الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متحف زايد الوطني يروي سيرة القائد المؤسس لدولة الإمارات

متحف زايد الوطني يروي سيرة القائد المؤسس لدولة الإمارات
26 نوفمبر 2010 00:16
يروي “متحف زايد الوطني” سيرة القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 - 2004)، ويعرض الجهود التي بذلها لتوحيد دولة الإمارات، كما يسلط الضوء على التاريخ الحافل للمنطقة وصلاتها الثقافية مع العالم. وتم تأسيس “متحف زايد الوطني” ليحتفي بأعمال القائد الراحل وإنجازاته العظيمة، من خلال موقعه في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، أحد أبرز الصروح المعمارية وسيكون مركزاً للتعلم والحوار الثقافي. حياة زايد في قلب المتحف وتأتي صالة عرض “حياة وعهد الشيخ زايد” في قلب المتحف لتستعرض المسيرة الناجحة للشيخ زايد والجهود التي بذلها لتوحيد دولة الإمارات، عبر سلسلة من الأفلام والتسجيلات الصوتية والوسائط المتعددة إلى جانب عرض قطع أثرية تعود إلى مجموعات مقتنيات متنوعة من أبوظبي، ومن بقاع مختلفة في الإمارات والعالم. وسيتاح للزوار التعرف بشكل أفضل على المغفور له بإذن االه الشيخ زايد وأبرز التحديات التي واجهته في بداية مسيرة حياته، فضلاً عن الإنجازات المهمة التي حققها عند تأسيس الدولة ومضى بها قدماً على درب الازدهار والرقي. وتأتي مكتبة الشيخ زايد كامتداد طبيعي لصالة عرض “حياة وعهد الشيخ زايد”، حيث تتيح للزوار فرصة الاطلاع على كم أكبر وأشمل من الموضوعات المتعلقة بالشيخ زايد، بينما تسهل المرافق الخاصة بالأبحاث إمكانية الوصول إلى المواد والمصادر الثقافية والتاريخية بنسخها الأصلية والإلكترونية، وتصل المتحف بمراكز الأبحاث الدولية. الصيد بالصقور تسلط صالة العرض الثانية “الصيد بالصقور والمحافظة على الموارد الطبيعية”، الضوء على تقدير الشيخ زايد واهتمامه بالحياة الطبيعية وضرورة المحافظة عليها وصونها، وشغفه برياضة الصيد بالصقور التي اشتهرت منذ آلاف السنين، وليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. ونشأت هذه الرياضة كوسيلة للصيد في الصحراء، وأسهمت شعبيتها في زيادة الوعي بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية؛ الأمر الذي أيقنه الشيخ زايد فبات الحفاظ على الحياة البرية والأرض ركيزة أساسية لفلسفته. البيئة عطاء الأرض يحتوي معرض “البيئة عطاء الأرض” على مواد تاريخية وأثرية، ويقدم عروضاً تفاعلية توضح الأساليب التي انتهجها سكان المنطقة قديماً لاستخدام وتطوير الموارد المتوفرة. كما يسلط الضوء على رؤية الشيخ زايد الرائدة حيال استخدام موارد المياه والنفط، والتي أثمرت عن أطر عمل رائدة جعلت دولة الإمارات من الدول الرائدة في التنمية المستدامة على الصعيد العالمي. التراث جوهر المستقبل يبرز معرض “التراث جوهر المستقبل” اهتمام الشيخ زايد رحمه الله بالقيم والتراث العريقين لشعبه وحرصه على عدم التفريط بهما في غمرة الحداثة، حيث تحتل القيم الأصيلة المتوارثة مكانة كبيرة في الحياة الإماراتية السياسية والثقافية المعاصرة، فالدولة حققت نجاحها الرائد في العالم الحديث عبر تأكيدها على أهمية العلاقات الإنسانية وتعميق الصلات بين الشعوب المختلفة. وتعود جذور هذا الترابط الاجتماعي العميق الذي يمتاز به الشعب الإماراتي إلى أسلوب حياته في فترة ما قبل اكتشاف النفط، والذي اتسم ببساطته واعتماده على البيئة الطبيعية التي عززت الروابط بين الناس. معرض مدن وحضارات يركز معرض “مدن وحضارات” على الاكتشافات الأثرية الكبرى التي تمت بدعم من الشيخ زايد، والتي تكشف عن صورة جديدة كلياً لتاريخ المنطقة وصلاتها بأجزاء العالم الأخرى، حيث استوطن الإنسان الأرض التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم، فكانت موطناً لإنسان العصر الحجري قبل 200 ألف سنة، وشهدت قبل الميلاد بـ 