ورشة تعريفية في فنون عروض الفيديو بمشاركة الفنان العالمي بليسي

قامت هيئة دبي للثقافة والفنون مؤخراً بتنظيم ورشة عمل مع الفنان العالمي الشهير فابريزيو بليسي بحضور طالبات من جامعة زايد، لتعريفهم بفنون عروض الفيديو. وذلك في إطار مبادرة تعليمية جديدة تهدف إلى تعريف طالبات الفنون في دبي بمفاهيم عروض الفيديو الفنية، وتعزيز وعيهم بقيمتها الفنية والجمالية العالية استمرت ورشة العمل ثلاث ساعات تم خلالها مناقشة مختلف عناصر إبداع عروض الفيديو الفنية المبتكرة، حيث عبرت الطالبات المشاركات عن استفادتهن بصورة كبيرة من التجربة العملية والخبرة الاستثنائية لبليسي في مجال تصميم وتنفيذ هذه الأعمال الفنية المتميزة. ناقش بليسي خلال ورشة العمل تحفته الأخيرة «ماري فيرتيكالي»، التي تعرض على هامش الجولة الأخيرة من «بطولة لويس فيتون لليخوت الشراعية» التي انطلقت في الثالث عشر من الشهر الجاري وتختتم اليوم، حيث تنصب أعمال بليسي أمام «برج خليفة»، لتروي قصة البحار الاثني عشر في تجربة بصرية مدعومة بشاشات رقمية عالية الدقة، لتجسد تدفق الحياة في عالم البحار. كما دعا بليسي 12 طالباً لمشاهدة «ماري فيرتيكالي» وإعادة تصميمها برؤيتهم الخاصة، وذلك كجزء من ورشة العمل التي نظمتها الهيئة. يعتبر فابريزيو بليسي من رواد تصاميم الفيديو الفنية في العالم، وبدأت رحلته الإبداعية في هذا المجال منذ عام 1982. وكانت محاولته لتصوير بحيرة مقسمة على جزءين، وملء سطح مياهها بالثقوب، من أبرز تجاربه الفنية التي تركت أصداء هامة. وتشمل أعماله أيضاً «المياه الإلكترونية» المعروضة في مركز سوني ببرلين، و»ماء النار» المعروضة في متحف «موزيو كورير» في ساحة سانت مارك بالبندقية، ومجموعة من الأعمال التي صممت للعرض في حفل لمغني الأوبرا الراحل لوتشيانو بافاروتي في حديقة سنترال بارك بنيويورك. وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة قال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون «يستمر المشهد الفني بالتغير والتطور يوماً بعد يوم، مع ظهور أنماط فنية تسهم في تجديد وإثراء ملامح مختلف المدارس الفنية والتعبيرية في العالم. وتبقى معروضات الفيديو الفنية ظاهرة حديثة، وغير مطروقة بالشكل الكافي بعد، في منطقتنا، لذا يسرنا أن نستقبل الفنان فابريزيو بليسي في ورشة العمل التي تنظمها الهيئة في إطار حرصها المستمر على مشاركة أحدث المعارف والتقنيات الفنية مع مجتمع الطلبة المحلي. ونأمل أن يكون هذا البرنامج التدريبي حافزاً يشجع المواهب الشابة على استكشاف مجالات إبداعية مختلفة تسهم في إضفاء ملامح جمالية جديدة على الحركة الثقافية والفنية في دبي».