السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام الحكومة المصرية بشن حملة ضد إعلام المعارضة

19 أغسطس 2012
القاهرة (الاتحاد، رويترز) -ذكرت مصادر برئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيس محمد مرسي سيشارك في قمة عدم الانحياز التي تستضيفها العاصمة الإيرانية طهران يوم 30 أغسطس الحالي، وذلك في طريق عودته من الصين التي ستبدأ زيارته لها يوم 27 من الشهر الحالي. كان مرسي قد تلقى دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد نقلها نائبه حميد بقائي أثناء استقبال مرسي له منذ بضعة أيام. وقد أعرب بقائي عقب المقابلة عن أمل طهران في مشاركة مصر في القمة باعتبارها من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز. ومن المقرر ان يتم خلال القمة نقل رئاسة الحركة من مصر إلى إيران، ومناقشة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والتطورات الإقليمية والدولية الجارية، والتحديات التي تواجه حركة عدم الانحياز في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة. إلى ذلك، أثارت حملة تستهدف وسائل الإعلام في الشهر الأول لحكم محمد مرسي مخاوف من أن يكون رئيس مصر يتحرك لكبت انتقاد “الإخوان”. وكانت الاتهامات الرسمية التي وجهها النائب العام لاثنين من الصحفيين هذا الأسبوع، ومصادرة وحدة الرقابة أحد أعداد صحيفة “الدستور”، محبطة لأولئك الذين اعتقدوا أن إطاحة الرئيس حسني مبارك العام الماضي ستؤدي إلى توسيع حرية الإعلام. كذلك عين مرسي الذي استقال من “الإخوان” عندما انتخب في يونيو قائلا إنه يريد أن يمثل المصريين جميعا، صلاح عبدالمقصود، وهو زميل سابق في الجماعة وزيرا للإعلام. وقال الناشط الحقوقي جمال عيد لـ”رويترز” إن تحركات “الإخوان” في الآونة الأخيرة ضد الإعلام قاسية وغير مقبولة وتنبئ بأننا نعود لتلك الطريقة التي كانت تدار بها الأمور أيام مبارك. وتثير الحملة على الإعلام كذلك قلق الولايات المتحدة التي ضمنت لسنوات ولاء واحدة من أكبر الدول العربية نفوذا من خلال مساعدات مالية كبيرة تبلغ الآن 1.55 مليار دولار سنوياً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الخميس إن واشنطن “تشعر بالقلق من تقارير تفيد بأن الحكومة المصرية تتحرك لتقييد حرية الإعلام والنقد في مصر”. ونفت الحكومة المصرية مرارا أي نية لفرض رقابة على الرأي قائلة إنها لا تريد سوى منع التقارير الإعلامية التي قد تحرض على العنف أو الاضطرابات أو التي تنتقد شخص الرئيس. وقال سعيد غزلان المتحدث باسم “الإخوان” لرويترز إن الذين تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد صحفيين ليسوا من “الإخوان”. فهناك أيضا أناس عاديون يشعرون بالقلق من الإهانات المثيرة للاشمئزاز التي كانت بعض وسائل الإعلام تنشرها. وأحد المتهمين هو إسلام عفيفي رئيس تحرير صحيفة “الدستور” اليومية الذي صودر عدد صحيفته الصادر في 11 أغسطس. وأحيل عفيفي إلى محكمة الجنايات بعد أن اتهمه النائب العام بإهانة مرسي والتحريض على إطاحة نظام الحكم في مصر. والصحفي الآخر هو توفيق عكاشة الذي يملك قناة “الفراعين” وهي قناة تلفزيونية مصرية هو أيضا المذيع الرئيسي فيها، وأحيل أيضا لمحكمة الجنايات في اتهامات بالتحريض على قتل مرسي وإهانته. وأمرت النيابة العامة بمنع بث القناة. وقال المحامي إسماعيل الوشاحي لرويترز إنه يتهمهم بإهانة الرئيس ونشر معلومات كاذبة قد تدمر الدولة وتثير حالة من الذعر بين الناس. وأضاف أن معظم ما نشروه لا علاقة له بالإعلام وإنما محض إهانات ومن دون دليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©