هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - حذرت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، المحال التجارية في الإمارة، من تداول الألعاب النارية والمفرقعات، وخاصة المستخدمة من قبل فئة الأطفال والمراهقين، وكثفت حملاتها التفتيشية للتأكد من خلو تلك المحال من هذه الألعاب خصوصاً مع حلول عيد الفطر السعيد.
وقال فيصل بن فارس مدير مكتب الاتصال المؤسسي في الدائرة، إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك واقتراب العيد، تشهد ازدياد استخدام الأطفال والمراهقين للمفرقعات احتفالاً بالعيد، حيث تقوم بعض المحال بإغراء هذه الفئة من أبناء المجتمع لاقتناء الألعاب النارية للتعبير عن فرحتهم، ما يتسبب في حوادث لا تحمد عقباها، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تعتبر مسؤولية مجتمعية لابد من تضافر جهود الجميع للتصدي لها.
وذكر أن الدائرة ستكثف حملاتها التفتيشية للتأكد من خلو المحال من الألعاب النارية، مشيداً بجهود وزارة الداخلية في التوعية بخطورة هذه الظاهرة، وتشديد العقوبة على من يتاجر بها، وذلك للأضرار الكبيرة والإصابات التي يمكن أن يتعرض لها المستهلكون، خاصة أن أغلب مستخدميها هم من فئة الصغار.
وأشار إلى المخاطر والأضرار التي تسببها الألعاب النارية على مستخدميها، محذراً من أنها قد تخلف كوارث وتشوهات وعاهات مستديمة في بعض الأحيان، فضلاً عن أنها تعد مضيعة للمال وإزعاجاً للأهالي في أيام العيد.
وأهاب بن فارس بالأهالي ضرورة توعية أطفالهم بخطورة الألعاب النارية والمفرقعات، لتفادي التعرض للإصابات، إلى جانب دعوة المحال إلى عدم بيعها والالتزام بالقوانين الصادرة من قبل الدائرة التي ستعرضهم للمساءلة في حال ضبطها.
ودعا الجمهور إلى التعاون مع الدائرة في التصدي لهذه الظاهرة الخطرة، عن طريق الإبلاغ عن المحال التجارية التي تبيع هذه الألعاب من خلال الاتصال بأرقام الدائرة أو تقديم شكوى بذلك، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتعامل بحزم وشدة مع المخالفين من التجار غير المتقيدين بالقرارات.
من جهتها، تنفذ القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة حملات توعوية حول خطورة الألعاب النارية ومخاطرها، وأخرى تفتيشية على المنازل التي تستخدم كمستودعات لتخزين المفرقعات وبيعها.
وقال مصدر في الشرطة إنه ستتم في حال ضبط أي كميات من المفرقعات مصادرتها على الفور والتحفظ عليها، لحين إحالتها إلى الجهات المختصة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية بحق حائزيها أو من يبيعونها.
وذكر أن عمليات التفتيش السابقة التي نفذت في مختلف أنحاء الإمارة حققت نجاحاً كبيراً في الحد من انتشار الألعاب النارية في الأسواق، وبالتالي التقليل من وجودها بين أيدي المراهقين ممن يجهلون مخاطرها التي يمكن أن تقلب فرحتهم إلى حزن ومآسٍ.
ودعا إلى الابتعاد عن ممارسة مثل هذه التجارة التي تعرض ممارسيها للمساءلة القانونية، وتشكل خطرا على مستخدميها، وذلك لما تحتويه من مواد شديدة الانفجار، قد تؤدي إلى إصابات خطيرة وفي بعض الأحيان إلى الموت، خصوصاً في حالة استخدامها بطريقة عشوائية نتيجة عدم إدراك الخطورة والضرر الذي قد تحدثه.
عدد اليوم
