الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات تبحث عن سجائر خالية من الدخان

الشركات تبحث عن سجائر خالية من الدخان
19 أغسطس 2012
اتجهت شركات التبغ الكبيرة للاستثمار في جيل جديد من بدائل السجائر الخالي من الدخان، في وقت يواجه فيه القطاع تحديات تنظيمية شديدة من حظر للتدخين في الأماكن العامة وارتفاع لمعدل الضرائب، تهدد بتقليص الأرباح. وهيأت أكبر أربع شركات للتبغ في العالم خارج الصين “فيليب موريس إنترناشونال” و”البريطانية الأميركية للتبغ” و”اليابانية للتبغ” و”إمبريال للتبغ”، أوضاعها لطرق أبواب مستقبل جديد خالٍ من الدخان في غضون العقد المقبل، من خلال جذب المدخنين لبدائل غير قابلة للاحتراق مثل السيجارة الإلكترونية وأجهزة الاستنشاق المختلفة. ويقول بيتر نيكسون، نائب مدير الاتصالات في شركة “فيليب موريس”: “من المنتظر أن يسيطر هذا الموضوع على نقاشات القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة. ونحن نعتقد أن السجائر الخالية من الدخان التي تعمل بديل للسجائر التقليدية ستكون مصدر دخل كبير في المستقبل”. ويشكل سوق التبغ الخالي من الدخان والذي يتضمن أيضاً العلكة والسعوط المصنوعين من التبغ، نحو 14 مليار دولار من إجمالي سوق التبغ العالمي البالغ 664 مليار دولار، والذي لا تزال السجائر تشكل نحو 90% منه. وتعمل “فيليب موريس” على خطط تنوي بموجبها طرح سجاير تحمل علامة “مارلبورو” بحلول 2016 والتي يتم فيها تسخين التبغ بدلاً من حرقه ما ينتج عنه انبعاث كميات أقل من الدخان والقار وجذب المزيد من المدخنين المهتمين بقضايا الصحة. ويقدر حجم سوق السجائر الالكترونية في بريطانيا بين 10 إلى 70 مليون جنيه إسترليني. ووفقاً للبيانات الواردة من بعض شركات صناعة هذا النوع من السجائر، يقدر عدد مدخنيه في بريطانيا بنحو 650?000، بينما أقدم نحو مليونين على تجربته. وكونت الشركة “البريطانية الأميركية للتبغ”، قسماً في العام الماضي خاصاً ببدائل التدخين يعمل على طرح جهاز يتم عبره استنشاق نيكوتين نقي، وذلك في غضون العامين المقبلين. وتعتقد الشركة أن المنتج سيوفر بديل أكثر أماناً من السجائر في الوقت الذي يفي فيه بحاجة المدخن. ويقول ديفيد أوريلي المدير العلمي للشركة: “لم نر حتى الآن السجائر الخالية من الدخان كمنتج متخصص، لكنها ستحظى بتركيز كبير في المستقبل بتوفيرها بيئة صحية أكثر للمدخنين، على الرغم من أنه لن يكن في مقدروها القضاء على النكهة والمتعة الحسية للتدخين”. وجاء هذا التوجه الذي سلكته شركات التبغ الكبيرة نتيجة للضغوطات التنظيمية الصارمة سواء في الأسواق المتقدمة أو الناشئة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا والأرجواي. وصادقت أستراليا في العام الماضي على واحد من أكثر نظم محاربة التدخين تشدداً في العالم أطلقت عليه اسم “التعبئة العادية” التي يتم فيها بيع السجائر في شكل حزم وعبوات عادية تحمل رسومات بدلاً من العلامات التجارية تحذر بمضار التدخين على الصحة، النهج الذي تبنته بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي أيضاً. والسجائر الإلكترونية هي من أكبر البدائل التي تسود الأسواق في الوقت الراهن، إلا أن القوانين التنظيمية لم تشملها حتى الآن. وتخطط “إمبريال للتبغ” التي قامت بشراء حصة في شركة لصناعة السجائر الإلكترونية في العام الماضي، بغرض زيادة رقعتها الصناعية. ويقول أليكس بارسونز، المتحدث باسم الشركة :”يلاقي هذا النوع من السجائر طلباً متزايداً من قبل الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، حيث لم يكن هناك من يتحدث عن السجائر الإلكترونية قبل عامين. والآن تشهد الأسواق في مختلف أنحاء العالم زيادة مطردة في الشركات التي تقوم بصناعة هذا النوع من السجائر”. واستثمرت الشركات في بدائل السجائر الخالية من الدخان من قبل، لكن لم تكن نتائجها مشجعة. وفي ثمانينات القرن الماضي، كانت شركة “آر جي آر نابيسكو” الأميركية واحدة من أول الشركات التي تنتج سجاير خالية من الدخان أطلقت عليها اسم “بريمير”، المشروع الذي بلغت تكلفته نحو 300 مليون دولار. لكنها حققت مبيعات ضعيفة وسط قلق المستهلكين بشأن الرائحة والمذاق. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©