«ولكن الفتى حجر» جديد الشاعر مؤيد العتيلي

صدر حديثاً للشاعر والروائي الفلسطيني مؤيد العتيلي مجموعة شعرية بعنوان “ولكن الفتى حجر” وتقع في 112 صفحة من الحجم المتوسط. “ولكن الفتى حجر” الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، مؤلفة من ثلاث وعشرين قصيدة، حيث يتعشق الشاعر الوطن في ثنايا المفردات حد التوحد، فمؤيد العتيلي شاعر وكاتب له روحه الخاصة، فهو العاشق المسكون بنبض الوطن وهمومه، وكل أرض عربية هي فلسطينية وثورته وشهداؤه، ففي قصيدة مصر يقول: في مِصْرَ لي وَطَنٌ بلَونِ شَقائِق النُّعمانِ بَرِّيٌّ يُرَفْرِفُ كَاليَمامِ وَيَستَهلُّ صَباحَهُ السِّحريَّ في الدَّوَرانِ حَوْلَ مَدارجِ الشُّهَداءْ وفي قصيدة تونس يقول: لَمْ تَكُنْ تونُسَ المُستَباحَةُ سرًّا على شاطئِ المُتَوَسِّطِ خَضراءَ كالزَّيْتِ كانَتْ بِلونِ الطَّحالِبِ صَمَّاءَ حينَ استوى “البوعزيزي” شِهابًا يُضئُ السَّراديبَ عبرَ امتدادِ الظَّلامِ المدنَّسِ ويظل السؤال الهاجس بالألم والرغبة في الحلم لدى مؤيد (الطفل/ الإنسان) الذي ظل معلقا عند السابعة في قصيدة بوح التي أهداها لأبيه: الصبي الذي راودته السماء... الصبي الذي كنته الصبي الذي كان في السابعة. لم يزل يوقد النجمة السابعة. أما في قصيدة، “ولكن الفتى حجر” التي حمل الديوان اسمها وأهداها للشاعر محمود درويش فهو يشير إلى عجز بيت الشّاعر الجاهليّ تميم بن مقبل “ما أطيب العيش / لو أنّ الفتى حجر” في تعبيرٍ عن رؤية شعراء العصر الجاهليّ لمسألة الحياة والموت ، فيقول: لَسْتَ نبيًّا وما كُنْتَ يَوْمًا رَسولًا ولَسْتَ وليًّا وما كُنْتُ حتّى صَفيًّا فماذا تكونْ؟؟ وكيفَ اختَصَرْتَ المَسافَةَ بينَ الوِلادَةِ والمَوْتِ في قَبْضَةٍ مِنْ لَهَبْ؟؟ وكيفَ تَمَدّدَ ظِلّكَ مُسْتَرْخِيًا مِن أقاصِي الجَليلِ وحتّى النَّقَبْ؟؟