صدر للكاتب ماجد عبدالله بوشليبي كتاب جديد حمل عنوان «ثقافتنا هل تشبهنا» عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.
ويقع الكتاب في 163 صفحة من القطع المتوسط وتضمن 39 مقالة قصيرة تناول فيها بوشليبي مختلف جوانب تجربته الإبداعية والحياتية واشتغاله المسرحي في بنية حركة المسرح في الإمارات. وتساءل بوشليبي في مقالته الأولى من الكتاب والتي أصبح عنوانها عنواناً للكتاب عن واقع وحال الثقافة ومدى تطابقها مع رؤية المجتمع ومجالات التراث، وفارق الكاتب فيها بين البنية الاستراتيجية العمرانية وطموحات الواقع الثقافي وكيفية تمثله وتطوره.
ثم تحول الكاتب إلى قراءة الثقافة بوصفها حاجة اقتصادية، وتحدث عن مفهوم العواصم الثقافية كما تطرق إلى الحكاية الشعبية وخصائصها وأشار إلى ما جاء في ملتقى الحكاية الشعبية الذي نظمته إدارة التراث في أحد معارض الشارقة للكتاب وناقش الحنين إليها ودورها الذي تضاءل واختفى أمام مستجدات الحياة.
وتتبع الكاتب بوشليبي مختلف المفاصل الحياتية المرتبطة بالثقافة ومهام كوادر الثقافة، وأهمية المشاريع الثقافية النوعية ونموذجها ثقافة بلا حدود.
ولم ينس الكاتب أن يتجول في حال المتاحف في الإمارات واتخذ من متاحف الشارقة نموذجاً لحديثه في مقالته «أين نذهب هذا المساء؟» والتي وصل عددها إلى ما يقرب من ثمانية عشر متحفاً، عدا ما يوجد في مدن الإمارات الأخرى.
وأشار في هذه المقالة إلى المواقع الثقافة من جاليرهات وأماسي إبداعية يمكن أن ينهل منها الإنسان في الإمارات ثقافة موضوعية وإبداعية مهمة.
كما تحدث ماجد بوشليبي في مقالات الكتاب الأخرى عن «الأمن الثقافي» وثقافة الطفل وتشكيل العقل وثقافة المشاركة والمزاد الثقافي، وتجلى حديثه بموضوعية عالية عن علاقة الثقافة بالهوية، وتجول في مناحي الحياة الأخرى التي ضمتها تجاربه الإبداعية وعلاقته بالمجتمع في رصد جميل لا يخلو من براعة القص وعمق التناول.
عدد اليوم
