خبراء يدعون إلى اتخاذ خطوات عملية لتنظيم سياحة المهرجانات في أبوظبي

دعا خبراء ومعنيون في القطاع السياحي الجهات المختصة إلى اتخاذ خطوات عملية لتنظيم سياحة المهرجانات في أبوظبي، بحيث يسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية، وإبراز الوجه الحضاري للعاصمة، إضافة إلى مساهمته في جذب السياحة العربية والأجنبية· وأكد هؤلاء أن سياحة المهرجانات تشكل عائدا اقتصاديا كبيرا على الدول المنظمة لها، كما أنها تعد واحدة من عناصر الترويج المهمة في تنويع مفردات السياحة التي ترضي أذواق الزائرين من العرب والأجانب· وأضافوا أن أبوظبي لديها المقومات الرئيسية لتكون واحدة من المواقع المهمة في تنظيم سياحة المهرجانات لوجود العناصر الرئيسية التي تؤهلها لذلك· وقال المدير العام لوكالة عمير بن يوسف للسفريات محمد الصاوي إن الوضع الحالي في ابوظبي يعد من أفضل المراحل للبدء في فعاليات مهرجان سياحي، مشيراً إلى إنه وبالرغم من اكتمال المقومات السياحية فان السياحة في ابوظبي لاتزال تسير على الطريق بخطى ثابتة وتخطيط مدروس· وأضاف الصاوي أن النجاح في اقامة سياحة المهرجانات يجب ان يمر بمراحل وتجارب متعددة، غير انه أشار إلى ان النجاح الكامل يحتاج إلى مزيد من الجهد في الاعداد والتنظيم، لافتا إلى ان ''التجربة الاولى تعد انطلاقة واعلانا عن بداية''· ورأى الصاوي أن ابوظبي تتمتع بالإمكانيات والمقومات التي تسهم في تطوير هذا النوع من السياحة، كما ان المبادئ الأولية موجودة، داعيا إلى تشكيل لجنة من خلال هيئة سياحة ابوظبي تعمل على ولادة مثل هذا النوع من السياحة وتطويره تدريجياً حتى يصل إلى درجة النضج ويأخذ وضعه الطبيعي· وأكد الصاوي ان عدد السياح المتنقلين حول العالم يبلغ نحو 300 مليون سائح، مشيرا إلى انهم ينفقون مبالغ تصل الى 300 مليار دولار سنوياً، تترصده مجموعة من الدول السياحية على مستوى العالم· وقال إن هذه الدول تجاهد لابراز كل مالديها من مقومات وامكانيات حتى تصل الى اكبر عدد من السياح على مستوى الدول، ما ينعكس بدوره على كافة القطاعات الخدمية مثل الفنادق ومكاتب الصرافة والمطاعم ومراكز التسوق وغيرها من القطاعات، والتي ستطور من خدماتها عاما بعد عام لتتميز عن غيرها وتكون عامل جذب لأكبر عدد من السياح· وتعتبر ابوظبي واحدة من نقاط الجذب السياحي بين دول العالم، نظرا لما تتمتع به من مقومات سياحية متعددة، تؤهلها لتكون من ابرز الدول في تنظيم سياحة المهرجانات، ويتوقع الخبراء أن تنمو الحركة السياحية في ابوظبي بمعدل 20% لغاية ·2015 وقامت حكومة ابوظبي بتأسيس البنى التحتية الجيدة لمواكبة التوقعات بتطور ونمو الحركة السياحية في المدينة، وذلك من خلال تطوير العديد من المنشآت ومنها مطار ابوظبي الدولي بتكلفة استثمارية تصل إلى 8,6 مليار دولار، وبرفع طاقته الاستيعابية إلى 20 مليون مسافر· وقال مدير وكالة البوابة الذهبية للسياحة والسفر محمود احمد علي إن هذا النوع من السياحة يعتبر من أكثر وسائل الجذب السياحي في العالم والتي ترضي جميع الأذواق وتجتمع فيها كافة العناصر والأدوات التي يطلبها السائح، من أماكن الترفيه والتسوق والمواقع الترفيهية، وأهمها إطلاع السائح على فلكلور الدولة المنظمة لهذا النوع من السياحة· وأضاف أن سياحة المهرجانات تدر عائدا اقتصاديا كبيرا على الدول المنظمة، كما انها تعتبر أحد عناصر الترويج السياحي والذي يهدف إلى تنوع في مفردات السياحة التي ترضي أذواق السياح المختلفة الوافدين من أنحاء العالم العربي والأجنبي· وأشار مدير ''البوابة الذهبية'' إلى أن ابوظبي لديها المقومات الرئيسية لتكون واحدة من المواقع المهمة في تنظيم سياحة المهرجانات وذلك لوجود العناصر الرئيسية التي تؤهلها لذلك· وكشفت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض مؤخرا عن توقعاتها بحضور أكثر من مليون زائر ونصف المليون للمعارض والفعاليات المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الجديد خلال العام ،2008 إذ سيلعب المركز الجديد دوراً حيوياً في دفع عجلة نمو قطاع المعارض في الإمارات بنسبة تبلغ نحو 33 %· واتفق مدير مكتب الأجنحة الفضية للسفر والسياحة محمد إسماعيل مع ما ذهب إليه سابقوه من حيث اهمية سياحة المهرجانات، معتبرا أن هذا النوع من السياحة يسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية، وإبراز الوجه الحضاري والتطوري للعاصمة، إضافة إلى مساهمته في جذب السياحة العربية والأجنبية· وقال إن هذا النوع من السياحة يحتاج إلى العديد من الاستعدادات، خاصة في توفير الغرف الفندقية والمرونة في إصدار تأشيرات الدخول كونه يجذب السياح من مستويات مختلفة· وأكد أن ابوظبي والعين لديهما المقومات الكاملة لإقامة مثل هذا النوع من السياحة، لتوفر مراكز التسوق الكبيرة والتي تضاهي بحجمها كبرى المراكز التجارية العالمية، بالإضافة إلى الشواطئ الممتدة والحدائق والفنادق وغيرها من المرافق الحيوية التي تسهم في إنجاح هذا النوع من السياحة· وزاد إسماعيل أن سياحة المهرجانات تسهم في دعم الجانب الاقتصادي النشط في ابوظبي حيث الجميع سيعمل من ''مراكز ومحلات تجارية ومكاتب السفر والسياحة والمطار وسيارات الأجرة والفنادق والمطاعم وغيرها'' من القطاعات الحيوية·