العين ـ صالحة الكعبي:
أعلنت دار زايد للثقافة الإسلامية عن إنجاز المخططات النهائية لإنشاء متنزه متخصص تابع للدار في منطقة شعاب الأشخر في مدينة العين على مساحة تبلغ 10 آلاف و500 قدم مربعة لتحقيق التواصل الحضاري والتبادل الثقافي بين المسلمين وغيرهم· وقال خالد محمد المرزوقي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية في تصريح خاص لـ ''الاتحاد'' إن إنشاء المتنزه المتخصص يأتي ليحقق أهم أهداف الدار في فتح باب التواصل الحضاري بين المسلمين وغيرهم من الديانات والجنسيات الأخرى والتبادل الثقافي بين الجميع في جو مفتوح ومريح ومشجع وبعيد عن القاعات المغلقة والروتينية· وأشار إلى أن المتنزه تصل تكلفته الإجمالية إلى مليونين و700 ألف درهم ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في مارس المقبل، وسيضم مساحات خضراء واستراحات عديدة ستخدم شريحة كبيرة من المسلمين الجدد الذين يسكنون في السكن المخصص لهم في دار زايد للثقافة الإسلامية والذي يقع بالقرب من مشروع المتنزه كما سيستهدف المتنزه من يترددون على الدار وضيوفها من مختلف الفئات·
وأوضح المرزوقي أن المتنزه سيضم مساحات خضراء وعدة استراحات بالإضافة إلى ملاعب رياضية لكرة القدم والطائرة والسلة وكذلك التنس الأرضي وستقام بها مختلف الفعاليات والأنشطة الرياضية·
كما ستنشأ في المتنزه قرية تراثية مصغرة تبرز الموروث الثقافي الإماراتي وستشيد خيام وبيوت شعر بجانب العريش وذلك بهدف إبراز ثقافة دولة الإمارات لزوار المتنزه من المسلمين من جهة وللتواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى من جهة ثانية، ومن المتوقع أن تقام في هذه القرية مجموعة من الفعاليات على مدار العام للاحتفال بمختلف المناسبات في الدولة·
أماكن للعائلات
وأشار إلى أن المنتزه سيضم أيضاً أماكن مخصصة للعائلات بالإضافة إلى الاستراحات ومساحات لألعاب الأطفال، كما سيضم مساحة مجهزة ومخصصة لإقامة مختلف الفعاليات والأنشطة مثل الاحتفالات والمسابقات والندوات والمحاضرات والتي تخدم المسلمين الجدد· وكشف عن نية إنشاء متحف علمي مصغر يضم اختراعات العلماء المسلمين بغرض إبرازها لزوار المتنزه من مختلف الجنسيات، والتعريف بدور هذه المخترعات وأصحابها في خدمة الإنسانية بأكملها منذ آلاف السنين وحتى اليوم· وأكد مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية أن أهداف إنشاء المنتزه تمثل التطبيق العملي لأهداف الدار ويمثل هذا المتنزه المتخصص فرصة للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من المجتمع سواء كانوا مسلمين أو غيرهم في جو ترفيهي متميز، كما يعد فرصة للتعارف بين الثقافات وتقبل الآخرين من كل الجنسيات وإزالة الفواصل والحدود وإظهار روح التسامح والاعتدال والوسطية·
وقال خالد محمد المرزوقي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية إن المنتزه سيقدم خدمات راقية ومميزة للمسلمين الجدد حيث سيتوفر مكان للاستجمام والراحة خاصة للطلبة الذين يتلقون تعليمهم في الدار ويسكنون في سكن الدار المجاور المتنزه·
سكن للمسلمين الجدد
في بادرة حضارية خصصت دار زايد للثقافة الإسلامية 14 فيلا سكنية وفق أفضل المواصفات ولتقديم خدمة تعليمية راقية للمسلمين الجدد والطلاب الذين يدرسون في الدار· وقال المرزوقي إنه تم تخصيص خمس فيلات للطلبة و5 فيلات أخرى للعائلات المسلمة وأربع فيلات لضيوف الدار، وتستمر الدورات الدراسية للطلبة من شهر حتى ثلاثة أشهر حسب ظروف الطلبة· وأوضح أنه بجانب تدريس الدين الإسلامي يتم تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين بالإضافة إلى مركز تحفيظ القرآن وتضم الصفوف الدراسية العديد من الجنسيات وأكثرها الفلبينية والاثيوبية والهندية ومن ثم الأوروبية·
عدد اليوم
