الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثة تركية: الإمارات من أهم المراكز الثقافية العالمية

12 نوفمبر 2006 01:57
أرجعت الدكتورة رندا غونسل، أستاذة تاريخ الفن العثماني في جامعة كوتش التركية بإسطنبول، دوافع اختيار الإمارات لإقامة أول معرض خاص بقصر ''دولماباتشي'' العثماني إلى رغبة إدارة المتاحف الوطنية التركية في تغيير الوجهة التي تتجه إليها المتاحف التركية، وهي عادة أوروبا وأميركا، إلى كون منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص واحدة من أهم المراكز الثقافية والتراثية على المستوى العالمي· وذكرت غونسل، في تصريح لـ ''الاتحاد'': أنها تزور المعرض بدعوة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الجهة المنظمة للمعرض، وذلك لإلقاء محاضرات في تاريخ الفن العثماني لطلاب وطالبات الفنون بالجامعات الإماراتية في مقر المعرض بالمجمع الثقافي· وعن توقعاتها بالنسبة لمعرض ''فنون من البلاط العثماني'' أكدت الدكتورة رندا غونسل أن التغطية الإعلامية المتميزة للمعارض والمتاحف تشجع الناس على الإقبال على زيارتها، حيث تساهم وسائل الإعلام في تحفيز الناس لزيارة المتاحف والمعارض الفنية، فضلاً عن أنه من المهم أن تتضمن المناهج الدراسية تنظيم زيارات علمية لطلاب المدارس إلى المتاحف· وتحدثت الباحثة التركية عن تاريخ قصر دولماباتشي قائلة: إن القصر بني في عام 1856 ليكون مقراً للسلطان العثماني بدلاً من قصر ''توبكابى'' القديم، مشيرة إلى أن بناء القصر تزامن مع مرحلة التحديث التي مرت بها الدولة العثمانية، حيث كان السلطان العثماني آنذاك ''عبد العزيز'' معجباً بما وصل إليه الغرب من تقدم في المجالين: العلمي والفني، ورغب في تحديث الدولة العثمانية باقتباس الأنماط الغربية الحديثة· وأوضحت أن قصر توبكابي لا يحتوي إلا على المواد المستعملة في حياة السلطان اليومية فضلاً عن ملابسه ومقتنياته الشخصية، بينما يمتاز قصر دولماباتشي بوجود الأثاث الأوروبي الطراز والمصنوع في تركيا ذاتها وأيضا اللوحات الفنية لكبار الرسامين والخطاطين المسلمين والأوروبيين، فضلا عن عديد من المقتنيات والأدوات التي تخص السلطان والتي جلبت من أوروبا· وحول المقتنيات الموجودة في معرض ''فنون من البلاط العثماني'' ذكرت أنها تنقسم إلى مواد مستعملة ولوحات فنية، وأن الكميات الموجودة في المعرض هي من أهم موجودات القصر، علماً أن بعض اللوحات يتعذر إخراجها من قصر دولماباتشي لضخامتها· وقالت: إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أدرجت إسطنبول ضمن عديد من مواقع التراث العالمي المسجلة لديها، والتي تتضمن مناطق تاريخية وكنائس أثرية، حيث تقوم المنظمة بإجراء دراسة شاملة لأوضاع تلك المناطق بغية الحفاظ عليه وحمايتها، وذلك بالتعاون مع إدارة المتاحف الوطنية التركية وعدد من المؤسسات المختصة بشؤون الآثار والمحافظة عليها· كما تطرقت إلى قضية دراسة علوم الآثار في الجامعات التركية، حيث أقرت بوجوب عقد امتحانات قبول لدراسة هذا النوع من العلوم، ملمحة إلى أن أغلب طلاب علوم الآثار هم من محبي الآثار، بينما يوجد كثيرون اختاروا هذا القسم لأن معدلاتهم لم تسمح لهم بدخول الكليات التي رغبوا بها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©