الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: دول عربية وأجنبية عرضت تقديم قوات لقتال «داعش»

كيري: دول عربية وأجنبية عرضت تقديم قوات لقتال «داعش»
15 سبتمبر 2014 18:55
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن دولاً عربية وأجنبية لم يحددها تعهدت بإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى المنطقة، لمحاربة تنظيم «داعش» لكنه استبعد شن هجمات برية أميركية ضد التنظيم في العراق وسوريا، كما جدد تأكيد عدم التنسيق مع النظام السوري بشأن غارات جوية محتملة على مواقعه في الأراضي السورية. وقال كيري في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي. بي. إس» التلفزيونية الأميركية، لدينا دول في المنطقة ودول خارجها إضافة إلى الولايات المتحدة جميعها مستعدة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضروريا. ولدينا أيضا عدد متزايد من الأشخاص المستعدين للقيام بكل الأشياء الأخرى». وكرر تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم استخدام قوات برية أميركية ضد التنظيم قريباً. وأوضح «لا نتطلع إلى نشر قوات على الأرض. هناك بعض الدول عرضت القيام بذلك، لكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن بأي حال». وأضاف هذه استراتيجية ما زالت تتشكل بينما يتشكل التحالف والدول تعلن عما هي مستعدة لفعله. تشجعت للغاية بعد أن سمعت من جميع الأشخاص الذين قابلتهم عن استعدادهم ورغبتهم في المشاركة». وبشأن مطالبة النظام السوري بالتنسيق معه في أي حملة جوية ضد التنظيم في سوريا، قال كيري «لن ننسق مع سوريا. سنعمل بالتأكيد على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم (السوريون) لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه أكثر». وكرر القول «لن ننسق»، على الرغم من أنه استخدم عبارة «عدم التصادم» التي تعنى بالمصطلح العسكري إجراءات التنسيق لتفادي خطر تصادم الطائرات الحربية في الجو مثلاً أو وقوع إصابات بنيران صديقة. وأضاف «هناك قوات على الأرض لا تنتمي إلينا. المعارضة السورية موجودة ميدانياً ومن المؤسف أنها قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمفردها في السنتين الماضيتين». وأكد أن تسليح وتدريب المعارضة السورية هما جزء مهم من خطة أوباما للقضاء على التنظيم. وسئل كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو، في مقابلة أجرتها معه قناة «سي. إن. إن» التلفزيونية الأميركية. عما إذا كان التحالف الدولي قيد التشكيل يحتاج إلى قوات برية إضافة إلى قوات المعارضة في سوريا والقوات الحكومية والكردية في العراق، فأجاب قائلاً «في نهاية المطاف، من أجل تدمير الدولة الإسلامية في العراق والشام نحتاج إلى قوة لمواجهتها ويفضل أن تكون من القوى السنية». وأضاف عن المعارضة السورية المعتدلة، «إنهم يصبحون أفضل وأكثر استعدادا (للقتال) خصوصا، وهذا هو المهم، أن المعارضة السورية التي تقاتل الدولة الإسلامية تستطيع التعويل على القوة الجوية للولايات المتحدة التحالف لدعم جهودها». وقد تحدث ماكدونو في أربعة من خمسة برامج تلفزيونية سياسية رئيسية صباحية، لإقناع الرأي العام الاميركي ومشرعي الكونجرس بخطة أوباما وأقر بأن «الأمر لن يكون سهلاً» ورأى أن الحرب ستنجح حين يزول تهديد المتطرفين للشرق الأوسط والولايات المتحدة. وقال لشبكة «إن. بي. سي. إن» الأميركية «النجاح سيتحقق عندما تصبح الدولة الإسلامية عاجزة عن تهديد أصدقائنا في المنطقة والولايات المتحدة، وأيضاً غير قادرة على جذب المجندين أو تهديد المسلمين في سوريا وإيران أو العراق بأي شكل من الأشكال. ذلك هو النجاح». إلى ذلك، ذكر مسؤولون أميركيون أن دولاً العربية عرضت المشاركة في حملة الضربات الجوية على مواقع التنظيم، موضحين أن عروضها قيد النظر فيما تبدأ الولايات المتحدة تحديد دور كل دولة في تحالفها الوليد. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين في باريس «لا أريد أن أترككم بانطباع أن هذه الدول العربية لم تعرض تنفيذ ضربات جوية لأن عددا منها عرض ذلك والعروض لم تقتصر على الضربات الجوية في العراق». وأضاف «بعضها ألمح إلى أنه مستعد لتنفيذ الضربات في مناطق أخرى. . لابد أن ننظر في كل هذا لأنك لا تستطيع أن تذهب وتقصف مكاناً ما». وقد اختتم كيري مساء أمس الأول جولته على العراق والأُردن والسعودية وتركيا ومصر، ووصل الى باريس للمشاركة في المؤتمر بشأن أمن واستقرار العراق المقرر عقده هناك اليوم الاثنين برئاسة الرئيسين الفرنسي فرانسوا أولاند والعراقي فؤاد معصوم. وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة «فرانس برس»، إن نحو 20 دولة مشاركة في المؤتمر ستكون اكثر دقة في تحديد ما يمكنها فعله أو ما ترغب في فعله ضمن التحالف الدولي. (واشنطن، باريس)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©