ذكرت مصادر طبية وأمنية وأهلية عراقية أمس أن أعمال عنف جديدة في العراق أسفرت عن مقتل طفل ورجل ومسلح وإصابة 17 مدنياً بجروح، فيما واصل تنظيم «داعش» إعدام واحتجاز من يتهمهم بمعاداته.
وقال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام الدكتور أحمد الشامي إن موظفين أُصيبا بجروح جراء إطلاق الجيش العراقي 4 قذائف صاروخية سقطت على مبنى المستشفى وسط المدينة، ما ألحق به أضراراً أيضاً.
لكن «قيادة عمليات الأنبار» اتهمت «داعش» بتنفيذ القصف.
وقال مصدر فيها «إن قيادة عمليات الانبار ملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء العراقي) حيدر العبادي بإيقاف القصف على جميع مدن محافظة الأنبار، وتنفي صحة ما تناقلته وسائل الاعلام بوقوف الجيش وراء قصف مستشفى الفلوجة.
فتنظيم داعش الإرهابي هو من قام بقصف مستشفى المدينة».
وذكر مصدر أمني أن قوة من فرقة التدخل السريع الأولى نفذت عملية عسكرية في النعيمية جنوب الفلوجة، أسفرت عن مقتل قناص من «داعش» كان متمركزا فوق سطح منزل، كما دمرت 4 عربات محملة بمدافع و 3 منازل تأوي إرهابيين للتنظيم في الصبحيات والكرمة شرق المدينة.
وقال شاهد عيان إن مسلحي «داعش» أعدموا 8 رجال سنة أمام الّالي في قرية الجماسة على بعد 120 كيلومترا شمال تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين بتهمة تآمرهم ضد التنظيم.
وأوضح أن عمليات الإعدام بدأت مساء الجمعة الماضي عندما قتل مسلحان ملثمان ضابط شرطة اتهم بالتجسس لحساب القوات العراقية والميليشيا الكردية «البيشمركة».
وأضاف أن المعتدين هددوا بإعدام أي أحد يعارضهم، وعرضوا أقراصاً مدمجة ونسخاً من مراسلات الضابط مع قوات الأمن كدليل.
وبعد ذلك، أطلق مسلحون محليون النار انتقاماً على منزل ضابط في التنظيم.
وفي صباح السبت الماضي، طافت القرية 10 سيارات تابعة للتنظيم محملة بمسلحين بينهم مخبران ملثمان ساعدا في التعرف على 10 أشخاص مشتبه بأنهم هاجموا المنزل تم اعتقالهم.
وفي المساء، أفرج التنظيم عن 3 منهم وأعدم السبعة الباقين.
وذكر مصدر محلي في محافظة ديالى أن «داعش» أفرج عن 5 مدنيين بينهم وجيه من قبيلة الجبور غداة احتجازهم في قرية سنسل قُرب المقدادية شمال شرق بعقوبة للاشتباه بنيتهم تأسيس فصيل مسلح لمواجهة التنظيم.
وأضاف أن أولئك تعرضوا لتعذيب وحشي وبعضهم في حالة صحية سيئة.
كما احتجز مسلحو التنظيم 7 أكراد من عناصره أحدهم سوري في أطراف السعدية شمال شرق بعقوبة للتحقيق معهم بتهمة التعاون مع قوات «البيشمركة» وتزويدها بمعلومات مهمة قادت إلى استهداف تجمعات التنظيم وخاصة الأوكار السرية.
وذكرت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين أن مسلحين فجروا 3 عبوات ناسفة حول منزل في قرية الإعيوج غرب تكريت، ما أسفر عن مقتل صاحبه وإصابة 6 من أفراد عائلته، بينهم طفلتان وامرأة، بجروح.
وأسفر سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر على مدينة بلد جنوب تكريت عن مقتل طفل وإصابة 9 أشخاص بجروح.
وتعرضت تكريت لقصف مكثف وعنيف من ثلاثة محاور أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمباني.
(بغداد - وكالات)
عدد اليوم