5000 سنة نشوء أول تجارة بحرية مع بلاد الرافدين (العراق)، ولاحقاً مع شبه القارة الهندية. وتظهر الأدلة الأثرية أن المنطقة لعبت دوراً مهماً في تطور حضارات الشرق الأوسط لدرجة أن البحارة الإماراتيين استطاعوا الوصول إلى الصين قبل 2000 من الآن، وتستعرض تشكيلة واسعة من المكتشفات الأثرية والوثائق التاريخية التي تم جلبها من كل ‏أنحاء الإمارات وتم وضعها إلى جانب نظيرات لها من كل أنحاء العالم، ‏حقبة زمنية طويلة للغاية تبدأ من نحو 200 ألف سنة قبل الميلاد، وتصل إلى يومنا الحاضر بعد ‏تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد الشيخ زايد، الذي أدرك أهمية الوحدة ودورها في التقدم والازدهار، مما زاده عزماً على تأسيس دولة الإمارات وتعزيز وحدتها لتغدو قوة مؤثرة على الساحة العالمية.‏‏ العلم والحضارة يهدف معرض “العلم والحضارة” إلى تعريف الجمهور بالاهتمام الكبير الذي أولاه الشيخ زايد للتعليم، والذي شكل حافزاً له ليمضي قدماً في تحويل مجتمع تقليدي يعتمد على المعارف المتوارثة إلى دولة حديثة ‏يتميز أبناؤها بمستوى رفيع من العلم والمعرفة. وانطلق الشيخ زايد في حرصه على نشر التعليم والمعرفة من دافع يتمثل في الدور المركزي الذي لعبته ‏منطقة الشرق في التقدم العلمي للبشرية، فقد ‏حقق الإسلام إنجازات ثورية في مجالات التعليم المختلفة ومنها على سبيل المثال الملاحة والطب. و‏‏يقدم هذا المعرض لزواره تشكيلة مذهلة من المعروضات والتجهيزات المتعلقة بالتعليم والمعرفة، فضلاً عن ‏العديد من الوسائط التفاعلية التي تتيح لهم التعاطي بشكل مباشر مع الأدوات والتقنيات العلمية المتنوعة، ‏مثل الآلات المستخدمة قديماً لتحديد الوقت، أو وسائل التوجه في الصحراء والملاحة في البحار. الاستدامة ينسجم تصميم “متحف زايد الوطني” مع مكونات البيئة المحيطة به، حيث يستمد تصميمه البصري والداخلي من رؤى الشيخ زايد ويبرهن على قدرته على تكريس العناصر المحيطة لمصلحته عوضاً عن التضارب معها، ويتربع المتحف وسط واحة غنّاء تحتفي بإرث الشيخ زايد والذي عرف عنه عشقه للبيئة ونجاحه في تخضير الصحراء.‏ وتتجسد جوانب الاستدامة البيئية في التصميم من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية وتركيب مبادلات حرارية في زوايا استراتيجية من المبنى. الطبيعة المحيطة تم اعتماد استراتيجية الري بالتنقيط التي تقاوم جفاف التربة وتملحها، كما جرت زراعة النباتات المقاومة للرطوبة وجمعها سوية مع النباتات ذات الاحتياجات المائية المشابهـة. ويوفر التل المحيط بالمبنى ساتراً يحميه من العوامل البيئية الخارجية القاسية، وتم استخدام مشعات تكييف أرضية إلى جانب أجهزة التهوية بالاستبدال عوضاً عن تقنية التهوية المختلطة في الردهة الرئيسية للمبنى. وتقوم أنابيب خاصة بتبريد الهواء قبل إدخاله عندما تسنح الفرصة لذلك، وسيتم استخدام مصادر الطاقة المتجددة حيث يتم استخدام أنابيب الطاقة الشمسية المفرغة من أجل تسخين المياه بدون الحاجة إلى كهرباء. افتتاح المتحف في الربع الأخير من عام 2014 توقعت شركة التطوير والاستثمار السياحي افتتاح المتحف في الربع الأخير من العام 2014، حيث من المتوقع ترسية العقد الرئيسي للمقاولات العامة في الربع الثاني من العام 2011، وإنجازه خلال الربع الأخير من العام 2013. وبدأ عقد الأعمال التمهيدية خلال الربع الثالث من العام 2009، واكتمل في الربع الأول من العام 2010 من قبل شركة “سويس بورنج”، في حين بدأ عقد بناء الدعامات الأساسية في الربع الأول من العام 2010، واكتمل في الربع الثاني من العام نفسه من قبل “إن إس سي سي إنترناشيونال”. وسيتم ترسية عقد البنية التحتية في الربع الأخير من العام 2010، ومن المتوقع إنجازه خلال الربع الثاني من العام 2011 من قبل تحالف “الحبتور” و”موراي آند روبرتس”.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©