الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نوري الراوي يسرد سيرته ويقدم إضاءات فنية في ثلاثين لوحة

نوري الراوي يسرد سيرته ويقدم إضاءات فنية في ثلاثين لوحة
25 نوفمبر 2010 23:40
أقامت مؤسسة سلطان بن علي العويس مساء أمس الأول أمسية فنية تشكيلية راقية احتفاء بالفنان العراقي نوري الراوي، حيث تضمنت الأمسية معرضا يستعيد مراحل من عمل الفنان الذي يعتبر آخر الرواد في التشكيل العراقي، وندوة تستعيد محطات من حياته وتجربته في الفن والأدب، تحدث فيها الفنان الراوي نفسه إلى جانب شهادتين من كل من الفنانين محمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين التشكيليين في الإمارات، والدكتور عبد الكريم السيد. المعرض الذي يستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل، اشتمل على ما يقارب ثلاثين عملا تراوحت في الحجم بين الصغير والضخم، وتمثل مراحل من اشتغال الفنان، حيث يعود بعضها إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي، التي مثلت مرحلة الصعود والتألق في تجربة الراوي خصوصا وتجربة الفن العراقي عموما، في حين يرجع بعض الأعمال إلى ما قبل سنوات قليلة. الكثير يمكن قوله عن المعرض، فالجولة على الأعمال مع الفنان تظهر مجموعة الملامح الأساسية التي ميزت تجربته، وتبرز أهم الرموز التي بنى الفنان عليها هذه التجربة، إضافة إلى الوعي الذي كرسه في أعماله كافة. ومنذ البداية يظهر للمشاهد الرمز الأساس في عمل الراوي، وهو القباب التي تتداخل على نحو واقعي وشاعري في آن، فهي حاضرة في صور ذات طبيعة واقعية من حيث التكوين، وذات طبيعة حلمية وشاعري من حيث التلوين والفضاءات المحيطة بها، وهو ما يجسد واحدا من ملامح هذه التجربة. الملمح الثاني يتمثل في الرموز التي تخلق لوحة الراوي، وتتجسد أساسا في حضور متميز للمرأة، حضور يتخذ أشكالا تجمع هي الأخرى بين امرأة الواقع وامرأة الحلم. ويرتبط بهذا الرمز رمز آخر هو الطائر الأبيض الذي يرافق المرأة ويحط على كتفها غالبا، في صورة تشع حميمية. الملمح الثالث الذي يبرز في أعمال الراوي هو المدينة، وخصوصا المدينة المفرغة من البشر، فالمهم هنا هو تصوير البيوت المتراكبة، عبر تجربة لونية متميزة، وتبرز فيها الخطوط التي تفصل البيوت عن بعضها بأسلوب مميز. ففي الندوة تحدث الفنان عن تجربة بدأها منذ كان في الصف الخامس، ثم أخذ يطورها مع الزمن، مستفيدا من كل ما يقع بين يديه من أدوات الفن والثقافة، وتحدث عن جناحين يطير بهما هما الفن والأدب، وعن قراءاته المتميزة خصوصا وقوفه عند عمر الخيام ورباعياته، والانتقال إلى أول صحيفة أنشأها وأول مجلة (الأديب) التي كتب بها عندما كان في الخامسة عشر من عمره. وفي الشهادتين تحدث محمد يوسف وعبدالكريم السيد عن تجربة الراوي في سياق تجربة الريادة في التشكيل العراقي إلى جوار جواد سليم ومحمد غني حكمت وفائق حسن وغيرهم. وفي ختام الأمسية قام محمد صالح القرق بإهداء الراوي نسخة من كتابه «فضاءات الخيام»، ثم قام الراوي بتوقيع نسخ كتاب يحمل اسمه ويضم جوانب من تجربته في الرسم والكتابة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©