الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حديقة الإمارات للحيوانات.. بيئة للترفيه والتعليم بين أحضان الطبيعة

حديقة الإمارات للحيوانات.. بيئة للترفيه والتعليم بين أحضان الطبيعة
16 سبتمبر 2014 10:51
تستعد حديقة الإمارات للحيوانات في أبوظبي، من خلال تهيئة مرافقها المختلفة لاستقبال زوارها خلال عيد الأضحى المبارك، في أجواء مليئة بالبهجة والمرح، للتعرف إلى الحيوانات المتنوعة التي تضمها الحديقة التي استطاعت أن تكون ضمن أوائل الوجهات السياحية المثالية في الدولة بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص. وضمن خطتها التطويرية، تفتتح الحديقة القرية التراثية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الزوار، كما تخطط لإقامة عروض جديدة، منها عرض التماسيح الذي سيكون الأول من نوعه في المنطقة. حول جديد الحديقة، يشير ناصر لخريباني النعيمي، رئيس مجلس إدارة حديقة الإمارات للحيوانات إلى أن هناك مفاجأة ستكون في انتظار جمهور وزوار الحديقة قريباً، وهي افتتاح القرية التراثية، التي جرت عملية إنشائها منذ فترة، وتم تجهيزها لتكون قرية تراثية متخصصة في حديقة للحيوانات، وستشمل العديد من الفعاليات المختلفة التي تخدم التراث والثقافة الإماراتية، وتكون رافداً يكمل تعزيز الهوية التراثية لدى الأطفال والزوار الكبار. ويقول، إن هناك الجديد دائماً في حديقة الإمارات للحيوانات، حيث تجري حالياً توسعات تشمل إنشاء حديقة خاصة بالفراشات، تعد الأولى من نوعها في المنطقة، فضلاً عن احتواء الحديقة على فصائل نادرة من الحيوانات المختلفة، منها عدد من الأفيال الضخمة، حيث تعد أول حديقة حيوان في الإمارات تحتوي على أفيال مدربة تقدم عروضا، لافتاً إلى أن حديقة الإمارات الحيوانات باتت من الحدائق المشهود لها عالمياً، حيث تأتي إشادات وعروض للتعاون والمشاركة في الأنشطة، وتبادل للخبرات مع مؤسسات مماثلة من مختلف دول العالم. من جهتها، تقول المدير التنفيذي للحديقة عليا هانا، إن هناك مفاجآت على مستوى العروض والأنشطة في الحديقة، منها عروض للطيور، وعرض حي للتماسيح سيقام في إجازة منتصف العام الدراسي في فصل الشتاء، ومن المتوقع أن يكون عرضاً مميزاً، حيث إنه سيقام للمرة الأولى على مستوى المنطقة. مشروع اجتماعي باتت الحديقة في وقت قياسي مقصداً لمعظم سكان أبوظبي، وفي مقدمتهم الأطفال الذين وجدوا فيها متنفساً ترفيهياً وتثقيفياً وتعليمياً وتوعوياً يتعرفون من خلاله إلى أساليب الحفاظ على البيئة والرفق بالحيوان. وحول أهم الأنشطة والفعاليات والخدمات التي تقدمها للمجتمع، كونها مشروعاً اجتماعياً ناجحاً أضاف الكثير لمجال السياحة الثقافية والتعليمية في إمارة أبوظبي، يقول النعيمي، «الحديقة مشروع اجتماعي وطني، وجد ليكون في خدمة المجتمع، ويقدم من خلاله تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة في ضرورة الارتقاء بالأفكار والمشروعات لتقدم فائدة مجتمعية عامة، لاسيما في مجال تثقيف الطفل، وصقل معرفته ببيئته وحمايتها، وكيفية تعامله وتفاعله مع الحيوان والرفق به». ويشير إلى أن «مشروع إقامة حديقة للحيوانات بدأ من خلال إنشاء حديقة حيوانات الأطفال (كيدز بارك) عام 2008، وبعد النجاح الذي حققته هذه الحديقة المصغرة للحيوانات، وتماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي بالارتقاء بالعاصمة، وجعلها في مصاف المدن السياحية العالمية، من خلال الحفاظ على البيئة، وتعزيز الحياة الفطرية والبرية في الدولة، قمنا بعملية توسيع شامل للحديقة لتتحول رسميا في عام 2012 إلى حديقة الإمارات للحيوانات». ويضيف «أصبحت الحديقة إحدى أهم الوجهات السياحية في الدولة، وبلغ عدد زوارها في إجازة عيد الفطر الماضي 500 ألف زائر، أما مجموع زوار الحديقة على مدار العام فيبلغ مليون زائر يستمتعون بما تقدمة الحديقة من فعاليات وأنشطة وخدمات مختلفة»، مؤكداً أن الحديقة تتيح لزوارها فرصة رؤية أعداد كبيرة من الحيوانات في حظائر وبيوت تشبه أنماط حياتها في موطنها الأصلي. مرافق خدمية عن خدمات المتوافرة في الحديقة، يقول النعيمي، إنها تضم العديد من المرافق، ما يعزز جاذبية الحديقة، ويرتقي