الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد دعم المطالب المشروعة للشعب السوري

الإمارات تؤكد دعم المطالب المشروعة للشعب السوري
15 سبتمبر 2014 11:10
أكدت دولة الإمارات وقوفها مع المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق، ووحدة سوريا كياناً ومجتمعاً، والحرص المستمر على تخفيف المأساة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري التي سببتها الأحداث. جاء ذلك، لدى استقبال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في ديوان عام الوزارة أمس، رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة هادي البحرة. واطلع معاليه خلال اللقاء على تطورات الوضع السوري، كما تمت مناقشة المستجدات السياسية والإنسانية في سوريا. ومن جهته، أشاد البحرة بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها لتطلعات الشعب السوري، وقال إن مباحثاته مع المسؤولين في دولة الإمارات تناولت الأوضاع بصورة عامة، وبالأخص التطورات على الساحة السورية وسبل التعامل مع الأوضاع الحالية، والظروف التي قادت لظهور تنظيم «داعش» في ظل وجود نظام استبدادي يحكم سوريا منذ أكثر من نصف قرن. وقال البحرة في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس، إن الائتلاف الوطني السوري أطلع المسؤولين في دولة الإمارات الشقيقة على موقفه الثابت ضد الإرهاب والتطرف، وأكد أن نضاله ضد تنظيم «داعش» والنظام السوري سيستمر حتى إسقاطهما معاً مهما بلغت التضحيات، وأن الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر وكل الشعب السوري التوّاق للحرية يقف صفاً واحداً ضد النظام الاستبدادي الأسدي، وفي الوقت نفسه ضد أي تنظيم إرهابي متطرف أينما وُجد، وعلى رأسها تنظيم «داعش». مضيفاً أن الإمارات تقف ضد الإرهاب وترفض أي تنظيم عسكري إرهابي وتقف مع حل الأزمة السورية بطريقة مناسبة. وفيما يتعلق بالاتصالات مع الإدارة الأميركية في أعقاب جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة، قال البحرة: «إن الاتصالات مستمرة منذ بداية الأزمة مع الإدارة الأميركية، وبالذات فيما يتعلق بوجود التنظيمات الإرهابية في سوريا، ووجهة نظرنا بأن السبب الرئيسي لوجودها هو وجود النظام الاستبدادي في دمشق، وأهمية التعاطي مع وجوده كمسبب رئيسي لظهور الإرهاب، إذ لن يتم القضاء على الإرهاب بشكل جذري دون القضاء على هذا المسبب». وحول ما إذا كان هناك اتفاق مع الولايات المتحدة على مكان تدريب قوات المعارضة السورية لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري: «إن ذلك كان من ضمن الموضوعات والقضايا التي طُرحت على مؤتمر جدة الذي عُقد مؤخراً، وقد أبدت الدول المشاركة بصورة إيجابية دعمها للمعارضة». وأكد البحرة أن الجيش السوري الحر قادر على ملء الفراغ الذي سينجم عن دحر تنظيم «داعش» من المناطق التي يسيطر عليها، وقال إن الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر لديهما خطة متكاملة في هذا الجانب، كما أكد أنه يخوض معركة على جبهتين للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفي الوقت ذاته إسقاط النظام الاستبدادي الحاكم. وقال إن الائتلاف الوطني السوري كان لديه تصور منذ أكثر من عام حول خطط مواجهة التنظيم الإرهابي، كان ذلك في سبتمبر من عام 2013 بينما كانت أغلب دول العالم لم تحدد موقفها منه، وبدأ الجيش الحر حربه أو معاركه ضد التنظيم منذ وقت طويل، وفي الوقت ذاته يخوض معركته ضد النظام في جبهتين متلازمتين في الوقت ذاته، رغم بقاء المساعدات الخارجية المقدمة على مستوياتها نفسها، وأن الجيش الحر قادر عند تزويده بالأسلحة اللازمة على وقف تقدم «داعش»، وفي الوقت ذاته ملء الفراغ الناجم عن دحره، موضحاً أن مفهوم ملء الفراغ يتجاوز الجانب العسكري وإنما له تفرعاته العملياتية من خدمات بلدية وغيرها وأخرى إنسانية، وأن الائتلاف لديه خطة متكاملة بهذا الشأن عند العودة إلى سوريا. وأشار البحرة إلى أن المجتمع الدولي حدد موقفه من مشاركة النظام السوري في التحالف ضد الإرهاب، وصنّفه بأنه من أسباب المشكلة والداعم للإرهاب. وقد تجلى هذا في الموقف الأخير للمجتمع الدولي برفض مشاركة الأسد ونظامه في هذا التحالف. ونفى رئيس الائتلاف الوطني السوري أن الدعم الدولي للائتلاف قد تراجع بسبب الخلافات التي تعصف بمكوناته، معتبراً أن هذا الاختلاف ظاهرة صحية لتنوع توجهات ومنطلقات المشاركين فيه الذين يجمعهم هدف واحد وهو تحرير سوريا من النظام الحالي. وأشار إلى تخصيص الإدارة الأميركية مبلغ 500 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، معتبراً هذا المبلغ الأكبر من نوعه واستمراراً للدعم الدولي للائتلاف، كما وعدت المملكة المتحدة بالمزيد من الدعم. وقال إن الائتلاف يقوم بزيارات للدول الداعمة لإطلاعها على خططه للتعامل مع التطورات الجارية على الأرض والتركيز على ضرورة التعامل مع مسببات ظهور الإرهاب بوجود النظام الحاكم، وأن القضاء على الإرهاب لا يتكفل به الخيار العسكري لوحده، وإنما هناك خيارات سياسية واقتصادية تتضمنها خطط الائتلاف، مشدداً على وحدة مكوناته ضمن خطة استراتيجية قال إنها شاملة. وأوضح أن الشعب السوري بقواه الوطنية هو من يضع الاستراتيجيات والخطط لمواجهة الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يدعمها، معتبراً أن الأزمة السورية لم يتم التعامل معها من قبل «أصدقاء سوريا» بالصورة المطلوبة، وقد حان الوقت لمساعدة وتمكين الشعب السوري على تحقيق تطلعاته ودحر المنظمات الإرهابية والفكر المتطرف، مناشداً المجتمع الدولي للتحرك ضد النظام الذي لا يزال - كما قال - يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية وجرائم الحرب ضد الإنسانية رغم قرارات الأمم المتحدة بتطبيق البند السابع من ميثاقها، وأحدث مثال على ذلك ما جرى في مجزرة دير الزور، مؤكداً أن تاريخ سوريا لن يُكتب بالسلاح أو عن طريق المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى وجود الكثير من الوعود لتسليح المعارضة المعتدلة لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وأن هناك اتفاقاً دولياً حول سبل مواجهة الإرهاب في سوريا والعراق، مشدداً على خطة الائتلاف لإعادة هيكلة قوى الجيش الحر والقيادة الموحدة لتحسين أدائهما على الأرض. موضحاً أن حكومة الائتلاف المؤقتة أُقيلت بعد جلسة استجواب تُعبر عن حالة الشفافية السائدة بين قواه، وقد تم تكليفها لتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة مؤقتة الشهر المقبل. وحول المخاوف الدولية من وقوع الأسلحة المتطورة التي قد تُقدم للمعارضة السورية بيد التنظيمات الإرهابية، قال البحرة: «إن هذه المخاوف قد حدثت بالفعل بعد استيلاء تنظيم «داعش» على مخازن الجيش العراقي، بما فيها من أسلحة أميركية متطورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©