الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألبومات النجوم في خطر.. والقرصنة تهدد صناعة الموسيقى

ألبومات النجوم في خطر.. والقرصنة تهدد صناعة الموسيقى
15 سبتمبر 2014 20:00
شهدت ألبومات المغنيين التي تم طرحها مؤخراً، عمليات قرصنة ساهمت في خسائر مالية لشركات الإنتاج، مما أثّر على تسويق الألبومات، أبرزها ألبوم «180 درجة» للمغني تامر حسني، وألبوم «وسط الدنيا الخاينة» لمصطفى كامل، وألبوم «حالة حب» للمغنية اللبنانية إليسا، وغيرها من الألبومات التي شهدها موسم الصيف، الأمر الذي ساهم في جلب خسائر باهظة للمنتجين والموزعين، وانهيار مبيعات الألبومات فور طرحها بالأسواق، ورغم جهود الشركات في الحد من ظاهرة القرصنة، إلا أنها لا تزال تدق ناقوس الخطر على صناعة الموسيقى، نظراً لأن استمرار الخسائر التي لا يقدر على تحمُّلها المنتجون. وفي هذا الإطار يقول الملحن محمد عبد المنعم: إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد أضرت صناعة الألبومات الغنائية في مصر، وليس هذا فحسب، بل هناك أيضاً أزمة القرصنة التي تهدد انهيار الصناعة تماماً وتعرضها لأزمات مالية طاحنة، والدليل على ذلك اندثار عدد كبير من المغنيين والملحنين على الساحة مقارنة بالأعوام السابقة. الملكية الفكرية ويوضح الملحن وليد سعد، أن قرصنة الألبومات تُعتبر انتهاكاً لقانون الملكية الفكرية، وطرح الألبومات على مواقع الإنترنت مجاناً، أدى إلى تفاقم أزمة اقتصادية للمنتجين والموزعين إلى جانب قلة عدد المغنيين، وبالتالي لجأ الكثير من المنتجين إلى الابتعاد عن هذه الصناعة، حفاظاً على أموالهم، ويؤكد أن كثيراً من المغنيين تركوا مجال الغناء، واتجهوا للعمل الخاص لسد احتياجاتهم المالية بسبب القرصنة. في حين يقول الملحن محمود طلعت: إن شركات الإنتاج والدولة لن يستطيعوا وقف عجلة التقدم التكنولوجي، وسيظل الإنترنت هو العدو الأول لصناعة الموسيقى والغناء في العالم، وليس الوطن العربي فقط، خاصةً في ظل انتشار مواقع التحميل المجانية، ويُطالب باتخاذ قرار حكومي بإغلاق كافة المواقع الإلكترونية، التي تسمح بتحميل الأغاني مجاناً لحماية الصناعة من الانهيار. بينما علق المغني رامي صبري قائلاً: إن انهيار سوق الكاسيت من خلال مواقع الإنترنت، ليس انهياراً مادياً فقط للمنتجين، ولكن أدى إلى خلو الساحة من المواهب والطرب الأصيل، وخروج أشخاص يطلقون على أنفسهم مطربين بكلمات هابطة وسوقية، وبالتالي تتأثر الريادة الفنية وتتأخر عجلة الإنتاج، ومع مرور الوقت تختفي هذه المهنة. انتعاش الصناعة وفي السياق نفسه أكد المطرب هاني شاكر، أن كثيراً من المنتجين لديهم رغبة حقيقية في انتعاش هذه الصناعة مرة أخرى، وإنقاذ سوق «الكاسيت» من الخسائر، خاصة أن كثيراً من المغنيين لم يحصلوا على إيراداتهم «يغنون دون مقابل مادي»، وللأسف هناك تقاعس في المنظومة العامة لأجهزة المصنفات، لأن هذه المواقع تجلب الأرباح الباهظة لبعض رجال الأعمال، ولابد من إغلاق المواقع التي تسرب الألبومات الغنائية لإنقاذ الصناعة وإعادة انتعاشها. وفي السياق ذاته أوضح الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، أن القرصنة جعلت حركة سوق الكاسيت في مصر والوطن العربي تكاد تكون معدومة، نظراً لما تتعرض له من سرقة علنية لحقوق المؤلفين والملحنين، التي باتت تسيطر على أعمالنا من خلال شبكة الإنترنت، ولهذا قررتُ إنشاء شركة بالتعاون مع بعض الموسيقيين، للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والملحن. (وكالة الصحافة العربية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©