الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون: خيارات أوباما بشأن بيونج يانج محدودة وأفضلها سيئ !

25 نوفمبر 2010 23:49
يرى محللون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي واجهت دبلوماسيته نكسة جديدة من بيونج يانج، لا يملك خيارات كثيرة ولا مرضية للتحرك في الأزمة الكورية الأخيرة. وقال الدبلوماسي السابق فكتور تشا أمام مجموعة من المحللين إن “كل الخيارات سيئة: أمامنا خيار سيىء وآخر اسوأ وثالث اسوأ منه بعد”. فبعد القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية الثلاثاء الماضي، هل يجب استئناف المفاوضات مع بيونج يانج -- التي تنتظر مساعدات اقتصادية -- وبالتالي تقديم مكافأة “لاستفزاز” إضافي؟ هل يجب التقليل من خطورة الوقائع والمجازفة بذلك بأن توجه بيونج يانج ضربة جديدة؟ أم تصعيد اللهجة مع المجازفة باحتمال اندلاع مواجهة مسلحة في شبه الجزيرة الكورية؟. وذكر مصدر في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي اطلع مرات عدة أمس الأول، على تطورات الوضع بين الكوريتين وإدارته تعمل “24 ساعة على 24” على هذا الملف. وخلال حملته الانتخابية، تميز أوباما عن الجمهوري جون ماكين بتأكيد عزمه على مواصلة سياسة انفتاح حيال بيونج يانج. لكنه تراجع قليلاً بعد أشهر من بدء ولايته الرئاسية إثر اختبار كوريا الشمالية صاروخاً ووقف المحادثات النووية السداسية (الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا). وترفض واشنطن منذ ذلك الحين إجراء مناقشات مباشرة مع بيونج يانج قبل استئناف المفاوضات السداسية. ويؤكد فكتور تشا الذي عمل في البيت الأبيض من 2004 إلى 2007 قبل رئاسة أوباما، أن كل الإدارات الأميركية واجهت المعضلة نفسها مع كوريا الشمالية. ودعا إلى استئناف المفاوضات من جديد وفي غياب أي خيار آخر. وفي صحيفة “وول ستريت جورنال” أكد دبلوماسيان آخران من عهد الرئيس السابق جورج بوش أن العودة إلى المفاوضات ستشكل “خطأً فادحاً”. وكتب مايكل جرين ووليام توبي في ختام محاضرة طويلة حول “فشل السياسة” الأميركية في مواجهة بيونج يانج منذ التسعينيات، أنه “يجب التركيز على الاحتواء والدفاع والضغط”. وقال كريستوفر هيل الذي تفاوض مع كوريا الشمالية باسم الولايات المتحدة من 2005 إلى 2009، إن “الخيارات ليست جيدة دائماً في هذا الملف”. عبر السفير السابق عن معارضته لمفاوضات مباشرة بين واشنطن وبيونج يانج “ستهمش” الحليف الكوري الجنوبي “وتريح الصينيين” الذين يملكون برأيه مفاتيح الأزمة. وقال هيل إن السبب الرئيسي للحذر الصيني هو خلاف داخلي في بكين بين مؤيدين تاريخياً وبدون شروط لكوريا الشمالية وآخرين يشعرون بالقلق من تطور هذا النظام. ورأى في هذا الاطار أنه “بقدر ما نضغط على الصينيين سيكون الأمر أفضل”. وقامت وزارة الخارجية الأميركية بخطوة في هذا الاتجاه أمس الأول، بدعوتها بكين إلى أن تكون “على القدر نفسه من الوضوح مثلنا” وأن “تستخدم نفوذها” لتهدئة الأزمة. وفي كل الأحوال، يؤكد كريستوفر هيل أن “البقاء قريبين من كوريا الجنوبية هو القاعدة الأولى”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©