإنه سيلتقي ثاني المجموعة‏ (H) التي تضم إيران وفيتنام وقرغيستان يوم 25 سبتمبر، وأما في حال تأهله كثانٍ للمجموعة فإنه سيصطدم بصاحب المركز الأول من ذات المجموعة في اليوم التالي. من جانبه، أعلن محمود الفهيم مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي عن رغبتهم في تحقيق الفوز بالمباراة من أجل تفادي الدخول في حسابات التأهل للدور الثاني، معتبراً أن الأبيض في كامل الجاهزية لملاقاة الهند بعد أن أقام تحضيرات مميزة بدأت في معسكر ألمانيا، بجانب المشاركة في دورة بني ياس الودية، إضافة إلى المعسكر الأخير الذي انطلق منذ بداية الشهر الحالي في إنشيون. وأوضح الفهيم أن لاعبي منتخبنا تمكنوا من التأقلم على أجواء المدينة وفارق التوقيت، وأصبحوا في أتم الجاهزية لخوض المباراة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المنتخب استفاد من التجارب الودية الثلاث التي خاضها خلال المعسكر، واستطاع أن يصحح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون. وأشار الفهيم إلى ضرورة احترام المنتخب الهندي، وقال: «لا يوجد منتخب ضعيف وكرة القدم بذل وعطاء ومن الجيد أن الجميع مدركون لحقيقة هذا الأمر، وهم يحترمون المنتخب الهندي حامل لقب دورتي 1951 و1962». واختتم: «أتمنى أن نتوفق في تحقيق البداية الجيدة». ويبدو سعيد الكثيري مستعداً لانتهاز الفرصة الثانية التي تلوح له للتألق في النسخة السابعة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية من خلال المشاركة في الدورة الحالية بجيل جديد من اللاعبين، بعد أن انتقل أصحاب إنجاز «جوانزوا» رفقة مدربهم الوطني مهدي علي للمنتخب الأول. وسيكون الكثيري اللاعب الوحيد من بين المجموعة الحالية الذي تواجد في النسخة الماضية لـ «الآسياد» التي أقيمت في الصين قبل أربعة أعوام وحصل فيها منتخبنا على الميدالية الفضية بعد خسارته للمباراة النهائية أمام المنتخب الياباني بهدف من دون مقابل. ويشعر الكثيري بالسعادة لتلقيه الدعوة من علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي للمشاركة في دورة «إنشيون»، ويرى أنها فرصة كبيرة له للظهور بصورة مميزة في الدورة، واعداً بمقاسمة زملائه اللاعبين لخبراته التي اكتسبها في مشاركته السابقة في الدورة. وقال: «يشرفني أن أكون مع المنتخب الأولمبي في هذه الدورة ولا تواجهني أي ضغوطات في الانسجام مع بقية اللاعبين لأن معظمهم يلعبون مع أنديتهم في دوري المحترفين، كما أن التعامل معهم مميز، فنحن نشعر بأننا لحمة واحدة والمعسكر منحنا الانسجام المطلوب». ويعترف لاعب نادي الوصل بوجود صعوبات قد تواجه المنتخب في هذه الدورة، وقال: «أصعب شيء سيواجهنا أننا لا نعرف كل شيء عن المنتخب الهندي والأردني، فهما سيكونان كتابا مغلقا ونحن نخشى المفاجآت، لكن رغبتنا كبيرة في الفوز». ويؤكد الكثيري الذي حمل شارة القيادة في المباريات الودية الثلاث التي خاضها المنتخب خلال المعسكر، أن أمر مشاركته يعود للمدير الفني حيث يقول: «أنا جاهز لتقديم ضريبة الوطن، ولكن أمر مشاركتي يعود للجهاز الفني، كل لاعب يسعى للدخول في التشكيلة الأساسية وسعيد بدوره