الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات رئاسية وتشريعية في هايتي الأحد

25 نوفمبر 2010 23:47
ينتخب الهايتيون بعد غد الأحد قادة جدد سيرثون بلدا منهكا دمره زلزال يناير وأكثر من مليون منكوب وشعب مهدد بتفشي الكوليرا لم يعد يثق في الطبقة السياسية. وبعد نحو سنة من زلزال 12 يناير الذي تسبب في مصرع 250 ألف شخص في العاصمة بورت أو برنس وضواحيها، دعي الناخبون في هايتي إلى اختيار خلف للرئيس رينيه بريفال من بين 18 مرشحا ونواب مجلسي البرلمان. وقد يسلم بريفال الذي يمنعه الدستور من الترشح مجددا، مقاليد السلطة إلى ميرلاند مانيجا (70 سنة) التي كانت زوجة رئيس وقد تتحول إلى أول رئيسة في هايتي، حيث تعتبر أوفر حظا من مرشح الحزب الحاكم جود سلستان (48 سنة). وتوقع استطلاع للرأي أجراه مكتب الأبحاث في المعلوماتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية أن تفوز مانيجا بـ 36% من الأصوات مقابل 20% لسلستان، على أن يحصل المرشح الثالث ميشال مرتيلي المعروف باسمه الفني “سويت مايكي”، والذي يحظى بشعبية بين الشبان، على 14% من الأصوات. وقد لا تعرف النتائج حتى ديسمبر. وسيتنافس المرشحان اللذان يحصلان على أكبر عدد من الأصوات في دورة ثانية. ويثير احتمال حدوث تزوير مخاوف في بلد يستشري فيه الفساد. وصرح مدير السجل الانتخابي الوطني فيليب ار. جاي. أوجوستين أنه يخشى من “التزوير في كل مكان”. وأعرب عن خشيته من رشوة المسؤولين عن مكاتب التصويت “أنا لست متأكدا من أن العناصر الـ 33 ألفا في مكاتب الاقتراع سيتحلون بالنزاهة في بلد فقير”.ورغم الفوضى الناجمة عن الكوليرا التي تسببت في وفاة أكثر من 1400 شخص منذ منتصف أكتوبر، رفضت السلطات إرجاء الاقتراع. وتسبب الوباء بأعمال عنف استهدفت الأسبوع الماضي جنود الأمم المتحدة الذين اتهمهم بعض السكان بأنهم جلبوا العدوى وأسفرت التظاهرات عن سقوط ستة قتلى. وتخللت الحملة الانتخابية مواجهات بين أنصار عدد من المرشحين أسفرت عن سقوط قتيلين. وقد تستفيد مانيجا التي تلقى دعم الطبقات المتوسطة والمثقفين من تصويت عقابي على الحزب الحاكم الذي غطت ملصقاته الصفراء والخضراء وعليها صورة سيلستان، مختلف أنحاء البلاد. وصرحت المرشحة إن “الهايتيين لا يريدون الاستمرارية بل التغيير وربما حتى القطيعة”. لكن يبدو أن الهايتيين لا يصدقون أن رئيسا جديدا يمكنه إعادة إعمار البلاد. وقالت المغنية يول ديروز التي تلقى شعبية كبيرة في هايتي “سقطنا بسرعة أكبر من الشعوب الأخرى ونحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للناس ونظرتهم وطريقتهم في التعامل مع الأشياء. نحن بحاجة إلى توازن جديد على كل المستويات”. لكن المهمة تبدو في غاية الصعوبة أمام مؤسسات دمرها الزلزال وطبقة سياسية مشتتة ومجتمع يقسمه البؤس. وقال الأب جان ديزينور مدير إذاعة الكنسية الكاثوليكية “لا بد أن يدرك القادة المقبلون أن لدينا بلدا يجب إنقاذه وبناؤه سويا”، معربا عن الأمل في أن تسمح المصائب التي تكبدها البلد سنة 2010 “بالانطلاق على قاعدة جديدة”. وفي شوارع بورت أو برنس يبحث السكان خصوصا عن وظائف. وقال باتريك سان فيل “نريد أن يوفر الرئيس الجديد وظائف ليعمل كل الذين لا يشتغلون. يجب أن تفتح مدارس للأطفال”. وأمام مكاتب الإدارات كان مئات الأشخاص ينتظرون أمس الأول سحب بطاقات الهوية الوطنية التي ستمكنهم من الاقتراع. وقالت الممثلة الشابة ريجينا إن “الخوف من الكوليرا لن يمنعنا من التصويت”، داعية النساء إلى أن يحذين حذوها من “أجل التغيير” .
المصدر: بورت او برنس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©