السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأنثى هي الأصل

الأنثى هي الأصل
26 أغسطس 2015 21:50
قالوا: «أنت امرأة وحشية وخطيرة».. قالت: «أنا أتكلم الحقيقة، والحقيقة هي وحشية وخطيرة». *** كلما أمعنت النظر في مشاكل حياتنا، زدت اقتناعا بأننا بحاجة ماسة إلى المزيد من الحب والرحمة، فالحب يجعل الحياة مقبولة، بما يثيره فينا من أحاسيس، والرحمة تلطف الحياة برقتها وخيرها. *** قضية تحرير المرأة قضية سياسية بالدرجة الأولى؛ لأنها لا تمس حياة نصف المجتمع فحسب، ولكنها تمس حياة المجتمع كله. إن تخلف المرأة وتكبيلها لا يخص النساء فحسب، وينعكس على الرجال وعلى الأطفال، وبالتالي يقود إلى التخلف المجتمع كله. *** يتشدقون بالدفاع عن النساء المقهورات، يكتبون عن حق المرأة، يتنافسون في المرأة المستقلة الحرة، بشرط «ألا تكون زوجة لأحدهم». *** لولا ثورات النساء في التاريخ، ما تحرر العبيد. لا يحرر الطفل من عبوديته إلا أمه، ولا يحرر الرجل من بدائيته إلا امرأته. *** ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا، أو الفسيولوجيا، والتشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجال، عقلاً، أو جسداً، أو نفسياً. إن الوضع الأدنى للمرأة فُرض عليها من المجتمع، لأسباب اقتصادية، واجتماعية، لصالح الرجل، ومن أجل البقاء، واستمرار الأسرة الأبوية، التي يملك فيها الأب الزوجة، والأطفال كما يملك قطعة الأرض. *** يؤدى الوعي بالإيجابيات في تاريخنا القديم إلى الثقة بأنفسنا، والمساواة بين الرجل والمرأة واحترامها، جزء لا يتجزأ من حضارتنا العربية، وليست فكرة أجنبية مستوردة. *** الثورة الثقافية تبدأ بالوعى الذاتي للرجل والمرأة.. في تغيير مشاعرهما الموروثة في الذاكرة، وخيالهما، وتفكيرهما المكتسب، وسلوكهما المزدوج.. أي ممارسة الأمانة والصدق داخل البيت وخارجه.. فلا تكون لنا حياة في الخفاء وأخرى في العلن. *** المقاييس الأخلاقية التي يضعها المجتمع، لا بد أن تسري على جميع أفراده بصرف النظر عن الجنس، أو اللون، أو الطبقة الاجتماعية. والمجتمع الذي يؤمن بالعفّة كقيمة خلقية، لا بد أن ييسر أن تسري هذه القيمة على جميع أفراد المجتمع، أما أن تسري على جنس دون الجنس الآخر، أو على طبقة دون الأخرى، فهذا يدل على أن هذه العفة ليست قيمة أخلاقية، وإنما قانون فرضه النظام الاجتماعي القائم. *** إن قلة عدد النساء والفتيات المهتمات بعقولهن أكثر من رموشهن، وأظافرهن، هي ظاهرة موجودة في المجتمع العربي، وهى لا تدل على أن المرأة ناقصة عقل، ولكنها تدل على أن التربية التي تلقتها البنت منذ الطفولة، تخلق منها امرأة تافهة التفكير.*** المرأة مهما بلغ جمال جسمها، فإنها تفقد الأنوثة، إذا كانت غبية أو ضعيفة الشخصية أو متصنّعة أو كاذبة! *** إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأة يمكن أن تتفوق وتنبع دون أن تتحول إلى رجل. فالتفوق والنبوغ في نظر المجتمع، صفة للرجل فحسب، فإذا ما أثبتت امرأة ما نبوغها بما لا يدع مجالا للشك، اعترف المجتمع بنبوغها، وسحب منها شخصيتها كامرأة وضمها إلى جنس الرجال. *** إن نجاح المرأة في المجتمع معناه أن تنجح في غسل الصحون، ورتق الجوارب والطبخ، وكيفية الاحتفاظ بالزوج. إن النجاح الفكري للمرأة أو الذكاء أو التفوق كلها تعتبر عيوباً بالنسبة للمرأة المكتملة الأنوثة، فكيف يمكن إذن للمرأة أن تنمي قدرتها الذهنية، بل كيف يمكن لها أن تظهر ذكاءها أصلاً؟! *** إن الشخصية الناضجة هي وحدها التي تستطيع أن ترغب الحرية، وتسعى إليها دون أن تخشاها، فالحرية تخيف الإنسان غير الناضج، وغير المستقل. *** أليس الرجل الذي يذبح أخته المخطئة، هو نفسه الذي يخطئ مع أخوات الرجال؟ أليس هذا الرجل الذي يخون زوجته، هو نفسه الرجل الذي يذبح زوجته دفاعا عن شرفه؟ أليست هذه الزوجة التي تخون زوجها، هي المرأة التي تطلع الشائعات على النساء؟ الضحية والجلاد واحد، والأمر يثير الشفقة. *** أصبحت قضية المرأة كاللبانة، يلوكها الجميع شرقاً وغرباً، ولا يؤدى الكلام إلا إلى المزيد من اللامساواة بين النساء والرجال، وبين الفقراء والأغنياء، فالقهر الطبقي الاقتصادي لم ينفصل في التاريخ عن القهر الاجتماعي القائم. *** كلمة عبقرية مؤنثة، وكلمة «عقل» مذكرة، لأن العبقرية تكسر قيود العقل الظاهر والباطن، وتكسر المحرمات، والشرائع، والقوانين الذكورية المفروضة بالقوة منذ نشوء العبودية، تحرير اللغة جزء من تحرير العقل. *** *** أنا لا أفصل بين تحرير المرأة، وتحرير الوطن. *** قد يكون من الأفضل للإنسان أن يواجه الحياة بلا معلومات على الإطلاق، على أن يواجهها بمعلومات خاطئة، تفسد فطرته، وذكاءه الطبيعي. *** نحن نعيش في عالم تحكمه القوة وليس العدل، لهذا يصبح الهجوم على الفكرة والكلمة الصادقة وساما على صدر الكاتب أو الكاتبة. *** نحن في حاجة إلى ثورة فكرية ثقافية تعليمية تربوية تواكب الثورة السياسية.. نريد تغيير القيم والمفاهيم القديمة القائمة على الخضوع والطاعة والفزع من العقل النقدي المبدع. *** *** الإبداع هو التساؤل، فالسؤال في حد ذاته تمرد. ***
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©