للسنة الخامسة على التوالي، أقيم مؤخرا «الأسبوع الدولي للمجوهرات الهندية»، في مدينة بومباي، حيث توجهت أنظار عشاق الماس والأحجار الكريمة، والذي خصص نسخة هذا العام للمجوهرات الخاصة بالعرائس.
وكان لقلائد الذهب المحلى بالألماس الملون والياقوت على الطريقة الهندية التقليدية نصيب في مجموعات العرائس المعروضة، فارتدت الممثلات وعارضات الأزياء الهندية أجمل إبداعات مصممي المجوهرات الهنود، الذين اشتهروا بتصاميمهم الفريدة من نوعها، من حيث الأشكال والقصات والخامات الممزوجة مع الذهب، لتتماشى بشكل كبير مع أزيائهم، فيتجلى الذهب موضة في أكسسوار مكمل يدخل ضمن العادات والتقاليد، فهو جزء من التراث الهندي أدخل عليه الطابع العصري.
جمال التراث
ركز المصممون الهنود المشاركون في معرض الأسبوع الدولي للمجوهرات على إظهار جمال التراث والتقاليد المتوارثة في بلادهم على أجساد النجمات البوليوودية والعارضات الهندية، ليدمجوا بين موهبتهم في التصميم وقدراتهم الابداعية مع الموروث الذي يمتلكونه، للتأكيد على أهمية الماضي في صياغة الحاضر، وتسليط الضوء على سحر المزيج بينهما، مثل ما فعل المصمم «بردهشاند جانشيمادز» الذي بدا متأثراً بالإرث المتوارث من أجداده، إذ تميزت تصاميمه بالزركشة والمخرمات والـ«بولكي»، وهي عبارة عن تقنية نقش الذهب على يد حرفيين نقلها المغول معهم إلى الهند، عندما احتلوها، وتحديداً في مقاطعتي راجستان وغوجارات، تركز على التصميم الأساسي وعلى نقش التفاصيل ووضع الأحجار الكريمة والألماس غير المصقول، وكأنها تجسد عبق الماضي الجميل بصورة عصرية ومتجددة، لتكون صورة رمزية تحمل في تفاصيلها الكثير من المعاني، كما أن جواهر «بي سي» قدمت قطعاً خاصة بالعرائس، لتكون الخيار المناسب للعروس التي ترغب أن تكون نجمة مشعة في ليلة زفافها، لأن التصاميم غنية جدا، وقد كانت أطقم «البولكا» والـ«كوندان كيشري» وهي صناعة تقليدية للمجوهرات الهندية التي تجمع الأحجار الكريمة ورقائق الذهب، أو ما يسمى قصدير الذهب، وتعد من أقدم تقنيات صناعة المجوهرات في الهند من أبرز تصاميمه، وكانت تأتي متناسقة مع فساتين الزفاف التقليدية، بينما اختتمت «بيباشا باسو» آخر عروض الأسبوع الدولي بتصميم معاصر يجمع بين الألماس والزمرد واللؤلؤ.
نعومة واختلاف
في مجال التصاميم البسيطة والناعمة، برز «جيتانجالي» بمجموعة جميلة تناسب المرأة العملية التي تحب أن تتزين بمجوهرات بسيطة، مثل سلسلة من الذهب مع الأحجار الكريمة وأقراط متناسقة، لتكون طقما يناسب فساتين الكوكتيل على سبيل المثال، في حين أن «غولدس صوريا» أبدعت بالمزج بين الأسلوبين الهندي والغربي، المتمثلة بالطوق الصدفي الكبير المشابه للإكليل المرصع بالياقوت والزمرد، كما أن «شوارفسكي» دخل القائمة، بأسلوب تقليدي كلاسيكي يليق بالعرائس، مستوحى من عروس جنوب الهند التي ارتدت فستانا مشكوكاً بالألماس، كذلك الأمر بالنسبة إلى «شوبها شرينكار» الذي اقتبس تصاميمه من الأسلوب التقليدي، معتمداً على ابتكار قطع جواهر «أنتيك»، بينما قدم ضيا ميرزا المئزر من الذهب الخالص والأساور وأشكال الثريا العنقودية على الأكتاف كنوع من الخروج عن المعتاد، وتقديم ما هو غريب وغير مألوف، والـ«مان تيكا» أي قلادة الرأس.
ويعد هذا المهرجان الدولي للمجوهرات في مومباي من أبرز الفعاليات في القارة الآسيوية، وحدثا مميزا في عالم تصميم المجوهرات في العالم، كونه يستقبل آلاف الزوار من تجار وباعة الذهب ليستكشفوا أحدث إبداعات وابتكارات المصممين الهنود، الذين يحرصون سنويا على تقديم اجمل التصاميم التي تمزج بين التقاليد الهندية واللمسات العصرية الأنيقة، لتتزين بها الأنثى، وتزيد من جمالها وجاذبيتها، خصوصا أنهم يعتمدون على تقنيات خاصة ومبتكرة في تصميم هذه الأكسسوارات الباهظة الثمن، وليتنافسوا على تقديم أبهى الحلي وأكثرها تعقيداً وغرابة، كونها تضم قطعا كبيرة الحجم، بل ضخمة في كثير من الأحيان، وتحتوي أحجاراً وخامات متعددة، ممزوجة بالذهب الخالص، بالإضافة إلى التصاميم الأكثر بساطة.
«نجمات» يتلألأن
على منصة العروض، ارتدت الممثلة البوليودية «نيها دهوبيا» قلادة رأس، وعقداً من الألماس مرصعين بالياقوت، وأقراطاً طويلة من مجموعة «كويني سينج» لمجوهرات الأعراس تلك المجموعة التي تجسد الملكية والرقي، وتشعر بالمزيد من الثقة، وتأخذ المرأة إلى عوالم قديمة من الجمال، كما ارتدت الممثلة البوليوودية الهندية «جوهر خان» قلادة رأس وعقداً من الألماس الخام والزمرد مع أساور وخواتم فاخرة من مجموعة «نظام» المعروفة على المستوى العالمي، تلك المجوهرات الجميلة التي وصفت بأنها تبقى في الذاكرة.
كما انفردت النجمة الهندية وعارضة الأزياء الشهيرة سفيرة «لوريال» سونام كابور« قلادة رأس من الذهب الخالص عيار 24 وأقراطاً ماسية وزين الزمرد يدها، في حين تلألأت النجمة السينمائية الهندية «أميرة داستور» بكيلوجرامات من الذهب توزعت بين ثنايا العقد والأقراط وقلادة الرأس السوار والخاتم، كما عكست الأحجار من الزمرد والعقيق والياقوت مزيداً من الفخامة على إطلالتها، ناهيك عن أحجار الفيروز الباهرة مع الذهب في زينة الحزام.
عدد اليوم
