«نقشة كشمير» مجموعة دافئة قدمتها المصممة اللبنانية ميراي داغر في روما، جسدت من خلالها لوحات من وحي أسطورة البقاء والخلود، ومن الزمن الحاضر أرادت المصممة داغر أن تنقل المرأة إلى حياة الملوك القدامى بفساتين أنيقة، طغت عليها نقوش كانت حكراً على الملكات والأميرات في العصور القديمة، لتجعل إطلالة المرأة وهجاً من سحر أخاذ تمت استعادته في أحدث المجموعات لموسمي خريف وشتاء 2013 – 2014 التي عرضت ضمن أسبوع الموضة للهوت كوتور في العاصمة الإيطالية روما.
التوجه العصري للمجموعة، لا ينفي أرستقراطيتها، إذ اختارت داغر «نقشة كشمير» عنواناً عاماً لتصاميم توهجت بجمال استثنائي، وازدادت حضوراً بمضامين تاريخية، حيث استوحت المجموعة من نبات قديم اسمه Amphora، استخدمه اليونانيون القدامى للإيحاء باستمرار الحياة والخلود. وانضمت إلى النقشة الرئيسة في العمل لتعزيز فكرة الخلود التي كانت عنواناً متميزاً ضمن أسبوع أزياء الهوت كوتور في روما الذي قدمت المصممة فيه ثاني مجموعاتها، بعد انتسابها للائحة نقابة مصممي الأزياء الإيطاليين الرسمية.
قصات عصرية
وتميَزت هذه المجموعة إلى جانب القصات العصرية والتنوع البارز في التصاميم، بألوان متنوعة في إشراقها ودفئها منها الذهبي الأحمر الناري الأخَاذ وصولا للبرتقالي المستوحى من لون الشمس عند المغيب مع بروز ألوان أخرى قاتمة تناسب الموسم، مثل الأخضر القاتم، والأزرق الدافئ والكحلي ولون «الكاكاو» الحديث بمختلف المقاييس، ما يؤكد التوجه الجديد لفن التصميم المرفق بتطلعات عصرية.
أقمشة المجموعة، لا تختلف بدورها عن طابعها الملوكي العام، لا سيما أقمشة الحرير والـ «كريب» و الـ «تول» والدانتيل الذي كسر القاعدة القديمة في التصميم، وأضفى عليها جرأة مستترة بنقشاته المنسجمة مع الشكل العام للمجموعة، وقد دمغت معظم الأقمشة بـ»نقشة كشمير» مع من يتضمنه من معاني البقاء والحياة والجمال.
رونق خاص
من حياة الملكات والأميرات، تؤكد داغر أنها اختارت مجموعتها لموسمي خريف وشتاء 2013-2014 لتقدم ما يضفي رونقاً خاصاً في فساتين مستوحاة من خيال القصص الأسطورية التي تعطي للأنثى إطلالة تكون الأناقة والفخامة عنوانها الأبرز، وهي تلك الفساتين التي جالت بها داغر على منصة أهم عروض دور الأزياء في العالم ضمن أسبوع الموضة في روما للأزياء الراقية.
وتعتبر داغر أن القبة في الفساتين تعطي أناقة لا متناهية في إبراز جمال المرأة، وتفرض حضورها لذلك استعملت القبة المفتوحة المطرزة والمطعمة بأحجار الشوارفسكي والكريستال الملون لتضفي سحراً وإثارة في حضور امرأة لا يقاومان، وبعدما كان «الكشمير» حكراً على الملكات والأميرات إذ كنّ فقط من يرتدين فساتين بهذه النقشة، ها هي داغر تقدّم مجموعة كاملة من الفساتين بنقشة الكشمير، وقد أتت هذه الفساتين بقصّات عدّة منها الفساتين بالقصّة المنسدلة ومنها الفساتين بقصّة الكتف الواحد وبقصّة الكمّ الطويل، وقد رأينا أيضاً قصّة الفساتين المنخفضة على الصدر والتي تأتي بشكل كورسيه كما الفساتين بقصّة الشقّ الطويل على الساق.
وأصبحت فساتين داغر عنواناً مميزاً للذوق الرفيع الغني بالتطريز، فكثيراً ما ترافق تقنيّة التطريز تصاميم داغر وهذا ما أكّدته هذه المجموعة، ولكي تحافظ داغر على مبدأ الأناقة في هذه المجموعة، لجأت إلى استخدام الأقمشة الفخمة مثل الكريب والحرير والتول والدانتيل وقدّمت الفساتين بألوان دافئة ملوكيّة، إلى جانب الأسود والأخضر الداكن والأزرق الكحلي والبيج الكاكاو.
فستانا زفاف المجموعة.. أناقة مدهشة
عززت ميراي داغر فكرة التميز في عرضها الأخير من خلال بدء العرض بفستان زفاف أخاذ، واختتامه بفستان آخر، حيث كسرت القاعدة المتبعة في العروض التقليدية. وتميز الفستانان عن بعضهما بلونين مختلفين، الأول برز بالأبيض الثلجي، والثاني بلون العاج والذهبي. ولم يغرد الفستانان خارج السرب العام للمجموعة التي جعلت من أساطير الجمال والخلود انطلاقة لأناقة مدهشة زينت أسبوع الموضة للهوت كوتور في روما.
عدد اليوم
