الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطاء طبية حتى الموت في بعض مناطق المغرب

أخطاء طبية حتى الموت في بعض مناطق المغرب
15 سبتمبر 2014 20:05
بعض العمليات الجراحية البسيطة كإزالة اللوز والولادة القيصرية تنتهي بمأساة للضحايا نتيجة تقصير وسوء تقدير أو ضعف الكفاءة الطبية، وتتضاعف معاناة المريض حين تتسبب بعض هذه الأخطاء الطبية في بتر ساق أو فقدان حاسة أو الإصابة بشلل أو مرض مميت. وصارت هذه الأخطاء تشغل الرأي العام في المغرب مع تزايد الحوادث في المستشفيات الحكومية والخاصة. في مدينة فاس، توفي الشاب «سعيد ط» في ربيعه الثالث والعشرين نتيجة خطأ طبي خلال علاج فتق في البطن، وفي مستشفى العاصمة الرباط خضعت حكيمة (21 سنة) لعملية إزالة اللوزتين، لكنها فوجئت بأن الأطباء أزالوا أسنانها الأمامية مع اللوزتين، ولم يجد الفريق الطبي الذي أجرى العملية التي لا تستلزم عادة سوى نصف ساعة ودامت ثلاث ساعات، ما يبرر به خطأه ويوقف صراخ الضحية، إلا القول بأن الأسنان سقطت فجأة أثناء إزالة اللوزتين. أخطاء وضحايا وتسبب خطأ طبي في مأساة أخرى حين لفظت فاطمة (33 سنة) أنفاسها الأخيرة داخل مصحة خاصة، حيث كانت تخضع لعملية جراحية في العين اليسرى، وكانت قد دخلت المصحة بعد أن أحست بألم في عينها، فنصحها الأطباء بإجراء عملية جراحية على المسالك الدمعية لإحدى عينيها، لكن خطأ طبياً كلفها حياتها. مقاضاة الأطباء مع تزايد الأخطاء الطبية التي يرتكبها أطباء في بعض المستشفيات الحكومية أو الخاصة، ازداد عدد القضايا التي تتهم الأطباء بالتقصير والتهور وسوء التقدير وضعف الكفاءة. ولا يزال الغموض يكتنف قضايا عدة أقامتها أسر ضحايا الأخطاء الطبية على المستشفيات وشركات التأمين، ويقول إدريس العلمي (محام)، إن «المحاكم تعج بقضايا تقدم بها الضحايا أو أقاربهم يطالبون بتعويضات مادية ومعنوية». ويضيف أنه رغم عدم توافر إحصائيات رسمية عن الأخطاء الطبية بالمستشفيات العامة والخاصة، فإن المؤشرات كافة تدل على خطورة الواقع، ونبه المحامي إلى ردود الفعل الباهتة التي يبديها المجتمع أمام انتشار هذه الأخطاء. وحذر من تجاهل المستشفيات أخطاء كوادرها الطبية، وقال «من الضروري أن تبلغ المستشفيات عن الأخطاء التي يرتكبها الأطباء لتجنب عواقبها، ومن المهم تسجيل وأرشفة هذه الأخطاء وإجراء دراسات حولها». ودعا المحامي ذوي الضحايا إلى ضرورة تقديم شكوى قضائية لفضح الأخطاء الطبية، وأضاف «من المهم أن نقرع أجراس الانذار ونكسر حاجز الصمت عن هذه الحوادث، فالكثيرون يستسلمون للأمر ويعتبرون وفاة شخص كان يجري عملية جراحية قضاء وقدراً، ولا يبحثون أسباب الوفاة، وهذا أمر خطير فكما أننا نحترم الأطباء الأكفاء المخلصين لمهنتهم علينا أن نساعد في كشف أنصاف الأطباء وأن نعريهم أمام المجتمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©