الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجمهوريون يبحثون عن قادة جدد واستراتيجية بديلة

12 نوفمبر 2006 01:43
واشنطن - اف ب: باشر الحزب الجمهوري الأميركي بزعامة الرئيس جورج بوش البحث عن قادة جدد واستراتيجية جديدة لتجاوز ''الصفعة'' التي تلقاها في الانتخابات النيابية الثلاثاء الماضي· وقال روي بلانت المسؤول الثالث في الغالبية الجمهورية المنتهية ولايتها في مجلس النواب: ''يجب الاستماع الى كل الانتقادات'' من الناخبين، وهو ما يجمع عليه كل المسؤولين الجمهوريين· وقال بلانت أمس الأول متحدثاً لشبكة ''فوكس'' التلفزيونية: ''أمامنا سنتان لاستعادة حيوية الحركة المحافظة مثلما جرى بعد (هزائم) 1974 و1976 و1992 التي تلتها كلها نتائج ممتازة للمحافظين الأميركيين''· وأعلن رئيس الحزب الجمهوري كين ميلمان أحد مخططي الحملة الانتخابية التي قادت بوش مجدداً الى البيت الأبيض عام 2004 انه يعتزم الانسحاب في يناير المقبل، ما يشير الى عمق التغييرات القادمة· وكان رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته دينيس هاسترت قد أعلن منذ الاربعاء الماضي أنه سيعود مجرد نائب بعد أن لزم الصمت طوال الحملة الانتخابية نظراً للشبهات التي تحوم حوله وتأخذ عليه تساهله حيال نائب أقام مراسلات الكترونية إباحية مع طلاب يعملون في الكونجرس· أما مستشار الرئيس كارل روف واضع استراتيجية البيت الأبيض والملقب بـ ''دماغ بوش'' فقد ولت أيام المجد بالنسبة له حيث وجه اليه بوش الاربعاء الماضي انتقاداً لاذعاً قائلاً: ''من الواضح انني عملت على الحملة أكثر منه''· وفي انتظار تغيير قادته يبدو الحزب متردداً ما بين العودة الى جذور الحركة المحافظة أو اعتماد استراتيجية توسع تتخطى قاعدته الانتخابية التقليدية من البيض والمتدينين والمحافظين المتشددين· وتوقعت صحيفة ''واشنطن تايمز'' أن يطلب من مايكل ستيل الذي فشل بنسبة أصوات ضئيلة في الفوز بمقعد عن ولاية ميريلاند ذات الميول الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تولي رئاسة الحزب· وسيكون هذا الجمهوري الأسود المقدام في موقع جيد لمواصلة استراتيجية الانفتاح على الأقليات التي اطلقها كين ميلمان قبل ان تنهار في اعقاب الاعصار كاترينا في صيف 2005 وما نتج عنه من اضرار جسيمة وضحايا في أعداد المواطنين السود في نيواورلينز· وفي مجلس النواب، يحاول زعيم الغالبية الجمهورية المنتهية ولايته جون بونر الحفاظ على موقعه على رأس كتلته وهو موقع يشغله منذ أقل من سنة· غير أنه يواجه منافسة شديدة من مايك بنس الذي ينتقد بشدة الإدارة والغالبية المنتهية ولايتها· وقد تعكس المعركة للفوز بمراكز المسؤولية في الحزب صورة لما سيكون عليه السباق للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية عام ·2008 ويبدو السناتور النافذ جون ماكين الأوفر حظا للفوز بالترشيح الجمهوري وهو الذي ينتقد سوء الادارة ويلزم مسافة بالنسبة الى اليمين الديني، غير انه سيواجه على الأرجح حاكم ماساتشوستس المنتهية ولايته ميت رومني الأكثر تشدداً منه فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية· ورأى محرر الافتتاحية المحافظ في ''واشنطن بوست'' تشارلز كراوتهامر أن ''هزيمة الجمهوريين أبعدت العديد من الوسطيين· في حين أن الموجة الديمقراطية جاءت بالعديد من الديمقراطيين المحافظين'' مضيفاً ''النتيجة ان الحزبين انزلقا الى اليمين''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©