الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة وزير دفاع كوريا الجنوبية بعد أزمة يونبيونج

استقالة وزير دفاع كوريا الجنوبية بعد أزمة يونبيونج
25 نوفمبر 2010 23:44
قدم وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم تاي يونج الذي تعرض لانتقادات عنيفة لرد قواته المسلحة على القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج الثلاثاء الماضي، استقالته أمس إلى الرئيس لي ميونج- باك الذي قبلها كما أعلنت وكالة “يونهاب” للأنباء بسيؤول. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الوكالة الرسمية عن أن نوابا برلمانيين من الحزب الحاكم والمعارضة طالبوا أمس، بإقالة وزير الدفاع وقادة عسكريين كبار وبعض مساعدي الرئيس مصرين على أن الحكومة أخطأت في ردها الأول على القصف الكوري الشمالي، وفيما أكد مسؤولون أميركيون أمس، أن بيونج يانج رفضت مقترحاً من قيادة الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية التي يقودها ضباط أميركيون لإجراء محادثات على مستوى ضباط عسكريين، هدد النظام الشيوعي بهجمات جديدة إذا قامت سيؤول “باستفزازات عسكرية متهورة مرة أخرى. ومن جهته، أعلن القصر الرئاسي بسيؤول أمس، أن كوريا الجنوبية ستعزز قواتها العسكرية بشكل كبير في 5 من جزرها بالبحر الأصفر القريبة من كوريا الشمالية، في وقت يدرس فيه الجيش الجنوبي نشر صواريخ موجهة “لقصف المخابئ” على الجزر الواقعة قرب الحدود في البحر الاصفر مع الشمال. وقبل الرئيس الكوري الجنوبي أمس استقالة وزير دفاعه فيما أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي قوله إن قبول الرئيس لاستقالة وزير الدفاع يعني تحمل المسؤولية، عما يزعم من سوء التعامل مع القصف الدامي الكوري الشمالي الثلاثاء الماضي. وقال كبير الموظفين في المكتب الرئاسي ييم تاي-هي في مؤتمر صحفي جرى الترتيب له على عجل “قبِل بعد ظهر اليوم الرئيس لي استقالة وزير الدفاع كيم تاي يونج”. وذكرت وكالة أنباء يونهاب في وقت سابق أمس، أن نوابا بالبرلمان من الحزب الحاكم والمعارضة طالبوا بإقالة وزير الدفاع وقادة عسكريين وبعض مساعدي الرئيس مصرين على أن الحكومة أخطأت في ردها الأول على القصف الكوري الشمالي. كما تعرضت حكومة سيؤول أمس، لانتقادات حادة من قبل قسم من الصحافة ورجال السياسة الذين اتهموها بالضعف في مواجهة الشمال. وأطلقت بيونج يانج 170 قذيفة هاون على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية سقط 90 منها في البحر والثمانون الأخرى على الجزيرة محدثة فيها حالة فوضى ودمار. وردت القوات الجنوبية بإطلاق 80 قذيفة. واعتبر نواب سيؤول أن هذا العدد ضعيف منتقدين أيضاً تأخر الجيش في الرد ما اتاح لقوات بيونج يانج شن هجومين بالقذائف. من جهتها، رفضت بيونج يانج مقترحاً لإجراء محادثات مع قيادة الأمم المتحدة المراقبة للهدنة بين الكوريتين، والتي يقودها ضباط أميركيون، ترمي لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتبادل المعلومات في أعقاب التراشقات بالمدفعية الثلاثاء الماضي. ومن ناحية أخرى، نقلت يونهاب عن مسؤول بحكومة سيؤول قوله “يبدو أن كوريا الشمالية رفضت الاقتراح على أساس أنها لا تتوقع مكاسب كبيرة من المحادثات”. وأكدت بيونج يانج استعدادها لضرب كوريا الجنوبية مجدداً متهمة جارتها مرة جديدة بأنها هي التي بدأت بالقصف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن بيان من القيادة العسكرية في بيونج يانج قولها إن الجيش الكوري الشمالي “سيشن جولة ثانية بل وثالثة من الهجمات دون أي تردد إذا قام المتعطشون للحرب في كوريا الجنوبية مرة أخرى باستفزازات عسكرية متهورة”. واتهمت بيونج يانج الولايات المتحدة بأنها تتحمل جزءاً من المسؤولية في تبادل إطلاق النار الثلاثاء الماضي. ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري كوري شمالي كبير قوله إن “البحر الغربي (البحر الأصفر) أصبح برميل بارود حيث خطر المواجهات والاشتباكات بين الشمال والجنوب مستمر، لأن الولايات المتحدة رسمت بشكل أحادي خط تماس غير شرعي بين البلدين” في إشارة إلى نهاية الحرب الكورية (1950-53). وبدوره، قال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أمس، إنه قرر دعم الترسانة العسكرية بشكل كبير في البحر الأصفر، لمواجهة أي هجمات إضافية محتملة من جانب الشمال بعد أن هددت بيونج يانج بمزيد من الاستفزازات العسكرية الأخرى. وقالت يونهاب إن سيؤول أعلنت أيضاً عن خطة لمراجعة السياسة العسكرية حول استخدام القوة ضد كوريا الشمالية وسط انتقادات علنية بأن سيؤول تتخذ توجها مهادناً للسلوك العدائي لجارتها الشيوعية، ونقل عن الرئيس ميونج- باك قوله في اجتماع طارئ مع وزراء الأمن والاقتصاد صباح أمس،”لا يتعين أن نخفف من شعورنا بالأزمة استعداداً لاحتمال وقوع استفزاز آخر من قبل بيونج يانج.. وأي استفزاز مثل ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت”. وقالت المتحدثة باسم الرئيس هونج سانج-بيو، إن الرئيس أصدر توجيهات بتزويد القوات على الجزر الخمس في البحر الأصفر، وهي المنطقة الأكثر عرضة للمخاطر بالنسبة للهجوم العسكري الكوري الشمالي، بأحدث الأسلحة فى العالم. كما أمر لي الجيش برفع حالة تأهبه في البحر الأصفر. ?وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن الحكومة ستخصص المزيد من ميزانيتها لتعزيز الإمكانيات القتالية في أرخبيل البحر الأصفر، مع التخلي عن خطة للإدارة السابقة في 2006، بخفض وجود قوات مشاة البحرية هناك بشكل تدريجي. وأضاف أن كوريا الجنوبية قررت أيضاً تنفيذ إجراءات عقابية اقتصادية ضد جارتها الشمالية التي فرضت في مايو الماضي، بعد أن هاجمت الدولة الشيوعية بطوربيد سفينة حربية كورية جنوبية. وأعلن هونج سانج بيو المسؤول الكبير في الرئاسة الجنوبية أن الحكومة “قررت زيادة القوات المسلحة ومن ضمنها القوات البرية بشكل كبير في الجزر الخمس بالبحر الأصفر” شمال غرب كوريا الجنوبية، وكذلك “تخصيص قسم أكبر من ميزانيتها للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية غير المتوازن”. إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية في سيؤول أمس، أن القصد من المناورات المشتركة التي ستجريها مع الولايات المتحدة بعد غد الأحد، هو بعث رسالة واضحة لكوريا الشمالية. وقال متحدث باسم الخارجية “اتفقنا خلال محادثات هاتفية مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على أنه خلال التدريبات سنتمكن من بعث رسالة واضحة للشمال فيما يتعلق بالتصعيد الأخير”. وقال المتحدث إن سيؤول تدرس عدداً من الإجراءات الأخرى ضد بيونج يانج ستعرضها على مجلس الأمن الدولي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©