ينتظر إشارة المدرب». ورغم مرور أربعة أعوام على إنجاز «جوانزوا»، إلا أن سعيد المولود في الثالث والعشرين من مارس 1988 لم ينس تلك اللحظات على الإطلاق عندما يقول بعد أن آخذ نفساً عميقاً: «تلك اللحظات لا تنسى. . كنا على مقربة من الميدالية الذهبية التي ذهبت للمنتخب الياباني، لكن يجب أن نكون فخورين بأنفسنا لأن الطريق لم يكن سهلاً إلى المباراة النهائية». (إنشيون - الاتحاد) مهدي علي يحقق أفضل النتائج مع «الأبيض» خاض ?منتخبنا (?6 ?مباريات) ?افتتاحية، ?لم ?يخسر ?إلا ?في ?لقاء ?واحد ?كان ?أمام ?أوزبكستان ?بهدف ?لهدفين ?في ?البطولة ?التي ?أقيمت ?في ?الدوحة. ومواجهة ?الهند ?ستكون ?الأولى ?بين ?المنتخبين، ?حيث ?لم ?يلتقيا ?من ?قبل ?في «الآسياد». وقد شارك ?منتخبنا ?في ?ست ?دورات، كان ?أفضل ?مركز ?له ?الحصول ?على ?الميدالية ?الفضية ?في ?النسخة ?السابقة، أما أسوأ ?مشاركة ?لمنتخبنا ?كانت ?في ?دورة ?كوريا ?الجنوبية ?2002 ?وقطر ?2006، ?حيث ?خرج ?من ?الدور ?الأول. وتعد أول ?مشاركة لمنتخبنا ?في ?عام ?1986 ?عندما ?احتضنت ?كوريا ?الجنوبية ?الدورة، وأول ?مدرب ?يقود الفريق في «الآسياد» ?كان ?البرازيلي ?كارلوس ?ألبرتو، ?وكان ?ذلك ?في ?الدورة ?التي ?استضافتها ?كوريا ?الجنوبية ?عام ?1986. وأول هدف سجله منتخبنا كان في شباك باكستان في 21 سبتمبر 1986 وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدف نظيف. ??غاب ?المنتخب ?عن ?المشاركة ?في ?الدورة ?التي ?اقيمت ?في ?الصين ?عام ?1990 ?نظراً ?لمشاركته ?في ?كأس ?العالم ?بإيطاليا، ?وكأس ?الخليج ?في ?الكويت. ومباراة ?الهند ?ستحمل ?الرقم (?27) ?في ?تاريخ ?مباريات ?المنتخب ?في «الآسياد»?، وفي ?27 ?مباراة ?حقق ?منتخبنا ?الفوز ?في ?12 ?مناسبة، ?وتعادل ?في ?6 ?لقاءات، ?وخسر ?8 ?مواجهات?. وخلال ?جميع ?مشاركاته ?سجل ?منتخبنا (?34 ?هدفا) ?واستقبلت ?شباكه (?30 ?هدفا)?. و?في أعوام ?1986، ?1994، ?1998 ?تمت ?المشاركة ?بالمنتخب ?الأول، ?فيما ?خاض ?دورات ?2002، ?2006 ?و2010 ?بالمنتخب ?الأولمبي. وتعاقب ?على ?قيادة ?منتخبنا الأولمبي ?في «الآسياد» ?بالترتيب ?كل ?من ?البرازيلي ?كارلوس ?ألبرتو، ?البولندي ?تشينيك، ?البرتغالي ?كارلوس ?كيروش، ?الانجليزي ?روي ?هدجسون، ?الهولندي ?أليكسس ?ديبون، ?الوطني ?مهدي ?علي. ويعد سعيد ?الكثيري ?اللاعب ?الوحيد ?في ?المنتخب ?الحالي ?الذي ?عاصر ?انجاز «?جوانزوا»?. من جانب آخر، أكد لاعبو المنتخب الهندي أنهم في كامل الجاهزية لمواجهة منتخبنا في ستاد (هواسينج) ضمن الجولة الأولى من البطولة، ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الهندي لكرة القدم تصريح جماعي للاعبي المنتخب أوضحوا خلالها رغبتهم في في تحقيق نتائج إيجابية من مشاركتهم في هذه الدورة. وقدم اللاعبون شكرهم لإدارة الاتحاد الهندي لثقته فيهم وتوفير معسكر في الصين، واعدين ببذل قصارى جهدهم، نظراً لرغبتهم في الاستفادة من الدورة الآسيوية، معربين عن أملهم في أن يتمكنوا من الذهاب بعيداً في المنافسة. (إنشيون- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©