ذكرت لجنة الطوارئ في جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية التي استهدفها القصف الشمالي الثلاثاء الماضي، أن كل السكان المتبقين بالجزيرة تقريباً سيجرى إجلاؤهم قبل تدريب عسكري مشترك أميركي-كوري جنوبي من المقرر أن يجرى بعد غد الأحد بينما مازالت تجرى عمليات تنظيف وإصلاح في الجزيرة الواقعة غرب كوريا الجنوبية. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء إن معظم سكان الجزيرة البالغ عددهم 1700 شخص جرى إجلاؤهم بالفعل إلى مدينة إنشيون الساحلية المجاورة لضمان سلامتهم بعد أن شنت كوريا الشمالية هجومها غير المتوقع ما أسفر عن مقتل مدنيين وجنديين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية، وسط مخاوف من قصف جديد مع بدء التمرين العسكري المشترك. وذكرت لجنة الطوارئ أن نحو 200 ساكن كانوا يقيمون هناك، قرروا أيضاً مغادرة منازلهم بسبب مخاوف بشأن سلامتهم. وقال رئيس اللجنة شوي سيونج إيل إنه باستثناء الذين يصرون على البقاء (20 شخصاً)، فإن جميع السكان الباقين سيغادرون الجزيرة.
وأفاد مسؤولو الدفاع المدني أن القصف الكوري الشمالي للجزيرة دمر 22 بناية بالكامل وتسبب بقطع الكهرباء وأتت النيران على 25 هكتاراً من الغابات. وقدرت السلطات نفسها أن إعادة إعمار الجزيرة تتكلف 40 مليون دولار. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسؤولين قولهم إن أسرتي الجنديين القتيلين اللذين لقيا حتفهما في القصف الشمالي سيحصلان على تعويض قيمته نحو 200 مليون وون (175747 دولاراً أميركياً) ومعاش شهري يقدر بنحو 932 ألف وون طبقاً للقوانين ذات الصلة. وكان الجندي جيونج-وو 22” عاماً” ومون جوانج ووك 20” عاماً”، لقيا حتفهما متأثرين بجراحهما بسبب شظايا نجمت عن القصف الشمالي جزيرة يونبيونج الثلاثاء الماضي.
عدد اليوم
