الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان: لن نسكت على أي اعتداء إسرائيلي ضد لبنان

أردوجان: لن نسكت على أي اعتداء إسرائيلي ضد لبنان
26 نوفمبر 2010 00:08
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس في بيروت أن تركيا “لن تسكت إذا ما هاجمت إسرائيل من جديد لبنان أو غزة، فيما شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على التمسك بالحوار الوطني بقيادة الرئيس ميشال سليمان سبيلاً لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر وفي ظل مظلة عربية توفرها المساعي المشتركة للقيادتين في سوريا والسعودية. وشدد الحريري خلال افتتاح المستشفى المتخصص بمعالجة الحروق في مدينة صيدا بمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان على أن لبنان “سيكون بخير وأن اللبنانيين بكل أطيافهم وفئاتهم السياسية لن يفرطوا بوحدتهم الوطنية مهما تصاعدت حدة الخطاب السياسي ومهما كان الكر والفر الإعلامي وعلى التوحد في مواجهة التحديات الإسرائيلية”.واعتبر أن الوحدة الوطنية اللبنانية باتت تشكل عنصراً حيوياً في الشراكة الاستراتيجية مع تركيا وأن استقرار لبنان جزء من استقرار المنطقة، مبدياً ارتياحه للتنسيق السوري التركي. من جهته شدد اردوجان في كلمته على “الوفاق والوحدة بين لبنان وتركيا، والتي يجب المحافظة عليها ومنع المعترضين من التسلل إليها”. مشيراً إلى أن لبنان كان ولا يزال مثالاً للتعايش بين المذاهب والأديان كافة، ولكن منذ فترة هناك من يريد أن يخربه ولا يجب أن نترك له الفرصة، لذلك بل يجب أن نمشي معاً إلى المستقبل. ومن صيدا انتقل اردوجان إلى بلدة الشعيتية في قضاء صور حيث تفقد وحدة بلاده العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، حيث كان في استقباله القائد العام لهذه القوات الجنرال البرتو اسارتا.وكان اردوجان استهل يومه الثاني من زيارته إلى لبنان بالمشاركة في افتتاح المؤتمر المصرفي العربي لعام 2010 الذي انعقد في بيروت وألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها أن تركيا لن تسكت عن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان أو غزة . وقال مخاطباً الإسرائيلي “أنت ستدخل لبنان بأحدث الدبابات وتهدم المدارس والمستشفيات وأنت ستستخدم الأسلحة والقنابل العنقودية وتقتل الأطفال في غزة وتطلب منا بعد ذلك أن نسكت؟”. وشدد أردوجان على أن هدف تركيا الوحيد في المنطقة هو السلام والاستقرار والرفاهية، وان تركيا في هذه الجغرافيا تريد أن يسود الحق في هذه المنطقة وليس القرصنة، تريد سلاماً في الشرق الأوسط. لافتاً إلى أن بلاده تؤمن بأنه يمكن مزج الهوية الإسلامية مع أوروبا من دون إدارة الظهر لآسيا.ودعا أصحاب الرساميل العربية إلى الاستثمار في تركيا التي تخطت الأزمة العالمية. من جهته، اعتبر الحريري في كلمته في المؤتمر ان تركيا أصبحت قوة إقليمية ذات ثقل عالمي تقف إلى جانب القضايا المحقة في العالمين العربي والإسلامي، وهي كانت السند الوفي للبنان وهي تعمل على الاستقرار الأمني والسياسي ويتجلى ذلك من خلال انضمامها إلى قوات الـ”يونيفل”. وأكد ان لبنان يشهد مرحلة من النمو الاقتصادي بنسبة 8 في المئة، لأن لبنان استقبل الرساميل بعد الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب سياسة الاستقرار النقدي التي يتبعها المصرف المركزي. واستأثرت زيارة اردوجان في يومها الثاني بالاهتمام السياسي في بيروت إلا أنها لم تحجب التطورات المرتبطة بالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، في ضوء التقرير الذي بثته محطة “سي. بي. سي” الكندية، وتلاحق التسريبات الإعلامية حول القرار الظني التي تجمع على اتهام عناصر من “حزب الله”.وأكدت مصادر ديبلوماسية لـ”الاتحاد” أن اردوجان لم يحمل معه أي مبادرة لمعالجة الأزمة اللبنانية، وانه على استعداد للسعي مع الآخرين لاحتواء تداعيات القرار الظني الذي قد يصدر قريباً، وان أي جهد يمكن ان تقوم به تركيا لن يكون متعارضاً مع المسعى السوري السعودي، بل متكامل معه.وأشارت مصادر لبنانية إلى أن رئيس الوزراء التركي سيجري مشاورات مع الرئيس السوري بشار الأسد فور انتهاء زيارته للبنان لاطلاعه على نتائج لقاءاته مع مسؤولين لبنانيين وإمكانية القيام بمسعى مشترك بين كافة الدول التي تهتم بالوضع اللبناني.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©