الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً بهجوم على مقر الاستخبارات في عدن

19 قتيلاً بهجوم على مقر الاستخبارات في عدن
19 أغسطس 2012
قُتل 19 جنديا وأصيب آخرون في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مقر المخابرات ومبنى التلفزيون بمدينة عدن جنوبي اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن 14 جنديا قتلوا وجرح سبعة آخرون بـ”عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها إرهابيون” صباح أمس، على مقري جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) ومبنى التلفزيون، الواقعين في مديرية التواهي، غرب مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. ولاحقا، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم إلى 19 قتيلا من الجنود المكلفين بحراسة مقر الاستخبارات ومبنى التلفزيون، حسبما أفاد مصدر أمني في عدن لـ”الاتحاد”. وأوضح بيان وزارة الدفاع أن الهجوم أسفر عن “تهدم الطابق العلوي للمبنى وإحداث حريق هائل فيه”، مشيرا إلى أن المسلحين “الإرهابيين” هاجموا جنودا كانوا يحرسون بوابة مؤدية إلى مقر جهاز الاستخبارات ومبنى التلفزيون في عدن. وقال مصدر أمني يمني في عدن، إن المهاجمين تمكنوا من إدخال السيارة المفخخة إلى مبنى الاستخبارات وتفجيرها، بعد أن قاموا بتفجير البوابة بقذائف صاروخية، موضحا أن المسلحين أضرموا النيران في مدرعة عسكرية كانت واقفة بجوار مبنى جهاز الأمن السياسي، الذي تعرض في عام 2010 لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 14 من العاملين في الجهاز. وأوضح أن “عددا من الجثث لا تزال مطمورة تحت أنقاض الجزء المنهار من المبنى الذي تهدم جراء العملية”. وقال مصدر بجهاز الاستخبارات في عدن لـ”الاتحاد” إن الهجوم المسلح والتفجيري كان يستهدف إطلاق سراح عدد من سجناء تنظيم “القاعدة” المعتقلين داخل مبنى “الأمن السياسي”، دون أن يؤكد أو ينفي تمكن المهاجمين، الذين لاذوا بالفرار، من تحرير سجناء. وقال مصدر امني محلي لروبترز “العملية خطط لها جيدا فيما يبدو”، مضيفا انه يعتقد ان المهاجمين ينتمون للقاعدة. وتابع ان المتشددين أوقفوا مركبتهم أمام مبنى تلفزيون مجاور مكون من خمسة طوابق وفجروا مركبة عسكرية تحرس المبنى، ثم فتحوا النار على مبنى الاستخبارات قبل ان يلوذوا بالفرار. وقال مسؤول امني يمني ان اربعة جنود يحرسون مقر الاستخبارات قتلوا واصيب عشرة آخرون في الهجوم. والضحايا هم افراد من جهاز الاستخبارات وقوات الامن المركزي التي تحرس مبنى التلفزيون القريب. وشن المسلحون الهجوم في مجموعتين استهدفت إحداهما الجانب الجنوبي من المبنى والثانية الجانب الغربي بالقرب من مبنى التلفزيون الحكومي. وقال المسؤول أن العديد من الجنود كانوا نائمين عندما ألقى المسلحون قنابل يدوية في غرفهم. واصيب اربعة جنود آخرين وثلاثة من موظفي التلفزيون بجروح من بينهم امرأة. وذكر شهود عيان أن النار شبت في مدرعتين عند بوابة مبنى التلفزيون. وحذرت صحيفة يمنية، أمس من “مخطط إجرامي وإرهابي”، قالت إنه يستهدف قيادات عسكرية أيدت موجة احتجاجات العام الماضي، التي أنهت، أواخر فبراير، حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكرت صحيفة “أخبار اليوم”، الموالية للقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد على الرئيس السابق، العام المنصرم، إن المخطط “يستهدف أيضا الشخصيات الاجتماعية التي أيدت وناصرت ثورة الشباب”، كاشفة عن تعرض قائدين عسكريين في الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء الأحمر، يومي الأربعاء والخميس، لمحاولتي اغتيال داخل العاصمة صنعاء. وأفادت الصحيفة أن العقيد منصور حاتم، وهو قائد الدفاع الجوي في “الفرقة الأولى مدرع”، تعرض يوم الخميس، لمحاولة اغتيال، عندما ألقى مجهولون قنبلة إلى داخل سيارته أثناء مروره في حي “شيراتون”، وعلى مقربة من مبنى السفارة الأميركية بصنعاء، شرقي العاصمة. وأوضحت أن انفجار القنبلة أسفر عن إصابة العقيد حاتم ومرافقه، وألحق أضرارا مادية بالسيارة، مشيرة إلى أن محاولة الاغتيال جاءت غداة هجوم مسلح استهدف العقيد محمد الصلاحي، الضابط في “الفرقة الأولى مدرع”، في حي “مذبح” شمال غربي صنعاء، أسفر عن إصابة الصلاحي بطلق ناري في صدره. واعتبرت صحيفة “أخبار اليوم”، أن الهجومين يؤكدان “وجود مخطط تنفذه جماعات مسلحة، وتقف وراءه عددة أطراف، بهدف إدخال العاصمة صنعاء في فوضى الأعمال المسلحة وجرائم الاغتيالات”. إلى ذلك، دعا تكتل “اللقاء المشترك”، الشريك في الائتلاف اليمني الحاكم، أنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إلى “التوقف عن محاولات التخريب والتدمير”، معتبرا أن اليمن بات “على أعتاب مرحلة جديدة” بعد إسقاط نظام صالح. ودعا “اللقاء المشترك”، في بيان أصدره أمس بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أنصار صالح، ومن وصفهم بـ “المشدودين للماضي”، إلى “استغلال هذه المناسبة الدينية العظيمة والتوقف عن محاولات التخريب والتدمير لمقدرات الشعب والمساس بأمن الوطن والمواطن، واللحاق بركب اليمن الجديد ودولة البناء والتعمير والمواطنة المتساوية”. كما دعا “كافة اليمنيين لرص الصفوف، وإعلاء لغة التسامح والمحبة والإخاء”، وحث على “الاتجاه نحو العمل والبناء لترسيخ الدولة اليمنية الحديثة القائمة على النظام والقانون والحرية والعدالة”. وعبر بيان “اللقاء المشترك” عن دعم هذه الأحزاب لجهود “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، والمكلفة خصوصا بتوحيد الجيش اليمني المقسوم، منذ تمرد القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، على الرئيس السابق، أواخر مارس العام الماضي. ودان البيان ما وصفه بـ”الاعتداء” على مبنى وزارة الدفاع في صنعاء، الأسبوع الماضي، واعتبره “محاولة بائسة للمساس بمؤسسات الدولة والعبث بسيادة” اليمن، الذي لا يزال يعاني من انفلات أمني غير مسبوق على خلفية موجة الاحتجاجات المعارضة والمؤيدة لصالح. ودعت أحزاب “اللقاء المشترك” الحكومة الانتقالية إلى “اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد ومؤسساته”، منتقدا في الوقت ذاته اعتقال السلطات الأمنية، القيادي البارز بالمعارضة الجنوبية في الخارج، السفير أحمد الحسني، لدى وصوله، الأربعاء الماضي، مطار مدينة عدن جنوبي البلاد. وطالبت بـ “سرعة الإفراج” عن الحسني، وهو أمين عام حركة “تاج” الجنوبية المنادية بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، معتبرة اعتقاله “محاولة لتعكير أجواء التحضير والإعداد للحوار الوطني” في نوفمبر القادم.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©