الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توسيع بؤرتين استيطانيتين في جنوب الخليل

توسيع بؤرتين استيطانيتين في جنوب الخليل
19 أغسطس 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - شرع مستوطنون يهود أمس في توسيع بؤرتين استيطانيتين في أراضي منطقتي أم العرايس وأم الشقحان شرق بلدة يطا جنوب الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من قرار محكمة اسرائيلية بإخلائهما وإعادة الأرض المقامتين عليها إلى أصحابها. وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن مستوطني بؤرتي “ميتسا يائير” و”افيجايل” نصبوا 5 كرفانات 5 منازل متنقلة بمحاذات الأولى و4 أخرى بمحاذاة الثانية في أراضي المواطنين التي تعود ملكيتها لعائلتي عوض وجبارين. وقال خبير الخرائط والاستيطان في جنوب الضفة الغربية عبد الهادي حنتش إن سرقة المستوطنين من أراضي الفلسطينيين في مناطق جنوب الخليل من أجل تهويدها، تتم بالتناغم بين جميع الأطراف الإسرائيلية ومن بينها المحاكم التي تدعي العدالة. إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم، التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، تتم في ظل حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا بد أن تتوقف. وقال في حديث لإذاعة “موطني” الفلسطينية مساء أمس الأول “إن جيش الاحتلال لو أراد منع تلك الاعتداءات لفعل، لأنها تحصل أمام بصره ولا يحرك ساكناً، وهذا دليل على السياسة العنصرية التي لا تزال تعشش في ذهنية هذا الجيش والمستوطنين”. وطالب الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بالعمل على وقف هذه الأعمال البربرية والهمجية، وآخرها الاعتداء الوحشي على عائلة فلسطينية قُرب بيت لحم يوم الخميس الماضي. وأكد عباس تصميمه على التوجه للأمم المتحدة لطلب منح فلسطين عضويتها غير الكاملة خلال دورة جمعيتها العامة في شهر سبتمبر المقبل. وقال “لقد تعرضنا لضغوط في الفترات السابقة بهدف منعنا من الذهاب إلى مجلس الأمن (الدولي)، إلا أننا ذهبنا ولم نلتفت لها، لأننا لا نلتفت إلا لمصلحة شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية العادلة”. وأضاف قد تحصل ضغوط في المستقبل من جهات مختلفة لا تريد لنا أن نكون عضواً في الأمم المتحدة كبقية دول العالم”. واستطرد قائلاً “في المرة السابقة أيلول (سبتمبر) الماضي، لم نتمكن من الحصول على العدد الكافي من (أصرات) الدول في مجلس الأمن، ولكن في هذه الدورة سنقدم طلباً للحصول على وضع دولة غير عضو في الجمعية العامة”. وأوضح نحن على ثقة كبيرة بأننا سنحصل على أغلبية كبيرة، لأن لدينا اعتراف بالدولة الفلسطينية من 133 دولة، بالإضافة إلى أن معظم دول العالم فيها مكاتب تمثيل لفلسطين، وبالتالي ليس من الصعب الحصول على الاعتراف”. كما أكد عباس تصميمه على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال “منذ أن حصل الانقلاب في قطاع غزة (سيطرة حركة “حماس” على القطاع منتصف عام 2007) إلى يومنا هذا. ونحن نعمل لتحقيق المصالحة، ومصر الشقيقة قد عملت ما يمكنها ووظفت كل طاقاتها لإتمام المصالحة”. وأضاف “وقعنا على الوثيقة المصرية منذ ثلاث سنوات إلا أن حماس رفضت التوقيع في حينها، وبعد ذلك تمت عدة لقاءات في القاهرة والدوحة، وتم الاتفاق بشكل نهائي على أن تقوم لجنة الانتخابات المركزية (الفلسطينية بعملها في قطاع غزة وصولاً إلى انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعية والمجلس الوطني، إلا أن حماس، وفي اللحظة الأخيرة، أوقفت عمل اللجنة ونحن لا نعلم حتى الآن لماذا تصرفت حماس كذلك”. وتابع “إن المصالحة تعني الانتخابات، حماس جاءت بالانتخابات ونحن نطالب بالانتخابات لكونها الطريق الديمقراطي السليم الذي بدأناه عام 1996 بانتخابات حرة شهد العالم أجمع بنزاهتها’ . فلماذا هذا التلكؤ والرفض من قبل حركة حماس؟”. وجدد عباس دعوته كل مسلم ومسيحي في العالم إلى زيارة القدس المحتلة لأن زيارتهما “واجب”. وكرر رفضه الفتاوى والدعوات التي تحرم هذه الزيارة، قائلاً “إن هذه الدعوات ليس لها أي أساس في القرآن الكريم ولا في الإنجيل، وإن وفودا عربية جاءت في الأشهر الماضية إلى القدس، ونأمل في أن تزداد هذه الزيارات، وهذه الوفود إلى فلسطين والقدس. وهنأ عباس الشعب الفلسطيني، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وقال “نقول لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وفي الشتات، وخصوصاً في سوريا ولبنان، كل عام وانتم بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر، متمنيا من العلي القدير أن يعيده على شعبنا وقد تحققت أمانيه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف” وأضاف “نحن سعداء لهذه الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، من حيث هذا النفير الشعبي، وهذه الحشود التي ذهبت للصلاة، الأمر الذي يؤكد أن القدس لنا والأقصى لنا ولن يستطيع أحد أخذها منا مهما كانت أسبابه”. من جانب آخر، تظاهر ناشطون، معظمهم مسلمون وعرب، في برلين تأييداً للقضية الفلسطينية بمناسبة “يوم القدس العالمي”، فيما نظم آخرون موالون لإسرائيل تظاهرة مضادة تحت شعار “ضد معاداة السامية والإسلامية - لا يوم قدس””.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©