ركزت فعاليات البرنامج الوطني «صيف بلادي 2013»، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، هذا العام على تكثيف البرامج والأنشطة، وحرصت على جودة الأنشطة التي تقدمها المراكز الثقافية والشبابية والمدرسية والشاطئية والمتخصصة، والتي تزيد على 55 مركزا، منتشرة في إمارات الدولة كافة، إلى جانب الاهتمام بقياس مدى استفادة الطلبة منها ورضا أولياء الأمور عنها.
حرص شديد
إلى ذلك، أشارت أمينة خليل، رئيس لجنة التوعية والتدريب، إحدى اللجان الفرعية التابعة للجنة العليا المنظمة للبرنامج، إلى أن جودة الفعاليات وتناسبها مع المراحل السنية كافة، وحرص المشرفين عليها على اكتشاف طاقات الشباب واستثمارها، من أهم علامات صيف بلادي هذا العام، مؤكدة أن مديري المراكز المشاركة كافة في «صيف بلادي» هذا العام وضعوا نصب أعينهم من اليوم الأول تحقيق الأهداف كافة التي قام من أجلها المشروع الوطني، إضافة إلى تحقيق الاستفادة كافة المتعاملين وأولياء أمورهم، مضيفة أن اللجنة حرصت على توفير الإمكانات كافة الممكنة للمشرفين والمتطوعين على السواء التي تمكنهم من القيام بأدوارهم بأعلى مستوى ممكن من الكفاءة، بما يحقق للمشاركين المتعة والفائدة، ويزيد من مهارتهم ويكتشف المواهب الشابة من بينهم.
من جانب آخر، وبالتعاون مع نادي بلدية دبي تواصلت فعاليات برنامج «صيف بلادي 2013» بدبي، حيث أقيمت منافسات خماسي كرة القدم بنادي الأهلي والوصل، والتي تميزت بالقوة والإثارة، وبمشاركة واسعة للمراكز الصيفية من مختلف مناطق الدولة.
وأكدت نسرين بن درويش، نائب رئيس لجنة المسابقات، أن «اللجنة العليا للبرنامج الوطني «صيف بلادي» وضعت برنامج مسابقات متنوعٍ، يشمل نشاطات مختلفة من رياضية، وثقافية، وفنية، وتراثية، إلى جانب مسابقة خاصة بحفظ القرآن الكريم وتلاوته، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، إذ إنها تقام في مختلف مناطق دبي.
وأضافت بن درويش أن اللجنة تأمل أن تنال الفعاليات إعجاب المشاركين، حيث تم وضع التعليمات الخاصة بكل مسابقة بما يضمن أمن وسلامة الشباب والبنات، وتستمر الفعاليات حتى الـ 5 من سبتمبر المقبل.
وأوضحت أن لجنة المسابقات منذ اليوم الأول حريصة على تقديم نشاطات متجددة وغير تقليدية، من أجل جذب عدد كبير من الشباب والبنات لقضاء أوقات مفيدة وممتعة بما يلائم ميولهم ورغباتهم، وينمي مهاراتهم الفكرية والبدنية، لافتة إلى أن البرنامج هذا العام ركز على الهوية الوطنية، حيث تم العديد من البرامج والمسابقات التي تصب في هذا الهدف.
مواجهة السمنة
مع استمرار مركز وزارة الثقافة في مسافي بتنظيم عشرات الفعاليات يوميا ضمن المشروع الوطني صيف بلادي 2013 تزايد الإقبال على الفعاليات حيث وصل إلى ما يزيد على 500 مشارك ومشاركة خلال الأسبوع الثالث من الفعاليات.
وحرص المشاركون على حضور ورشة خاصة بالسمنة، حيث زاد عددهم عن 70 مشاركة، وتناولت الورشة التعرف إلى مفهوم السمنة الطبي، وأثره على الصحة العامة للإنسان، إضافة إلى التعرف إلى مسببات السمنة، وأهمها الممارسة اليومية للرياضة والعادات الغذائية الخاطئة، ثم تعرف المشاركون إلى أضرار السمنة، وفي نهاية الورشة تعرفوا إلى كيفية التخلص من السمنة، وحفلت الورشة بمداخلات وأسئلة الحضور.
في هذا الإطار، أكدت، مدير المركز الثقافي بمسافي، أمل الكعبي أن برامج صيف بلادي صممت من أجل ترسيخ الهوية الوطنية والحس الوطني، وخلق جيل مبدع ومتميز ذي وعي معاصر بقضايا المجتمع وبثوابت الوطن والعمل الجماعي، انطلاقا من رؤية ورسالة الوزارة لتعزيز قيم المواطنة والولاء والتميز والإبداع والمعاصرة، في إطار استراتيجية ترتكز على منظومة من القيم النبيلة.
وأضافت أن البرنامج أصبح أحد البرامج الوطنية المهمة التي تقدم لطلاب المدارس والشباب المتعة والتدريب على فنون القيادة، وتقديم مجموعة من القيادات الوطنية المتميزة كل عام، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستكون ملأى بالعديد من البرامج والرحلات والمسابقات، التي ستطرح للمرة الأولى هذا الصيف، حيث تتوقع اشتعال روح المنافسة والحماس لدى الشباب.
«ثقافة الفجيرة» يفجر طاقات المشاركين
قال مدير مركز وزارة الثقافة بالفجيرة سلطان مليح إن المركز حرص منذ اليوم الأول من مشاركته في صيف بلادي على تقديم وجبة متكاملة من الأنشطة، تتضمن برامج فنية وثقافية وترفيهية ورياضية لنحو 1200 طالب وطالبة على مدار فترتين يوميا، تم من خلالها اكتشاف عدد كبير من المواهب الفنية والغنائية والأدبية، إلى جانب تحويل الإبداعات الفنية واليدوية إلى أنشطة صغيرة يمكن للمشاركين الاستفادة منها مستقبلا عبر تكوين مشاريع ناجحة كدورة الطباعة على الملابس والأواني الفخارية والزجاجية، مشيدا بإقبال الطالبات على الدورات التراثية، وكذلك تنظيم برنامج مسابقات تراثية وعلمية، وما يتعلق بالطبخ والأكلات الشعبية، وغيرها.
عدد اليوم
