هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 8 أشخاص في هجومين مسلحين في العراق، حيث قتل خمسة جنود عراقيين وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح على نقطة تقتيش في جنوب كركوك.
وقال مصدر بالشرطة العراقية في كركوك لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للواء 19 من الفرقة الرابعة للجيش العراقي في ناحية العظيم على طريق بغداد - كركوك، وفتحوا نيران أسلحتهم على الجنود الموجودين فيها ما اسفر عن القتلى والإصابات. وأوضح المصدر ان المسلحين استخدموا اسلحة مختلفة وسيطروا على نقطة التفتيش لبعض الوقت قبل ان يفروا في ما بعد إلى جهة مجهولة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية امس إن أسرة من ثلاثة أشخاص قتلوا بهجوم مسلح نفذه مجهولون على منزلهم في منطقة السويب جنوب غرب بغداد.
وأوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة الحصوة شرق الفلوجة. وذكر مصدر في شرطة محافظة ديالى أن عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق الرئيسي المؤدي الى مركز ناحية جلولاء شمال بعقوبة انفجرت، مستهدفة دورية للجيش ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها بجراح متفاوتة.
وشهدت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى إجراءات أمنية غير مسبوقة مع حلول عيد الفطر الذي يصادف اليوم الاحد، وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن تلك الاجراءات تأتي على خلفية معلومات استخبارية تفيد بأن مجموعات مسلحة من تنظيمات “القاعدة”، قد تشن عمليات في عدد من المناطق خصوصا أماكن التجمعات الكبيرة. وكشفت شرطة محافظة صلاح الدين، عن تطبيق خطة أمنية لعطلة العيد تتضمن منع وقوف السيارات على الطرق الرئيسية في مركز المحافظة، والأقضية التابعة لهاـ وتشديد الإجراءات على المساجد.
وقال مصدر امني، إن “قوات شرطة صلاح الدين بدأت بتطبيق خطة أمنية واسعة النطاق في مركز المحافظة والأقضية التابعة لها بالتنسيق مع قوات الفرقة الرابعة”.
وبين أن الاجراء “هو ضمن خطة لحماية الاماكن العامة والمساجد والحسينيات لمنع استهدافها من قبل الجماعات المسلحة”.
وأضاف المصدر، أن “الخطة الأمنية تقضي بمنع وقف أو ركن أي سيارة مدنية في هذه الاماكن، كون الشرطة تمتلك معلومات عن نية تنظيم “القاعدة” والمجاميع الإرهابية تنفيذ هجمات خلال عطلة العيد”.
وأشار إلى أن “القوة الامنية لديها معلومات استخبارية دقيقة عن إيعاز زعيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي، وإصداره تعليمات بتنفيذ هجمات انتحارية وهجوم على مقار حكومية ونقاط تفتيش وتفجير سيارات مفخخة”.
إلى ذلك، كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق عن أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أجرى سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات على خلفية الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد. وذكرت صحيفة “الصباح” العراقية في عددها الصادر امس أن اللجنة دعت إلى “عمليات استباقية وتعرضية لحواضن الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنية مع حلول عيد الفطر”. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت قوله إن “القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية، شملت نقل واستبدال القادة الأمنيين على خلفية الخروقات الأمنية”. وأضاف وتوت أن “الإجراءات التي اتخذها المالكي شملت القيادات الأمنية والعسكرية في بغداد والمحافظات”.
وكان وتوت قال إن الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في بغداد وعدد من المحافظات كانت متوقعة، مبينا أن التنظيم “يستغل الفرص من أجل تنفيذ عملياته الإرهابية”. وأضاف أن “الدعم اللوجستي للإرهابيين في العراق لا يزال متواصلا، لذا يتطلب من القيادات العسكرية تغييرا في الخطط الأمنية المتبعة”.
بدوره، دعا رئيس كتلة الفضيلة النيابية عضو لجنة الأمن والدفاع عمار طعمة الأجهزة الأمنية إلى “تنفيذ عمليات استباقية ضد حواضن الإرهاب بشكل دوري”. ودعا طعمة إلى “تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة وتيرتها مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، مع اعتماد نشر السيطرات من قوات النخبة مزودة بأجهزة فاعلة لمنع استفادة الجماعات الإرهابية من استغلال الأغطية الرسمية أو الحكومية، في تجاوز الإجراءات الأمنية وسهولة وصولهم إلى أماكن تنفيذ عملياتهم الإجرامية”.
سياسيا، شددت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري على ضرورة أن تلبي ورقة الاصلاح طموح المواطن العراقي، لا أمزجة السياسيين ومصالحهم الشخصية.
عدد اليوم