بالخدمات المقدمة، ويضفي جواً من المتعة، إذ عملت إدارة الحديقة على تغيير موقع المدخل الرئيس للحديقة، بما يتناسب مع التوسعات التي شهدتها. ومن المرافق التابعة للحديقة إنشاء أحدث متجر للمقتنيات التذكارية في الدولة، وحلاق للأطفال، وعيادة أسنان خاصة للأطفال، كذلك تضم الحديقة فندقاً ومنتجعاً للإقامة مع إطلالة فريدة على الحيوانات، فضلاً عن حديقة بحرية مغطاة، ومنطقة للألعاب الإلكترونية، وعدد من المطاعم، مشيرا إلى أنه تم مؤخراً افتتاح حضانة «بارني هوم» فريدة من نوعها كونها حضانة تقع في حديقة للحيوانات، ما سيتيح للطفل الاستمتاع بوقته في الدراسة والتعليم والتثقيف. وعن افتتاح الحضانة، يؤكد النعيمي أن هذا المشروع خدمي يقدم للطفل فرصة أخرى في مجال الترفيه التعليمي، حيث يعزز هذا المشروع الأسلوب التربوي لدى النشء، من خلال تعليمهم بعض القيم المكتسبة من التفاعل مع الحيوانات، كالرحمة والمسؤولية، خاصة وأنه يتعرف إلى الحيوان مباشرة من دون الحاجة لأن يتخيل شكله وحياته، كما يقوم الطفل بتعلم كيفية إطعام ورعاية الحيوانات. ويضيف أن الحضانة تأخذ مكاناً مميزاً على أرض الحديقة، وتقدم مناهج عالمية تحرص على تنشئة الجيل الصاعد على أحدث الأساليب التربوية والعلمية، لتهيئته للانتقال بفاعلية إلى المراحل الدراسية التالية. وتضم الحضانة مناطق مخصصة للعب وتعليم الصغار، ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، على مهارات اللغة والعلوم، وتعزز القيم الإيجابية في نفوسهم، مثل التميز والاحترام والتآلف والتعاون والمتعة، في بيئة مثالية ومحفزة، وملحق بالحضانة أيضاً عيادة طبية تم تجهيزها وفق أفضل المعايير العالمية المتخصصة. تجربة فريدة تؤكد عليا هانا، المدير التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات، أنها مشروع عالمي رائد ومتميز، وتقول إن الحديقة تقدم تجربة فريدة من نوعها، من خلال إتاحة المجال أمام الأطفال للتعرف على الحيوانات عن قرب والتواصل معها بشكل مباشر، وإمكانية لمسها وإطعامها، ما يعزز من ثقتهم بأنفسهم، كما أن المرشدين السياحيين موجودون دائماً من أجل الإجابة على أسئلة واستفسارات الأطفال، والعمل يجري على قدم وساق حالياً لتحويل حديقة الإمارات للحيوانات إلى معلم سياحي ممّيز في الدولة، وهناك اتفاقيات دولية لحماية الحيوانات، وتعاون دائم ومستمر مع وزارة البيئة في الدولة، لافتة إلى تزايد الاهتمام المحلي بالحديقة، من خلال زيارة الآلاف من طلاب المدارس في كل عام، بما يحوّلها إلى متنزه متكامل يوفّر للزوار تجربة وأنشطة فريدة بين أحضان الطبيعية وعالم الحيوانات. وحول تصميم ديكورات الحديقة، تقول هانا ،إن هناك تعديلات جوهرية سيقوم بها فريق إدارة الحديقة من توصيف أماكن الحيوانات، ووضع اللافتات والإشارات التي تشير إلى أماكن وجود كل فئات الحيوانات المختلفة بشكل واضح يسهم في تيسير عملية استقبال زوار الحديقة الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم، كذلك تم توفير استراحات ومطاعم أضافت أجواء ترفيهية جذابة للزوار، كما تم تصميم مداخلها ومخارجها بما سهل حركة الزوار بين أرجائها، فضلاً عن توفير مناطق خاصة للألعاب الترفيهية وأماكن تسوق. حيوانات نادرة تضم الحديقة أكثر من 1700 حيوان، منها زوج من النمور البيضاء النادرة، والتي شهدت ولادات جديدة مؤخراً، وهناك دب سيبيري عمره 31 عاماً، ويزن 300 كيلوجرام، وأسود وفهود صيّادة، وأعداد كبيرة من حيوانات الحمار الوحشي في حظائر «للضواري»، و«الحيوانات البرّية» داخل الحديقة، فضلاً عن أنواع وسلالات متنوعة من الحيوانات المنتشرة على مستوى العالم، بما يتناسب مع الطبيعة المناخية للدولة، كما تضم الحديقة أقساماً مختلفة للحيوانات البرية النادرة والمفترسة والأليفة والطيور والأسماك، وأيضا تضم أكبر بيت للزواحف والبرمائيات على مستوى الدولة، وحديقة أطلق عليها «المحيط»، تضم مختلف الأنواع من أسماك المحيطات، ومجموعة من الحيوانات النادرة وحيوانات توجد للمرة الأولى في حديقة للحيوانات، مثل النمر الأبيض، والحمار الوحشي، والزرافة والفيلة، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©