الأولمبياد المدرسي خريطة طريق لصناعة أبطال أولمبيين

أسامة أحمد (الشارقة) - أحدث مشروع الألعاب الأولمبية المدرسية الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرا برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله، صدى كبيرا في الوسط الرياضي على اختلاف ألوان طيفه، لينعش الاولمبياد المدرسي آمال الرياضة الإماراتية بعد النتائج السلبية التي حققتها في دورة الألعاب الاولمبية التي أُسدل الستار عليها مؤخرا بلندن. ويهدف المشروع إلى توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في الدولة واكتشاف المواهب الرياضية وتطوير قدراتهم وإعدادهم بصورة علمية ومدروسة وفق استراتيجية واضحة المعالم للمشاركات الخارجية. واعتمد اجتماع اتحاد الرياضة المدرسية تشكيل المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي والذي روعي فيه تمثيل كافة القطاعات المشاركة والداعمة ويضم 9 شخصيات برئاسة المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية وعضوية فوزية حسن بن غريب الوكيل المساعد للشؤون التربوية واللواء أحمد ناصر الريسي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية وحسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية وراشد المطوع ممثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والإعلامي علي شهدور وناصر آل رحمة وناصر خميس وممثل عن وزارة الصحة وسيتم تعين مدير تنفيذي للمشروع. وسيبدأ البرنامج على مرحلتين، الأولى تتمثل في انتقاء واختيار اللاعبين الموهوبين والمتميزين وذلك بواقع من 10 إلى 15 لاعبا من كل لعبة وتتم هذه الخطوة خلال منافسات الأولمبياد المدرسي كل عام، والثانية هي استمرارية الاهتمام بهذه المواهب على المدى الطويل بإشراف مباشر من اللجنة الأولمبية الوطنية، كما تم اختيار سبعة خبراء ومستشارين بينهم أربعة من خارج الدولة وثلاثة من داخل الدولة متخصصون في انتقاء المواهب سوف يشرفون على خطة متابعة المواهب وتقييم سنة أولى “أولمبياد مدرسي” حتى يمكن إضافة او تعديل الألعاب أو البرنامج الزمني بما يحقق الأهداف المرجوة. “الاتحاد” التقت أهل الشأن حول أهمية هذا المشروع الحيوي المهم وتوقيت إصدار القرار، خاصة أن وزارة التربية والتعليم سعت إلى تبني الاولمبياد المدرسي الذي أطلقته اللجنة الاولمبية الوطنية ضمن الخطة الاستراتيجية لها من منطلق نشر الوعي لأهمية هذا المشروع الذي يمثل أحد أهم مرتكزات تطوير العمل والهيكل الرياضي في الدولة والمنبثق عن استراتيجية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي تشدد على تطوير قاعدة ممارسة النشاط البدني والرياضي وبناء منظومة رياضية ترتكز على تنظيم قاعدة وطنية واسعة من المواهب لتطوير الرياضة من أجل إعلاء راية الوطن في المحافل الدولية. ووصف المستشار أحمد الكمالي عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس اتحاد اللعبة وثيقة مشروع الاولمبياد المدرسي بأنها خطوة على الطريق الصحيح بمسار الرياضة بالدولة، موجهاً الشكر نيابة عن الاتحادات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله على هذه المبادرة التي جاءت في وقتها، مبينا أن القاعدة الصحيحة لجميع الألعاب تبدأ من المدارس والتي تعد حجر الزاوية في التطوير وبالتالي الوصول إلى منصات التتويج. وقال: “إن المدارس كانت منجما للرياضيين القدامى ولعبت دورا كبيرا في صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم”، وأضاف: “إن رياضة الإمارات موعودة بنجاحات كبيرة خلال السنوات المقبلة بعد تطبيق قرار الاولمبياد المدرسي التي سوف تجني لا محال ثمار المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله”. وأشار إلى أن اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لهذا المشروع أعمارهم 8 سنوات مما سيكون له المردود الايجابي على تواجدهم في المحافل الدولية واللعب باسم الدولة عام 2020. ولفت إلى أن القرار التاريخي للجنة الاولمبية الوطنية كان صائبا وجاء في الوقت المناسب، مبينا أن الكرة أصبحت في ملعب الاتحادات بعد اعتماد وثيقة الاولمبياد المدرسي والتي ينبغي أن تعض عليها بالنواجذ لتحقيق ما نصبو إليه جميعا. وتابع: إن اتحاد ألعاب القوى سيسخر كافة إمكاناته الإدارية والفنية لإنجاح مشروع الاولمبياد المدرسي مبينا انه سيستثمر علاقاته الخارجية بوصفه عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى للوصول بالمشروع إلى آفاق النجاح. وتابع: أبلغت السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بقرار الدولة في هذا الشأن والذي أكد أن الاولمبياد المدرسي يمثل نقلة نوعية في الرياضة الإماراتية خلال السنوات المقبلة وأن الإمارات بقرارها سبقت العديد من الدول.