حاتم فاروق (أبوظبي)
نمت حركة التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية بمعدل 27% خلال عام 2014، إلى 10.3 مليار درهم، مقابل 8.1 مليار درهم خلال عام 2013، بحسب تقرير قطاع التجارة بوزارة الاقتصاد. وأفاد التقرير الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، بأن الصادرات الإماراتية للأسواق الروسية قفزت بمعدل 84% خلال العام 2014، لتسجل 577 مليون درهم، مقارنة بـ 313 مليون درهم خلال 2013، فيما بلغ معدل نمو أنشطة إعادة التصدير بين البلدين بمعدل 123%، ليحقق 1.9 مليار درهم خلال العام 2014، مقابل 852 مليون درهم.
وأشار التقرير إلى أن واردات الإمارات من السوق الروسي زادت بـ 6% خلال العام 2014، عندما سجلت 7.5 مليار درهم، مقابل واردات تجاوزت قيمتها 7 مليارات درهم خلال العام 2013.
وبخصوص الميزان التجاري بين البلدين، فقد جاء في صالح روسيا الاتحادية مسجلاً 5 مليارات درهم خلال عام 2014، مقارنة بـ5.9 مليار درهم خلال عام 2013 بتراجع 15%. أما تجارة المناطق الحرة في دولة الإمارات مع روسيا، فسجلت 1.5 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2014، منها 144 مليون درهم صادرات المناطق الحرة، و253 مليون درهم إعادة تصدير، بينما جاءت قيمة واردات المناطق الحرة من روسيا 1.1 مليار درهم، فيما بلغ العجز في الميزان التجاري بالمناطق الحرة نحو 706 ملايين درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع التقرير العجز في الميزان التجاري لصالح روسيا إلى عدد من الأسباب أهمها ارتفاع قيمة الواردات بنسبة 6%، مؤكداً أن واردات الدولة من روسيا تسهم بما يقارب 75% من إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين.
وبحسب التقرير، احتلت روسيا المرتبة الـ23 بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة مع العالم الخارجي، بوزن نسبي بلغ 0.9%، فيما جاءت بالمرتبة الـ 20 بالنسبة لأهمية الدول المصدرة للسوق الإماراتي بوزن نسبي 1.1% من حجم واردات الدولة من الأسواق العالمية. كما جاءت روسيا الاتحادية المرتبة الـ41 بالنسبة لأهمية الدول المستوردة من السوق الإماراتي بوزن نسبي 0.4% من إجمالي صادرات الدولة للعالم الخارجي، بينما جاءت في المرتبة الـ21 بين دول العالم المعاد إليها الصادرات من دولة الإمارات بوزن نسبي 0.8% من إجمالي قيمة أنشطة إعادة الصادرات بالدولة.
وفيما يتعلق بأهم الصادرات والواردات بين الإمارات وروسيا الاتحادية، أكد التقرير أن أسواق الإمارات تستورد الذهب الخام والنصف مشغول وأسلاك النحاس والحبوب، فيما تصدر الإمارات للأسواق الروسية اللدائن ومصنوعاتها والمعدات والأجهزة الكهربائية، بينما تشمل المنتجات المعاد تصديرها للسوق الروسي من الإمارات السفن والقوارب والذهب والسيارات وقطع غيارها.
من جانبه، قال جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، إن روسيا تعد من الشركاء التجاريين لدولة الإمارات بين دول العالم الخارجي، منوهاً في هذا الصدد بأن العلاقات التجارية بين البلدين تتميز بالتنوع في آليات التعاون خصوصاً فيما يتعلق بالتنسيق بين الغرف التجارية والصناعية في الدولتين.
وثمن الكيت، الجهود المبذولة من قبل مجلس الأعمال الإماراتي الروسي، مؤكداً أن مجلس الأعمال يعقد بصورة دورية مزيداً من اللقاءات بهدف بحث سبل تطوير وتنويع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات وروسيا.
عدد اليوم
