الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلافات حول دارفور تلغي زيارة وفد دولي لمقر الاتحاد الأفريقي

12 نوفمبر 2006 01:36
عواصم- وكالات الأنباء: ألغى مجلس الأمن الدولي المنقسم على نفسه فجأة زيارة لمقر الاتحاد الافريقي في اثيوبيا لبحث قوة تنشر في إقليم دارفور في المستقبل بعد إخفاقه في الاتفاق على ما سيناقشه هناك· وكان من المقرر أن يشارك وفد مؤلف من ثمانية مبعوثين برئاسة بريطانيا في اجتماعات مع مسؤولين سودانيين وفي الاتحاد الافريقي في مقر الاتحاد بأديس ابابا·ولكن المبعوثين قالوا ان خلافات ظهرت بشأن ما إذا كان الوفد لديه تفويض بالمشاركة في محادثات وحجم الوفد وما إذا كان يتعين ان تحل هذه الزيارة محل زيارة مزمعة يقوم بها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وموظفوه لاديس ابابا بعد ثلاثة ايام· وقال خورخي فوتو بيرناليس سفير بيرو في الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي في الشهر الجاري للصحفيين بعد مشاورات مطولة بين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر ''لم نستطع التوصل الى إجماع بشأن الاجتماع في أديس أبابا· '' وأضاف انه كانت هناك خلافات بشأن قضيتين·احداهما كانت ''التفويض الذي سيحظى به الوفد والقيود التي ستكون عليها والرسالة التي سينقلها·''والأخرى كانت التشكيل· وتطوع عدد من الوفود للذهاب ولكننا تلقينا اقتراحات بأن نعين وفدا أصغر·ولكن لم يتم التوصل الى اجماع ايضا بشأن هذا الامر· '' وقال بعض الدبلوماسيين ان الولايات المتحدة التي لم تكن ممثلة في الوفد عارضت هذه الزيارة قائلة ان الوفد لا يمكن ان يتفاوض بالانابة عن مجلس الامن·وأضاف الدبلوماسيون ان روسيا اعترضت ايضا على اقتراحات تشكيل وفد أصغر· وكان من المقرر ان يرأس الوفد المؤلف من ثمانية أعضاء السفير البريطاني ايمير جونز باري الذي رأس ايضا وفدا من مجلس الامن للسودان وتشاد في يونيو الماضي· وكان المبعوثون الاخرون من الصين وغانا وفرنسا وتنزانيا والارجنتين وقطر ودولة الكونجو الديمقراطية· وكان الاتحاد الافريقي دعا في رسالة وجهها الى فوتو-بيرناليس مجلس الأمن الى إرسال وفد للمشاركة في هذه المحادثات المقررة حول دارفور· وقرر مجلس الامن في اغسطس الماضي إرسال قوة دولية تضم 17 ألف جندي وثلاثة آلاف شرطي الى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني نقصا في المال والعتاد·لكن الرئيس السوداني عمر البشير يعارض هذه القوة الجديدة ويرى فيها محاولة غربية لاستعمار جديد لبلاده· وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قد أعلن الخميس الماضي ان الولايات المتحدة تدرس صيغة تسوية حول القوة التي تحاول الامم المتحدة نشرها في دارفور تشدد على ضرورة ان تبقى الامم المتحدة ''عنصرا مركزيا'' فيها شأنها في ذلك شأن الاتحاد الافريقي· ومن جهة أخرى وصل منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية يان ايجلاند الى جوبا عاصمة جنوب السودان أمس للسعي لتحريك محادثات السلام بين الحكومة الاوغندية وجيش الرب للمقاومة التابع للمتمردين· وقال ايجلاند للصحفيين لدى وصوله فيما سيصبح آخر زيارة يقوم بها للسودان بصفته منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية ''انني هنا للمساعدة في تحقيق تقدم في شمال اوغندا·لدينا مشاكل ونحتاج الى تحقيق مزيد من التقدم في محادثات السلام في جوبا· '' وقال في اشارة الى احتمال اجتماعه مع زعيم جيش الرب جوزيف كوني ''اذا امكنني المساعدة في تمديد وقف القتال والمساعدة في حمايةالمدنيين وقد يحدث هذا·لا توجد شروط ثابتة لأن هذه زيارة تقييم· '' ووقعت الحكومة الاوغندية مع المتمردين هذا الشهر تمديدا لهدنة أغسطس (آب) التي يأمل كثيرون ان تساعد في إنهاء واحدة من أطول الحروب في القارة الافريقية·لكن كوني وقادة كبار آخرون رفضوا الخروج من مخابئهم على حدود السودان والكونجو للانضمام الى المحادثات بأنفسهم خوفا من الاعتقال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©