الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيوزيلندا تعد بتحقيق مستقل في مأساة ضحايا المنجم

25 نوفمبر 2010 23:47
وعدت الحكومة النيوزلندية أمس بإجراء تحقيق مستقل في المأساة التي لقي خلالها 29 من عمال المناجم حتفهم إثر انفجار أدى إلى محاصرتهم تحت الأرض قبل نحو أسبوع داخل منجم بايك ريفر للفحم الحجري على الساحل الغربي من جزيرة ساوث ايلاند. ونكست الأعلام وقرعت الكنائس أجراسها في أنحاء نيوزيلندا أمس حداداً على أسوأ كارثة تعدين في البلاد منذ نحو 70 عاما. وقال رئيس الوزراء جون كي لإذاعة نيوزيلندا “البلد متحد في حزنه.. نحتاج ردوداً على ما حدث في بايك ريفر.. نحن مدينون لهذه الأسر بذلك”. وحوصر العمال التسعة والعشرون في النفق الرئيسي الممتد 2.3 كيلومتر ليل الجمعة الماضي عندما سبب غاز الميثان الموجود بشكل طبيعي انفجاراً هائلا في الجبل الذي يوجد به المنجم. وتمكن عاملان آخران كانا يعملان بعيدا عن فتحة المنجم من النجاة بأعجوبة من الحادث. وكانت فرق الإنقاذ تستعد أمس الأربعاء للدخول إلى المنجم وتراجع مستويات الغاز الخطيرة التي حالت دون دخولها من قبل عندما وقع انفجار آخر بسبب الغاز. وقال مسؤولون بالمنجم إن الغازات السامة التي منعت فرق الإنقاذ من دخول المنجم ربما تعطل عملية إخراج جثث العمال لمدة أسابيع أو حتى شهور. وقال بيتر ويتال رئيس المنجم في مؤتمر صحفي اليوم إن أسر الضحايا لا تريد إغلاق المنجم على من فيه بحيث يتحول إلى مقبرة للضحايا. وذكر مسؤولون بالمنجم إنهم لم يتخذوا بعد قرارا حول ما إذا كان المنجم سيستأنف العمل ومتى سيكون ذلك. وأبلغت السلطات الأسر المنكوبة أمس إن عملية انتشال الجثث قد تستغرق أسابيع. وقال بيتر ويتول الرئيس التنفيذي للشركة صاحبة المنجم بيت ريفر كول ليمتد لأقارب الضحايا إن الوضع مازال خطيرا جدا مما لا يسمح بإرسال عمال إنقاذ من أجل مهمة البحث و انتشال الجثث. وأضاف “إنه نفس السيناريو الذي وقع الأسبوع الماضي .فقد أكدت عينات الهواء وجود كميات كبيرة من غاز الميثان وأول أكسيد الكربون مما منع عمال المناجم في الخارج الدخول للبحث عن زملائهم المحاصرين. وتعهد ويتول الذي تأثر بصورة شخصية لخسارة رجاله الذين وصفهم بأصدقائه بأن الشركة لن تغلق المنجم لحبس الغازات السامة التي تسببت في وقوع انفجارين وأدت لدفن الضحايا في نفس الوقت. وقال للصحفيين إنه خيار “ولكن ليس الأول أو الثاني أو الثالث “وأضاف إن أقارب الضحايا طالبوه باستعادة جثث أبنائهم وأبائهم و أخواتهم لإقامة مراسم دفن لهم. وأضاف “نحن مازلنا لا نستطيع إرسال أحد للمنجم وحتى إذا عملنا بسرعة لجعل المنجم آمنا من أجل الدخول إليه فإن عملية الدخول من المرجح أن تستغرق أياما أو أسبوعا أو أكثر وإذا عملنا بسرعة ودخلنا المنجم فإن عملية انتشال جثث العمال سوف تستغرق أسبوعين أو أكثر أو أقل”. ووقف نواب البرلمان دقيقة حداد على أرواح الضحايا و نشرت وسائل الأعلام رسائل تعازي من أنحاء العالم منها رسائل من الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا و الأمير ويليام و البابا بنديكيت السادس عشر بابا الفاتيكان و الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وسنغافورة.
المصدر: جرايماوث ، نيوزيلندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©